“أنتم هنا بالخطأ؛ لأن بن غوريون لم ينه العمل ولم يرمكم في العام 1948″، هذا ما قاله عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش لأعضاء الكنيست العرب أثناء النقاش حول اقتراح مشروع الأساس: الهجرة، الذي دفعه قدماً عضو الكنيست سمحا روتمن من حزبه. “هذه هي الحقيقة”، كرر سموتريتش قوله.
من الصعب تقليل أهمية هذه الأقوال. “الأمر لم يعد حرباً بين رواية “العودة إلى صهيون والحق التاريخي” ورواية “النكبة”، بل تبني الرواية الفلسطينية. ولكن إضافة إلى ذلك، هناك فقدان لكل أخلاق. دون أن يرف له جفن، سموتريتش يريد محو وجود الفلسطينيين في فضاء دولة إسرائيل. ولكن يجب علينا إثارة السؤال البسيط: كم هي المسافة، من ناحية أخلاقية وعملية، بين أقوال سموتريتش، وتجاهل رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، للمسألة الفلسطينية في خطابه في الأمم المتحدة، أو تجاهل تاريخ أبناء هذا الشعب في قانون القومية، وكأن البلاد هنا كانت فارغة عندما جاء إليها يهود الشتات؟
من المهم التذكر بأنه من بين من يركزون على “حق اليهود التاريخي” وبين من يدعون حدوث “خطأ تاريخي” لأنه لم يتم اقتلاع عائلات من بيوتها، هناك من يتبعون طريقاً أخلاقياً مشوهاً مشابهاً – طريقاً يعتبر البشر ممثلين في سلسلة تاريخية وليسوا مخلوقات من لحم ودم، لها روح وحقوق. ومن يعتمد على خطاب يستند إلى ادعاءات تاريخية، فإن نهايته الذهاب هو وأبناؤه ليقتلعوا أشجار الزيتون في بداية موسم قطف الزيتون، ولا يرون سوى “إرث الآباء” دون أن يكونوا قادرين على رؤية الناس الذين زرعوا الكرم وتعهدوه بعملهم.
لا يمكن الاستمرار في دفن الرأس تحت الرمال. يجب الاعتراف بالفم المليان بأنه من ناحية الخطوط الموجهة للأيديولوجيا، هناك تقارب بين أقوال سموتريتش وسياسة الحكومة تجاه الفلسطينيين. ورغم اللقاء بين أعضاء “ميرتس” ومحمود عباس في رام الله، والصور التي وعدت بمستقبل زاهر، فإن رسائل الحكومة الرسمية بقيت على حالها، لن يتم طرح المسألة الفلسطينية على الأجندة، ولن يهتم بينيت بحل المشكلة الأخلاقية الأساسية وهي سلطة الاحتلال العسكري الإسرائيلي على ملايين الرجال والنساء.
فتح سموتريتش صندوق باندورا الذي يمس لب المسألة الفلسطينية، النكبة وحق العودة. هناك علاقة مباشرة بين نشاطات الحكومة وإسكات الضرر المستمر ضد الفلسطينيين وبين أقوال سموتريتش، فإذا كان هناك خطأ تاريخي لبن غوريون فربما حان الوقت لإصلاحه. لا وجود لبشر يجب احترامهم، بل أمر تاريخي لإقامة الدولة اليهودية. وبناء على ذلك، يجب تطهير البلاد من العرب.
يجب أن نرى في أقوال سموتريتش قراءة للتوجه، هناك حاجة لنكبة ثانية. ربما ليس بأسلوب 1948، بل نكبة مهذبة أكثر، لطيفة أكثر، لكنها لا تقل خطراً عنها. برعاية الحكومة وبروحية قانون القومية، فإن سموتريتش وغيره يحصلون على امتياز التحريض ضد الناس وتجاهلهم. هكذا تتم الموافقة بهدوء على الواقع اليومي في الضفة، والمذابح ضد الفلسطينيين وسرقة أراضيهم والمس بممتلكاتهم. وتنبع شيطنة الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر من الموجّه الذي يقول إن التاريخ أهم من واقعنا الحالي. سواء كانوا يتحدثون عن حق تاريخي أو عن إصلاح تاريخي، فإن كلاً منهما يدفع إلى المس بحقوق الإنسان.
بقلم: شيرين فلاح صعب والتيسور بار اشر سيغال
هآرتس 18/10/2021
كان يجب الرد عليه بالقول نعم اخطأ بنغوريون باقامة كيان غاصب وسيتم تصحيح الخطأ بازالة هذا الكيان
صولوا وجولوا في الوقت الإضافي !
لو جاء هدا الكلام من اي شخص غير صهيوني عن كب اليهود بالبحر لاتهم بالعداء للسامية…ازدواجيه معايير للاخر.
ماأخذ بالقوه لن يسترد إلا بالقوه رضينا أم أبينا ذلك فأهل الباطل يدافعون عن باطلهم حتى سار لهم حق وأنه لما سكت أهل الحق عن حقهم تخيل لأهل الباطل أنه حق لهم ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
لم يكن هذا الرجل يتجرأ على الفلسطينيين لولا رؤيته لتعامل السلطه الفلسطينيه مع ابناء شعبها . هذه السلطه لم تقم باِشاء اية
بُنيه ثقافيه اوسياسيه او اقتصاديه للنهوض بشعب فلسطين . لقد كانت حكومات اسرائيل أرحم بمرات من الفلسطينيين من سلطه
سامتهم كل انواع البطش والهوان ولم يكن همُها الا الفساد المالي والاجتماعي .
من اسمه ليس له دخل بالمنطقة ككل سموتريتش يروح ينكب في صربيا او الجبل الأسود او كرواتيا.ويدع اهل فلسطين الحقيقيين من مسلمين ونصارى ويهود عرب بحالهم.
انهم يلعبوا في الوقت الضائع