دمشق: عقب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا ومع تزايد الآمال لدى شرائح مختلفة من المجتمع، تعبر المرأة السورية عن تطلعها لمستقبل أفضل وقدرتها على المشاركة في تنمية البلد.
في سوق “ألوان سوريا” للمنتجات اليدوية في العاصمة دمشق، شاركت سوريات لدعم أسرهن بالدخل الذي يكسبنه من بيع منتجاتهن.
ويعمل سوق “ألوان سوريا” منذ سنوات كمنصة تكشف عمل المرأة السورية وتعزز التضامن بين النساء.
وقالت الصيدلانية نابغة الأتاسي إنها تشارك في السوق للترويج لمشروعها الصغير الذي تبيع فيه الكريمات التي تحضرها.
وأشارت الأتاسي إلى أن نظام الأسد لم يكن يهتم بجهود الشباب ونجاحاتهم، ولا يدعمهم في مشاريعهم.
وذكرت أن الشباب السوري عاشوا في خوف وقلق منذ عام 2011، وأنها شخصيا كانت تشعر بقمع النظام طوال فترة دراستها في الجامعة.
وأضافت: “كان هناك قمع للحريات. أُجبرنا مثلا على التصويت لبشار الأسد قبل دخول الامتحانات”.
وأردفت: “نحن متفائلات جدا ومتحمسات للمستقبل. نأمل أن يكون المستقبل أفضل”.
من جانبها قالت ماسة الطباع إنه كان عليها أن تنجح في امتحان الثانوية العامة تحت القصف والهجمات الصاروخية والخوف والرعب.
وقالت الطباع: “في الماضي كان النظام يأخذ حصته من أي مشروع نقوم به، وكان يطمع في رزقنا”.
وأشارت إلى أن الشعب عانى كثيرا على الصعيد الاقتصادي وحقوق الإنسان في عهد نظام الأسد، وأنهم وجدوا الأمل مع انهياره.
أما رنا الطباع منظِّمة سوق “ألوان سوريا” فأكدت أنهن متفائلات بحرية التعبير وبمجيء الكثير من الناس من بلدان مختلفة إلى سوريا.
وشددت الطباع على أن النساء متفائلات بالمستقبل، وأضافت: “نستحق أن نفرح ونعيش بسلام في سوريا”.
(الأناضول)