رام الله: قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الجمعة، إنه لو قبل بما قبلت به الإمارات والبحرين في اتفاقي التطبيع، لوقع اتفاقا مع كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال ساعات.
وأضاف عريقات، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” قائلا: “أسقطوا القدس، اللاجئين، تنازلوا عن 33 بالمئة من الضفة الغربية”، في إشارة لأبوظبي والمنامة.
ورغم الرفض والإدانة الواسعة من الجانب الفلسطيني، وقعت الإمارات والبحرين، الثلاثاء، اتفاقين للتطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورد عريقات، على مغردين انتقدوا سنوات التفاوض الفلسطينية الطويلة مع دولة الاحتلال، فقال: “أنا قبضت على الجمر، ولم أقبل أن تكون القدس بما فيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة عاصمة لإسرائيل”.
وأدار المسؤول الفلسطيني، لسنوات طويلة ملف التفاوض مع إسرائيل، وترأس دائرة شؤون المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1994.
وأردف: “لم أقبل التنازل عن حق العودة للاجئين، أو التنازل عن 33 بالمئة من الضفة الغربية، أو قبول السيادة الأمنية الإسرائيلية”.
وتابع: “لو قبلت بما قبلت به الإمارات والبحرين لوقعت اتفاقا (مع إسرائيل) بأقل من 30 ساعة”.
ونشر عريقات، الاقتباس التالي من اتفاق التطبيع: “نستذكر الاحتفال المنعقد في 28-01-2020، حيث طرح الرئيس ترامب رؤيته للسلام، والتزم باستمرار بذل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل والواقعي والدائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
ويشير هنا إلى خطة السلام الأمريكية، المعروفة إعلاميا بـ “صفقة القرن”، التي يرفضها الفلسطينيون ويعتبرونها تنقص من حقوقهم وتضم لإسرائيل 33 بالمئة من أرضهم.
وأوضح أن اتفاقية التطبيع تقر بالسيادة الإسرائيلية على الأقصى، حيث ترد فيها “كل المسلمين الذين يأتون بسلام سيرحب بزيارتهم والصلاة في المسجد الاقصى”.
واستطرد متسائلا: “من الذى يرحب بهم؟ إسرائيل، ويأتون لزيارة إسرائيل، نحن لا نسجل النقاط على أحد، نحن نتحدث علميا وبنصوص”.
وردا على من اعتبر الاتفاقية قرارا سياديا للإمارات، تساءل عريقات: “هل الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لإسرائيل، وضم 33 بالمئة من الضفة الغربية، واعتبار الأرض من نهر الأردن إلى البحر المتوسط، أرض الشعب اليهودي التاريخية، والسيادة الأمنية بيد إسرائيل وإسقاط حق العودة للاجئين (..)هل هذا قرار سيادي؟”.
الأناضول