عشر سنوات على مأساة الشعب السوري ـ أما من نهاية؟

انشغل العالم قليلا عن المأساة السورية في السنة الأخيرة، خاصة بعد اتفاقية وقف إطلاق النار التي توصل إليها الطرفان الروسي والتركي في منطقة إدلب، منذ 6 مارس 2020. تطورات عديدة أدت إلى تراجع الأضواء عن الوضع المأساوي للشعب السوري، داخل البلاد وخارجها، من بينها انتشار وباء كورونا، ومأساة اليمن الإنسانية، والصراع في ليبيا، واتفاقيات التطبيع الخيانية التي انزلقت إليها دول عربية أربع، وأزمة سد النهضة ومجازر تيغراي، وانقلاب ميانمار، والحرب بين أرمينيا وأذربيجان، والانتخابات الأمريكية التي شغلت العالم لأكثر من شهرين، عندما رفض الرئيس ترامب قبول نتائجها وأصر على أنها مزورة.
لكن الحقيقة أن المأساة السورية ما زالت قائمة وعميقة، وتبدو آفاق الحلول موصودة لغاية الآن. الشعب السوري ما زال يعيش المأساة بتفاصيلها كل يوم. يعيشها في مخيمات اللجوء، وفي مناطق التشرد في جبال سوريا، التي تمرّ في موجة صقيع وثلوج قاسية.. يعيشها في دول الشتات واللجوء الإنساني، حيث التمييز والكراهية التي يرونها في عيون العنصريين.. يعيشها حتى في بعض دول الجوار التي كانت لسوريا أفضال عليها، سواء بحمايتها من هزائم محققة، أو باستقبال مئات الألوف الذي فروا من القصف الصهيوني الشامل. ونود أن نلقي بعض الأضواء على الناحية الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري، استنادا إلى تقارير الأمم المتحدة الموثقة رسميا.
الأوضاع الإنسانية بعد عشر سنوات من الانتفاضة الشعبية
ما زال أكثر من نصف الشعب السوري أي نحو 15 مليونا بين لاجئ ومهجر ومشرد وسجين، أو تحت بند ما يسمى الإخفاء القسري. تستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين المسجلين، الذين يصل عددهم إلى 3.3 مليون شخص. أما في لبنان، فيعيش حوالى 70% من اللاجئين تحت خط الفقر، حيث لا توجد مخيمات رسمية، ونتيجة لذلك، يعيش أكثر من مليون سوري مسجل في أكثر من 2100 مجمع وموقع في أنحاء البلاد. لقد أعرب 87% من اللاجئين السوريين عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم لكن 83% من الذين يرغبون في العودة قالوا، إن العودة ليست آمنة سواء لأسباب أمنية، أو لأسباب معيشية، أو لعدم توفر السكن المناسب في البلدات التي هجروا منها. ويعاني نحو 12.4 مليون سوري من قلة في الغذاء من بينهم 4.5 مليون شخص إضيفوا إلى هذه الفئة خلال العام الماضي. لقد تعرض الاقتصاد السوري الهش لصدمات متعددة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، كاد ينهار لسببين رئيسيين إضافيين: انتشار وباء كوفيد -19، وتطبيق الولايات المتحدة لقانون قيصر على سوريا، الذي دخل مرحلة النفاذ في 17 يونيو 2020، بهدف معاقبة النظام وتعميق عزلته، لكن الذي تأذى بسبب هذه القانون هو الشعب السوري وليس النظام.

تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا، يحتاجون إلى نوع من المساعدة للإيواء الآمن في فصل الشتاء

أدى هذا التعثر الاقتصادي إلى انخفاض جوهري في قيمة الليرة السورية، وصل في ذروته إلى نحو 3000 ليرة للدولار الواحد، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواد الأساسية الأخرى بأكثر من 200%. وقد أقر 70% من السوريين بأنهم اضطروا للاقتراض السنة الماضية، أو أنهم باعوا بعض ممتلكاتهم من جواهر أو مواشٍ. واعترف الآباء بأنهم تعودوا على وجبة أقل كي يوفروا الطعام لأولادهم. لقد انتشرت أعراض فقر التغذية عند الأطفال، حيث يوجد أكثر من نصف مليون طفل مصابين بقصر القامة لقلة الغذاء، وفي المناطق الشمالية والشمالية الشرقية هناك طفل من كل ثلاثة مصاب بقصر القامة.
يبلغ عدد المشردين داخليا في سوريا الآن نحو 6.7 مليون شخص، ثلثهم يفتقر إلى المأوى المناسب. هذا يعني أنهم يعيشون في مبانٍ متضررة أو غير مكتملة، أو في أماكن عامة مثل المدارس، أو في خيام لا توفر حماية كافية من العوامل الجوية، وهو ما شاهدناه أخيرا أثناء موجات البرد والثلج والصقيع. وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا، يحتاجون إلى نوع من المساعدة للإيواء الآمن في فصل الشتاء. العائلات النازحة معرضة للخطر بشكل خاص، وكذلك في المجمعات في المناطق المرتفعة، مثل أجزاء من ريف دمشق. وبالفعل، تتسبب الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات في بعض المناطق، أدت إلى تدمير مئات من الخيام في مواقع النزوح في إدلب وغرب حلب. وتشير تقارير مكتب منسق الشؤون الإنسانية، إلى أن سوريا من أكثر الدول المزروعة بالألغام. وقد أدت هذا الألغام في العشر سنوات الأخيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 2601 مدني من بينهم 598 طفلاً، و267 امرأة، و8 من الكوادر الطبية، و6 من كوادر الدفاع المدني، و9 من الكوادر الإعلامية. وجاء في آخر تقرير للجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، الصادر بتاريخ 22 فبراير 2021، أن السوريين تعرضوا خلال سنوات النزاع لهجمات بالأسلحة الكيميائية، بلغت 38 حالة، استوفت 32 منها معيار الإثبات ونُسبت إلى القوات الحكومية السورية، وحالة واحدة نُسبت إلى تنظيم الدولة. وفي الحالات الخمس المتبقية، لم تتمكن اللجنة من إسناد المسؤولية. كما عانى السوريون في جميع أنحاء البلاد من انتهاكات الحق في الصحة والغذاء، والحق في مستوى معيشي لائق، بسبب فرض الحصارات، والحرمان من الحصول على المعونة الإنسانية، وتدمير المرافق الطبية، وما نتج عن ذلك من عدم إمكانية الحصول على الرعاية الطبية الأساسية، والحرمان من فرص الحصول على السكن والتعليم، وانهيار الاقتصاد السوري.
أما النساء فكن أكثر المتضررين من الحرب. وقد تعرضن للعنف الجنساني والاغتصاب من الجماعات المتحاربة كافة، بمن فيها قوات النظام والميليشيات التابعة له والجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة وجبهة النصرة، جبهة تحرير الشام لاحقا. وفُرضت أشد القيود على النساء والفتيات في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية، حيث مُنعن إلى حد كبير من الخروج بدون محرم، ومن المشاركة في الحياة العامة. وأخضع تنظيم الدولة الإسلامية فتيات لا تتجاوز أعمارهن 9 سنوات للعبودية الجنسية، وغيرها من أشكال العنف الجنسي، ودأب على تجنيد الأطفال واستخدامهم للمشاركة المباشرة في الأعمال العدائية. أما أعداد القتلى الذين سقطوا في الحرب من جميع الأطراف، وأكثرها على أيدي النظام وحلفائه نتيجة الغارات الجوية والبراميل المتفجرة والصواريخ والقذائف والإعدامات، فتصل إلى نصف مليون ضحية، حسب المركز السوري لبحوث السياسات، ونحو 400 ألف حسب مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، ونحو 162 ألفا حسب مركز توثيق الانتهاكات و226274 حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، من بينهم 14391 بسبب التعذيب. وهناك 100000 تعرضوا للإخفاء القسري.
هل من بصيص أمل؟
الصورة لغاية الآن تبدو قاتمة، حتى اللجنة الدستورية التي عقدت عدة اجتماعات في جنيف، لم تتفق على شيء. ما زال من يعتقد أنه قادر على فرض الحل العسكري. لكن صاحب القرار في الحسم العسكري هو الاتحاد الروسي، ولا أعتقد أن هذا القرار في مصلحة روسيا حاليا، وهي ترتب أوراقها للتعامل مع إدارة بايدن، الذي طرح منذ حملته الانتخابية فكرة الحلول الدبلوماسية، بعيدا عن استخدام القوة، بل اللجوء إلى القوة الناعمة، كما قال. إضافة إلى أن روسيا لا تريد مواجهة مع تركيا في منطقة الشمال، وهي التي تعمل ببطء لإبعاد تركيا عن حلف الناتو، والاقتراب أكثر من روسيا بعد صفقة صواريخ أس-400. أما إيران فرغم وجودها على الأرض في سوريا فلم تعد ورقتها رابحة، بل إن روسيا تسعى بكل السبل إلى إقصائها عن المشهد السوري، حيث سمحت لإسرائيل أو غضت الطرف، لتقوم باستهداف المواقع الإيرانية، بدون أدنى احتجاج. من جهة أخرى فإن روسيا غير قادرة اقتصاديا على تحمل مسؤولية إعادة اللاجئين والمهجرين من جهة، وإعادة إعمار سوريا من جهة أخرى، التي تقدر بأكثر من 600 مليار دولار. لا بد لإشراك المجتمع الدولي وبعض الدول العربية المستعدة مثل، الإمارات التي تتمتع بعلاقات مميزة مع النظام السوري وروسيا في الوقت نفسه. كل هذا يعيدنا إلى حقيقة أن المسائل متشابكة تماما وأن البداية ستكون بحل الأزمة الإيرانية الأمريكية. فإن عادت الولايات المتحدة للاتفاقية النووية لعام 2015، ورفع الحصار الاقتصادي عن إيران، سنرى أن الملفات العالقة كافة، ستبدأ تتحرك في اتجاه الحلول السياسية، ابتداء من اليمن مرورا بليبيا وصولا إلى سوريا. لكن علينا أن نتذكر أن الكيان الصهيوني، المستفيد الأكبر من كل ما يجري في المنطقة، سيعمل بكل الطرق على منع الولايات المتحدة من العودة للاتفاقية.
الشعب السوري لا يستحق كل هذه العذابات.. إنه أكثر شعوب المنطقة عروبة وحضارة وكرما وتضحية وأخلاقا.. فتح حدوده وبيوته وقلوبه لكل الهاربين من جحيم أوطانهم، وعاملهم معاملة الأخ والابن والبنت والجار والحبيب. اتكأ عليه الفلسطيني واللبناني والعراقي والكردي والأرمني والدرزي واليزيدي والتركماني والشيشاني، فلم يتعب ولم يلن ولم يتأفف ولم يشكُ. فتح بيوته وقلوبه وتقاسم معهم جميعا الخبز والهم والأمل. فهل سنرى خلال عام 2021 نهاية لهذه الحرب القذرة؟
محاضر في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة رتغرز بنيوجرسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول منصور الكبير - الجزائر -:

    توجد عدة مؤشرات تدل على أن الشعب السوري هو أكبر المتضررين من جرّاء موجات الربيع العربي و الفتن الجاثمة على صدر الشرق الأوسط ، و من هذه المؤشرات العدد المرتفع من اللاجئين المهاجرين إلى الخارج خاصة إلى البلدان العربية ،ففي الجزائر على سبيل المثال هناك الآلاف منهم تركوا منازلهم و أراضيهم و تأقلموا في المجتمع الجزائري ، ما يدل على وجود قوة قاهرة أرغمتهم على الرحيل ، في حين لا وجود للشعب العراقي أو اليمني بيننا ، هذه المأساة التي تعّمقت للأسف في غياب جهود الدول العربية و أموالها التي إنصّبت كلها في سبيل التطبيع خدمة لأسيادهم على حساب القضية الفلسطينية ، و في ظل هذا الغياب يجب على الشعب السوري الإعتماد على الله و على نفسه و على القوى الداخلية الشعبية في الخروج من هذه الدوامة المدّمرة .

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    مأساة الشعب السوري عمرها خمسين سنة يا دكتور حفظكم الله!
    منذ سنة 1970 جثم حافظ البهرزي بثورته التصحيحية على رقاب الشعب من خلال عصاباته الأمنية!! ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول هيثم:

    المسؤولية عن المآسي التي يعاني منها الشعب السوري يتحملها النظام الاستبدادي الذي أقامته عائلة الأسد . ماذا كان يضير المجرم الجلاد بشار لو فاوض أهل درعا و اهتم بتلبية مطالبهم عوض مواجهتهم بالحديد والنار … ها هي البلاد محتلة من روسيا وامريكا و إسرائيل و ايران وتركيا… فأين هي شعارات الممانعة والصمود والتصدي والتوازن الاستراتيجي والشعب مشرد يعاني الفقر والقهر و العنصرية في جميع بلدان العالم.

    1. يقول الجزائري:

      مادام بعض الناس مازال يعتقد أن سبب المآسي هو النظام فقط فلن يكون هناك حل.

    2. يقول هيثم:

      فعلا السبب الرئيسي في مآسي الشعب السوري هو النظام الاستبدادي الحاكم منذ انقلاب سنة 1970 على يد حافظ الأسد. أسطوانة المؤامرات الخارجية أسطوانة مشروخة توظفها الأنظمة الديكتاتورية لتضليل الشعوب.

  4. يقول ماغون:

    وجود أي حاكم سوري؛ البراميلي أو غيره؛ هو من وجود إسرائيل حقيقة يتجاهلها الكثير. فلا غرابة أن ما جرى على الشعب الفلسطيني أعادوه بنفس السيناريو وأشد على الشعب السوري.

  5. يقول Abdullah Asfour:

    من المعيب جداً على الأمة العربية والإسلامية أن تتخلى عن الشعب العربي السوري في هذا الوقت الصعب والقاسي الذي يمر فيه طالباً العون من على عدسات ألتصوير في مخيمات الذل بعد أن كانت أيادي هذا الشعب من فوق كل الأيادي تساعد كل من قصدهم طالباً العون أو المساعدة ، فتحوا قلوبهم لكم في محنكم مستقبلين وانتم يا …. في محنتهم وليتم مدبرين .

  6. يقول علي البحار:

    عهدنا منكم دكتور صيام مواقف اكثر جرأة
    مقال يسرد المأساة السوريةً ولا تنديد بالنظام الوحشي السوري ولا ايران او روسيا

  7. يقول Antar من تكساس:

    قسم-1….لقد اتسعَ الفتْقُ على الرّاتق في سوريا فكان بالإمكان رتقه في حينه بغرزتين … واتسع الفتق على الراتق في فلسطين وكان بالإمكان رتقه بغرزتين أو ثلاث! فيقال أنه لو سمح لربات البيوت لقضين على الحملة الصليبية الأولى بالمكانس قبل دخولهم بلاد الشام ووصولهم بيت المقدس…. فكان التعب والجوع والمرض قد قصم العمود الفقري للحملة الأولى … ولكن التخاذل والإستهتار والإستحمار من عرب ومسلمي ذاك الوقت وتصميم “بطرس الناسك” وأتباعه استمد المدد من كل أوروبا فاستجاب “معتصمهم” لندائه ولكن صرخة الأقصى بعد أن بلغ الدم في ساحاته ركب الخيل لامست آذان “معتصمنا” ولم يحرك إصبعا بل قيل أن الخليفة العباسي كان يومها مهموما وحزينا لفقده حمامة من أعز حمامات الزاجل التي كان يقتنيها.

    ووصلت أول حملة صهيونية لفلسطين سنة 1881 ومع نهاية 1903 كان قد استقر في فلسطين بين 25 ألف و35 ألف صهيوني وبقيت العواصم العربية بين مُسْتعْمَر وبين مستغرق في النوم إلى حد أن عبد القادر الحسيني في أوج معاركه في القدس يستنجد بالعرب يمدونه بالسلاح فقط وليس بالرجال فرجع بخف واحد من خفي حنين… واستشهد في القسطل بعد أيام.

  8. يقول Antar من تكساس:

    قسم-2…
    لوكان في الفضاء العربي “ربع” هانوي يفتدي الأمة في حينها والرتق لم يصل أن يدخل منه البعير لربما كنا في شأن آخر اليوم. ولكن القيادات العربية آثرت أن تكتفي بالدعاء على مدى ال 100 عام (إلا دولة أو دولتين) وقالت لنا أن نشد على البطون من أجل التسليح وأن نصبر ونصابر على إصلاح التعليم والبنى التحتية والصحة والزراعة من أجل تحرير فلسطين….

    وهكذا كان … تم اغتصاب القدس وتم اجتياح بيروت وإنهاء العراق لقرن قادم وسوريا ربما لقرنين واليمن ذهب “أيدي سبا” وليبيا “توزّع دمها بين القبائل” والقادم هو استمرار لتقطيع أوصال الأمة حسب برنامج برنارد لويس الصهيوني لدول وكيانات يتحكم فيها وفي شعوبها روبوت ربما من المريخ ….

    وكل ذلك لأننا فشلنا في رتق “خزق” بغرزتين إثنتين!

  9. يقول Jamal Kanj:

    سوريا ملجئنا عندما عز الملجأ!

  10. يقول ابو ابراهيم:

    تشكر دكتور وتسلم الانامل على اثارة هذا الموضوع سوريا استقبلت ملايين من الاخوة العراقيين ولم تسمهم لاجئين واستقبلت اكثر من مليون لبناني اثناء حرب تموز وتقاسمت معهر لقمة العيش هناك بلدان عربية شقيقة كانت غرفة الموك على ارضها واخرى دفعت الملايير للجماعات الارهابية الان بعد عشر سنوات من الويلات جاء الامريكي الحنون ليسيطر على النفط والقمح والتركي المسلم ليحتل المنطقة الشمالية ادلب وجسر الشغور وعين العرب علما ان اضنة وعنتاب وديار بكر كلها اراضي سورية محتلة الشعب السوري لايملك رغيف الخبر والكل يتفرج الحكمة تقول خبز الرجال على الرجال دين ولكم واسع النظر

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية