لندن- “القدس العربي”: ترددت أنباء مفزعة بالنسبة لعشاق برشلونة في وسائل الإعلام الإسبانية، وذلك بعد تورط النادي في اتهامات تندرج تحت مسمى “شديدة الخطورة”، بشأن ما تُعرف إعلاميا بقضية “الفساد والرشوة”، بدفع الكثير من الأموال إلى نائب رئيس لجنة التحكيم السابق خوسيه ماريا نيجريرا.
واستيقظ شعب كاتالونيا صباح الجمعة على كارثة لا تتكرر مرتين في العمر، بتعرض النادي للملاحقات النيابية العامة، بأوامر عليا من مكتب المدعى العام، الذي بدوره وجه 3 اتهامات صادمة للرئيسين السابقين للبلوغرانا ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو، بالإضافة إلى المسؤول البارز السابق في لجنة حكام الليغا، تحت مسمى “الفساد” و”تزوير السجلات التجارية” و”إساءة الأمانة”، بعد شكوك سلطات الضرائب في مخالفات محتملة في دفع الضرائب من قبل الشركة المملوكة لنيجريرا، التي كان يستقبل عليها أموال البرسا.
وتأكيدا على صحة الأنباء التي كانت ترجح احتمال ذهاب برشلونة إلى المجهول بمجرد إضفاء الطابع القضائي على فضيحة الرئيسين السابقين مع نائب رئيس لجنة التحكيم السابق، قالت صحيفة “ماركا” المحلية في تقرير بعنوان “قد يتم استبعاد برشلونة من دوري الأبطال بسبب تلطيخ سمعته في المسابقة”، إن وصول الدعوى إلى مكتب العام، تمثل تهديدا مباشرا لفرص الفريق في المشاركة في الكأس ذات الأذنين الموسم المقبل.
ووفقا لنفس المصدر، فإنه بمجرد قبول الدعوى وتحريكها في ساحات القضاء، قد يدخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” على الخط، بإعادة النظر إلى سمعة أم وجوهرة البطولات دوري الأبطال، والتي قد تتضرر بسبب وجود برشلونة في المسابقات الأوروبية في حملة 2023-2024، غير أنه بموجب اللوائح والقوانين، يحق للاتحاد الأوروبي اختيار الأندية المشاركة في بطولاته، وذلك بالرجوع إلى المادة الرابعة على معايير وإجراءات قبول الأندية، وبالأخص المتهمة بالتغيير غير القانوني للمباريات على المستويين الوطني والقاري.
في نفس السياق، خلع رئيس رابطة الليغا خافيير تيباس، قلوب الملايين في برشلونة، مؤكدا في مقابلة مع صحيفة “سبورت”، صحة ما يتداول على نطاق واسع في هذه الساعات، بشأن العقوبة الرياضية الرادعة المحتملة على الكيان الكاتالوني الموسم المقبل، مشددا على أنه طبقا للوائح اليويفا، قد يُحرم البرسا من المشاركة في النسخة القادمة للكأس ذات الأذنين، إلا إذا استخدم حق النقض ضد العقوبة، بعد إدانته قضائيا بالتأثير على نتيجة مباراة على المستوى المحلي أو القاري، فيما ستكون بمثابة الضربة الاقتصادية القاضية للرئيس جوان لابورتا، الذي يُعاني الأمرين لانتشال النادي من أزمته المادية العنيفة.