واشنطن: فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات جديدة على المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، وعضو آخر في المحكمة، على خلفية اعتراض واشنطن على استمرار التحقيق مع جنود أمريكيين في “جرائم حرب مزعومة” بأفغانستان.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخزانة الأمريكية، وأيضا في فحوى تصريحات لوزير الخارجية مايك بومبيو، أدلى بها خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء.
وقال بومبيو: “اليوم نتخذ الخطوة التالية، لأن المحكمة الجنائية الدولية للأسف تواصل استهداف الأمريكيين”.
وأضاف أن الآخرين الذين يساعدون بنسودا في مثل هذه التحقيقات، “يواجهون أيضا عقوبات وقيودا على التأشيرات”.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بفرض عقوبات على مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية التحقيق في “جرائم حرب محتملة” ارتكبت بأفغانستان، دون الحصول على موافقة واشنطن.
ويشمل الأمر التنفيذي فرض عقوبات اقتصادية على موظفي المحكمة، المعنيين بالتحقيق مباشرة مع مسؤولين أمريكيين، وتعليق إصدار تأشيرات دخول لهم ولعائلاتهم.
والعام الماضي، ألغى بومبيو تأشيرة دخول المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا، كما تعهد بإلغاء تأشيرات الدخول لأي شخص متورط في تحقيق ضد مواطنين أمريكيين.
وحينئذ، أفادت بنسودا بأن المحكمة لديها معلومات كافية لإثبات أن القوات الأمريكية “ارتكبت أعمال تعذيب وانتهاكات واغتصاب وعنف جنسي” في أفغانستان خلال عامي 2003 و2004.
وعام 2017، قررت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، التحقيق في ارتكاب “جرائم حرب محتملة” في أفغانستان على أيدي أطراف مختلفة، تشمل عسكريين ومسؤولي مخابرات أمريكيين.
(الأناضول)