عسكر السودان أقرب للتطبيع بـ«مقابل مجز» … و«الحرية والتغيير» يعارض

عمار عوض
حجم الخط
3

الخرطوم ـ «القدس العربي»: أكد مصدر قيادي في تحالف «الحرية والتغيير» في السودان لـ«القدس العربي» عدم علمهم كحاضنة سياسية، بمشاركة القائمة بأعمال السفارة السودانية في واشنطن أميرة عقارب، في حفل التطبيع بين الإمارات والبحرين وإسرائيل الذي جرى في البيت الأبيض مساء أول أمس.

وزاد، دون كشف هويته «نحن في حالة جمع للمعلومات لتكوين موقف للتأكد هل هذه المشاركة نابعة من تصرف خاص بالقائمة بالأعمال، أم أنها بتوجيه من وزارة الخارجية، لأن هذه المشاركة ليست عادية، ولها مدلولات، إن الاتجاه هو التطبيع رغم أننا ما زلنا على موقفنا بعدم تفويضنا في الفترة الانتقالية للدخول في تطبيع مع إسرائيل».
وتابع: «بل أكثر من ذلك نحن قرارنا كان واضحا بعدم تفويضنا، وحتى المجلس التشريعي المقبل غير مفوض بذلك، وإنها قضية تحتاج لحكومة منتخبة وليست انتقالية، وتحتاج لإجماع وطني شامل، وليس جزئيا، ونحن سنستفسر الحكومة في أول اجتماع لفهم دواعي مشاركة السفيرة لنفهم».
وكان تحالف «الحرية والتغيير» رفض التطبيع، مشيرا إلى عدم تفويضه بذلك في بنود الوثيقة الدستورية. وأقر الفريق ياسر العطاء، عضو مجلس السيادة الأحد، بوجود تباين في الرؤى داخل المكونات السودانية العسكرية والمدنية بشأن التطبيع مع إسرائيل بين مؤيد للتطبيع ورافض له، مشيراً إلى أنَ «الوثيقة الدستورية المتفق عليها تدعو إلى البعد عن المحاور وبناء علاقات دولية تحقق مصلحة الشعب السوداني».
مصدر في القصر الرئاسي، رفض الكشف عن هويته، قال «الوثيقة لم تمنع التطبيع بنص مخصص، بل أنها تحدثت عن تطوير علاقات السودان الخارجية، ويبقى السؤال هل التطبيع ضمن التطوير المفيد أم السالب، وهل يقع ضمن عمل المحاور الضار، لكن القصر أقرب لتبني التطبيع بوجود مقابل مجز للسودان، وسبق لعبد الفتاح البرهان (رئيس مجلس السيادة) أن التقى بنيامين نتنياهو (رئيس الحكومة الإسرائيلية).
وحسب ما بيّن مصدر مطلع في الخارجية لـ«القدس العربي» فإن «مشاركة السفيرة عقارب كان بعلم الخارجية ولم يكن تصرفا فرديا».
وأضاف «مشكلتنا مع الولايات المتحدة أنها تربط التطبيع برفع العقوبات، وهذا ما نرفضه، ونعتقد أن هذين مساران مختلفان، وموقف الحرية والتغيير الرافض للتطبيع هو الأصح لأن واشنطن تريد التطبيع بلا مقابل، ولكن لو قدمت لنا الأموال التي نحتاجها ورفعت العقوبات هو ما نطلبه منها، لكنها مهتمة بالتطبيع أكثر من رفع العقوبات».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول alaa:

    هذآ سيسي السودان وعلي أهلنا في السودان أن يأخذوآ درس مصر لأنهم لو صمتوآ فسيكون سيسي سوداني محترم .

  2. يقول محمد العربي:

    ابليس يستدرج ضحاياه إلى مايريد إلى أن يوقعهم في جهنم وهذه أمريكا والغرب وعود وينقضونه مقدما كوبا بجانب أمريكا ولم تدخل في الفخ الأمريكي وصمدت مع التحفظ على ما تؤمن به اما السودان لديه سر الحياه نهرين وشعب عامل ولوصمد لفرجت له انساق وراء الخليج وهو الآن يدفع الثمن خسر كرامته وهي أغلى من المال الخليج لديهم المال ولم ينفعهم لأنهم لا لديهم عزة نفس وهم الآن يساقون بعصا أمريكا ويركعون لها افيق يا ابن السودان قبل أن يقع الفأس في الرأس

    1. يقول Osman elsheikh:

      بالنظر الى الدول التى خالفت امريكا وارتمت فى حضن الشيوعية اود الوقوف عند تجربة اثيوبيا التى جاءت الينا مرتين الاولى جفاف ١٩٨٤ والثانية سقوط نظام منقستو ولجؤ جيشه الميدانى الثانى الموجود فى الجبهة الشمالية ارتريا المسماة ثمناوي قيمبار وجيشها هولاتنجا كفلى طور
      المرتين تجعلنى اختار جهنم امريكا ولا جنة الشيوعية
      اما بخصوص فلسطين فالقضية مطروحة عربيا ولو طرحت اسلاميا لما تقدمنا نيجيريا وتركيا وايران وباكستان واندونيسيا
      اومن بالمثل القائل
      مد رجليك قدر لحافك

إشترك في قائمتنا البريدية