عقب تسريب أنباء عن مشادات ليبية مصرية: المنقوش تتحدث عن خلاف عربي حول الملف الليبي

نسرين سليمان
حجم الخط
3

طرابلس ـ «القدس العربي»: مع الانقسام الذي تمر بها ليبيا، والذي انطلق من وجود حكومتين بالبلاد، شهدت المواقف ووجهات النظر العربية تبايناً كبيراً في وجهات النظر واختلافاً حول الملف الليبي، خاصة فيما يتعلق بالدور التركي، وما زالت هذه الاختلافات تتضح بشكل أكبر مع كل اجتماع عربي رفيع المستوى.
لم يتحدث الإعلاميون فقط عن هذا الخلاف والتباين في وجهات النظر، بل تحدثت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، في كلمة جديدة لها، عن هذه القضية على هامش القمة المنعقدة في الجزائر حالياً.
حيث قالت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، إن الملف الليبي من أكثر المسائل التي عليها خلاف في وجهات النظر بين الدول العربية، حيث يرى كل طرف الموضوع من زاوية معينة.
وتابعت المنقوش في تصريح على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بالجزائر العاصمة، تمهيداً لعقد القمة العربية الـ31 على مستوى القادة، أن من المهم احترام الاختلاف، ولا بد من الدول أن تناقش مشكلاتها وتحدياتها ومشاريعها بطريقة مباشرة دون أن تكون أي دولة وصية على أي دولة .
وشددت المنقوش على ضرورة حل الليبيين مسائلهم بأنفسهم، وأن تكون الكلمة الأولى والأخيرة لهم، وجددت التأكيد على رؤية حكومة الوحدة المتعلقة بالذهاب إلى انتخابات مباشرة، وإنهاء المراحل الانتقالية بهدف وصول ليبيا إلى بر الأمان.
ونقلت وسائل إعلامية أخباراً تفيد بوجود خلاف في اجتماع وزراء خارجية العرب، حول صياغة بنود مسودة البيان الختامي المقترح، خصوصاً ما تعلق بالتدخل التركي في الشأن الليبي، حيث اتفق على التعبير عن رفض التواجد الأجنبي، والدعوة إلى إخراج المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا مع استعجال إجراء الانتخابات .
وفي السياق ذاته، قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إن بلاده ستطرح أساليب عمل جديدة للمساهمة في حل بعض الأزمات القائمة، على رأسها القضية الليبية.
وأعلن عن وجود مقترح بشأن تفعيل منظومة الجامعة العربية للوقاية من نشوب نزاعات والمساهمة في حلها، وذلك خلال مؤتمر صحافي في ختام المشاورات بين وزراء الخارجية العرب حول مشروع إعلان الجزائر ليل الإثنين.
واعتبر أن الجزائر بقيادة الرئيس عبدالمجيد تبون، تولي أهمية كبيرة للدفع نحو إيجاد حل ليبي – ليبي وبمساعدة الدول العربية، مجدداً حرص الجزائر على وحدة ليبيا الترابية وسيادتها واستقلال قرارها السياسي.
وفي الإطار ذاته، أكدت القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، يائيل لامبرت، رفض بلادها للحل العسكري في ليبيا وعودتها لمربع الانقسام والحرب وذلك في لقاء مع وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش بالجزائر على هامش القمة العربية الـ31، حيث أعربت عن دعم الولايات المتحدة لإجراء انتخابات في ليبيا في ظروف مستقرة.
وبحثت المنقوش ولامبرت سبل تعميق العلاقات الثنائية بين ليبيا والولايات المتحدة، وشددتا على أهمية الدور العربي الذي تمثله جامعة الدول العربية في رعاية جهود تثبيت السلام في ليبيا.
واستعرض اللقاء التطورات السياسية في ليبيا وجهود حكومة الوحدة الوطنية، لتثبيت الاستقرار ودعم جهود الحل السياسي، لإجراء انتخابات وطنية على قاعدة دستورية وقوانين انتخابية عادلة ونزيهة.
واستغل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، فرصة انعقاد قمة الجزائر للاطلاع على المواقف العربية من تطورات الأزمة الليبية، وبحثا عن دعم جهوده.
والتقى باتيلي الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، عشية انعقاد القمة العربية الحادية والثلاثين، حيث قدم الأخير عرضاً لعناصر الموقف العربي من الملف الليبي، وأكد ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع قاعدة دستورية تجرى على أساسها الانتخابات الليبية، كما جدد المطالبة بخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية كافة من الأراضي الليبية.
ومع تصريح الأمين العام المساعد للجامعة، حسام زكي، بأنه تم التوافق على جدول أعمال القمة العربية الـ31 في الجزائر، أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، أن موقف وزير الخارجية كان قوياً وواضحاً خلال المناقشات فيما سماها مواجهة محاولات منح حكومة الوحدة الوطنية أي دور في إدارة المرحلة الانتقالية.
جاء ذلك في تصريح له عقب انتشار أخبار مفادها حدوث مشادة بين شكري والمنقوش تمكنت من خلاله الأخيرة من تضمين بعض الفقرات في مشروع القرار المطروح أمام القمة العربية تحمل إشارات توحي بمسؤولية حكومة الوحدة منتهية الولاية عن إدارة المرحلة الانتقالية وتنظيم الانتخابات.
وفي تصريحات صحافية نفي أبوزيد، دقة ما نشرته بعض وسائل الإعلام الليبية حول حدوث مشادة بين وزير الخارجية، سامح شكري، ووزيرة الخارجية بحكومة الوحدة، نجلاء المنقوش، تمكنت من خلاله الأخيرة من تضمين بعض الفقرات في مشروع القرار المطروح.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول قلم حر في زمن مر:

    هههههههه ماذا تنتظر من عرب مشتتين مفرقين لا تهمهم إلا المصالح الضيقة، فكل يغني نفسي نفسي ??

  2. يقول عادل:

    تدخل مصر هو سبب كل المشاكل في ليبيا

  3. يقول محمد يونس:

    الانتخابات تكون حرة ونزيهة لا تستثني احد مؤهل هو الحل والفشل والتأجيل يعني العودة للقتال والحل العسكري .

إشترك في قائمتنا البريدية