غزة ـ «القدس العربي»: قتل الاحتلال، أمس الإثنين، عشرات الفلسطينيين بينهم 7 صيادين في قصف على مناطق عدة في غزة، فيما وصل عدد المهجرين من دير البلح عقب أوامر الإخلاء الإسرائيلية، إلى ربع مليون خلال ثلاثة أيام.
وقتلت طائرة مسيّرة إسرائيلية 7 صيادين فلسطينيين وأصابت آخرين عبر قصفهم بصاروخ في بحر غزة، وفق مصدر طبي وشهود عيان. وأفاد مصدر طبي لـ «الأناضول» بـ «انتشال جثامين 7 شهداء من شاطئ بحر مدينة غزة؛ بعد استهدافهم بصاروخ إسرائيلي أثناء ممارسة مهنة صيد السمك».
فيما تواصلت عملية النزوح القسري من عدة أحياء أنذرها الاحتلال مؤخرا بالإخلاء القسري، ومن بعض المناطق المجاورة لها.
مع ذلك أعلنت إدارة مشفى الأقصى عن استمرار عمل المستشفى، وتمسك الطواقم الصحية بتقديم رسالتهم، لافتة إلى أن هناك ما يقرب من 100 مريض ما زالوا في المستشفى، ومنهم 7 في العناية المركزة.
وذكرت بلدية دير البلح أنه نتيجة لأوامر الإخلاء الجديدة، جرى خلال الـ72 ساعة الماضية تهجير قسري لنحو 250 ألف مواطن وخروج 25 مركز إيواء عن الخدمة وكذلك عدد من منشآت الخدمة الإنسانية.
وعلى صعيد عمليات المقاومة، أعلنت كتائب «القسّام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أنها قتلت وأصابت جنودا إسرائيليين في كمين في خان يونس. وبينت أن مقاتليها نفذوا كمينا محكما استهدف قوة إسرائيلية تحصنت في أحد المنازل في منطقة القرارة شمال شرق خان يونس بقذيفة مضادة للتحصينات وقذيفة أخرى مضادة للأفراد.

الجيش الإسرائيلي سجن وعذّب عاملين في القطاع الصحي

احتجز الجيش الإسرائيلي فلسطينيين يعملون في مجال الرعاية الصحية في غزة تعسفا، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ورحّلهم إلى السجون، وعذبهم وأساء معاملتهم، حسب منظمة «هيومن رايتس ووتش».
وفي تقرير صدر عنها، أمس الإثنين، قالت إن احتجاز الكوادر الطبية في سياق الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المستشفيات في غزة، يساهم في التدهور الكارثي لنظام الرعاية الصحية في القطاع المحاصر.
ولفتت إلى شهادات أطباء وممرضين ومسعفين مُفرج عنهم، تحدثوا عن سوء المعاملة في السجون الإسرائيلية، بما يشمل الإذلال والضرب والوضعيات المجهدة القسرية والتقييد، وعصب الأعين لفترات طويلة، والحرمان من الرعاية الطبية، إضافة إلى تعرضهم للتعذيب، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي من قبل القوات الإسرائيلية، وظروف الاحتجاز السيئة لعموم الأسرى.