الجهاد الإسلامي تصعد لغة التهديد وتعلن “النفير العام” بعد تهديدات “الحرب” لمساندة الأسرى

أشرف الهور
حجم الخط
1

غزة- “القدس العربي”: تصاعدت حدة رسائل التهديد التي بعثتها حركة الجهاد الإسلامي لإسرائيل، رفضا للإجراءات العقابية المفروضة ضد أسرى الحركة في سجون الاحتلال، وأعلن الجناح العسكري للحركة حالة “النفير العام” استعدادا لمواجهة عسكرية، لوح بها قائد الحركة زياد النخالة.

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، حالة “النفير العام” في صفوف مقاتليها وجهوزية الكاملة، بعد التهديد الذي أطلقه الأمين العام للحركة.

وفي تصريح صحافي مقتضب قالت السرايا “تلقينا في سرايا القدس تصريح الأخ الأمين العام القائد زياد النخالة حفظه الله، حول ما يتعرض له أسرانا الأبطال داخل سجون العدو بمسؤولية عالية”.

وأضاف الجناح العسكري “عليه نعلن النفير العام في صفوف مقاتلينا، ونحن على جهوزية كاملة، ورهن الإشارة”.

وجاء ذلك بهد أن هدد النخالة بـ”الذهاب للحرب” ضد إسرائيل، في إطار مساندة أسرى الحركة الذين يتعرضون لعمليات تنكيل وحشية من قبل سلطات السجون الإسرائيلية.

وقال النخالة، في تصريح صحافي “حركة الجهاد لن تترك أبناءها في السجون الصهيونية ضحايا بين أيدي العدو، وعليه سنقف معهم ونساندهم بكل ما نملك، حتى لو استدعى ذلك أن نذهب للحرب من أجلهم”، وأضاف منذرا “لن يمنعنا عن ذلك أي اتفاقيات أو أي اعتبارات أخرى”، وبدا أنه يشير إلى اتفاق التهدئة القائم حاليا في قطاع غزة.

وجاء ذلك في الوقت الذي استمر فيه أكثر من نصف أسرى حركة الجهاد الإسلامي، في الإضراب المفتوح عن الطعام، والذي شرعوا فيه منذ يوم الأربعاء، رفضا للإجراءات العقابية ضدهم.

وقد بدأ 250 أسيرا إضرابهم عن الطعام في خطوة ستشمل باقي الأسرى في السجون، فيما لوحت قيادة الحركة الأسيرة بتصعيد الخطوات الاحتجاجية، رفضا لما يتعرض له الأسرى من إجراءات عقابية.

وكان رئيس نادي الأسير قدورة فارس، قال إن 250 من أسرى الجهاد، سلّموا أسمائهم كمضربين عن الطعام، لافتا إلى أنه بعد 7 أيام سيضرب 100 منهم عن الماء، وستنضم مجموعات من كافة الفصائل للإضراب.

والمعروف إن هناك 400 أسير ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي في كافة سجون الاحتلال، ومن المقرر أن يدخل هؤلاء تباعا في المعركة ضد السجان.

ويطالب الأسرى المضربون، بأن تتوقف إدارة السجون عن كافة الإجراءات التنكيلية، التي فرضتها بشكل مضاعف بحقّهم بعد السادس من سبتمبر الماضي، وهو اليوم الذي تمكن فيه ستة أسرى من الفرار من سجن “جلبوع”.

أسرى الحركة واصلوا الإضراب رفضا للإجراءات التنكيلية إضافة للستة الإداريين

وقد شرعت سلطات الاحتلال بممارسة العديد من الإجراءات والقوانين التعسفية للانتقام من الأسرى، بعد عملية الهروب، وتمثلت بتقليل وقت “الفورة” ومنع الأسرى من الكنتينا، ونقل الكثير منهم إلى سجون أخرى، وزج آخرين في زنازين العزل الانفرادي، والتضييق على الأسرى من خلال عمليات التنكيل المستمرة.

وتشمل العقوبات تشتيت أسرى حركة الجهاد الإسلامي، عن بعضهم البعض، بحيث لا يتواجد أكثر من معتقل واحد من الحركة، في كل غرفة.

ويشار إلى أن خمسة من بين الأسرى الستة ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، وبينهم مدبر عملية الهروب محمد العارضة، فيما الأسير السادس من حركة فتح وهو زكريا الزبيدي.

وكانت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، تنكرت لمطالب الأسرى، ورفضت الالتزام بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع قيادة الحركة الأسيرة، والذي جرى التوصل إليه قبل أكثر من أسبوعين.

والجدير ذكره أن هؤلاء الأسرى أقدموا على هذه الخطوة بعد استنفاد الوسائل، وانتهاء المهلة التي منحوها لإدارة سجون الاحتلال، حيث طالبوا خلالها بعودة الأمور في السجون إلى ما كانت عليه قبل عملية فرار الأسرى الستة.

ومطلع الأسبوع الجاري، قرر الأسرى الدخول في “تمرد” ضد السجان، بعد أسبوع اشتمل على فعاليات “عصيان” لأوامره، وبدأت أولى الخطوات، الرافضة للعقوبات الجماعية التي فرضت ضدهم، بعد عملية فرار الأسرى الستة بإرجاع وجبتي طعام، ومن المقرر أن تقوم قيادة الحركة الأسيرة من كافة التنظيمات، بالتشاور للاتفاق على موعد لحل التنظيمات ضمن خطوات التصعيد الإضافية.

إلى ذلك فقد واصل ستة أسرى إداريين، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس، الذي دخل شهره الرابع بالإضراب عن الطعام، معركتهم ضد السجان، طلبا للحرية، وإنهاء هذا النوع من الاعتقال، الذي يكون بلا تهم، وذلك رغم تراجع أوضاعهم الصحية بشكل خطير.

وقد دفع ذلك المؤسسات التي تعنى بأوضاع الأسرى للتحذير من تعرض هؤلاء الأسرى، وبينهم من يرقد على سرير العلاج في المشافي أو في عيادات السجن، إلى الموت المفاجئ، جراء توقف أعضائهم الداخلية عن العمل.

وفي إطار الفعاليات المناصرة لهم، نظمت حركة الشبيبة، وإقليم حركة فتح جنوب الخليل، بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، وقفة دعم واسناد، وذلك في خيمة الاعتصام بمدينة دورا جنوب الخليل.

وشارك في الوقفة محافظ الخليل جبرين البكري، والناطق باسم حركة “فتح أسامة القواسمي، وعضو المجلس الثوري، سكرتير عام حركة الشبيبة الفتحاوية حسن فرج، ووفود من محافظة جنين، وبيت لحم، وعدد من الشخصيات الرسمية والأهلية.

ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4500 أسير فلسطيني، منهم 700 مريض، منهم 40 يعانون أمراضا مستعصية، ومن بين العدد الإجمالي هناك نساء وأطفال وكبار في السن، ويشكي جميعهم من سوء المعاملة، ومن تعرضهم للإهانة والتعذيب، فيما هناك العديد منهم محرومون من زيارة الأهل، ويقبع آخرون في زنازين عزل انفرادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Al NASHASHIBI:

    العمل العلمي العملي العسكري الحكيم هو الطريق والوحيد لنيل كرامه الوطن والمواطن معا

إشترك في قائمتنا البريدية