عرق الغرام

حجم الخط
0

لو تغرّد البلابلُ فنفقه كنهَ أغاريدها،
ما من بابٍ لا يصرّ
وما من حصانٍ حيٍّ لم يصهل،
ما من طائرٍ لم يرقص
فقد حلا للربيعِ أن يغازلَ أزهاره،
وخلا لحبرِ فمكِ أن يسيلَ كنغمة
فشرعتْ تدعكُ أصابعك جلدي كأشرعةِ السفن،
ما إن ومضَ القمرُ على الجبلِ حتى صغنا لكلماتنا شفاهاً،
ثمّ عبرنا السككَ نحملُ أعلاماً
هناك
تلمعُ المشاعلُ وتزهرُ الحواسّ
هناك.
…..
…..
لمّا تزل تؤمّ النوارسُ سواحلَ القباطنة،
كنا نعلو كأمواجٍ من ريشِ طاووس،
كان ذلك في عصريّةٍ صيفيّةٍ تنثرُ أنغامَ المزامير.
***
لو تصبح ساحاتنا جزراً
فينبض عرقُ الغرامِ كسنابله،
هناك ينقشعُ الغيمُ ثمَّ تشرقُ شمسٌ فتيّة،
هناك في البحرِ نركلُ أغلالَ الأمواج،
ونقودُ الدلافينَ إلى مرحنا..
أمّا السمك فيلطفّ الجوّ
أمّا سرب الجنادبِ فيفلق القواقع.

٭ كاتب عراقي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية