عقيدة الأسود «لا رصاصة تطلق هدرا»… ومطالبات بإنقاذ المتحف الذي يضم 5000 سنة من التاريخ المصري

حسام عبد البصير
حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: مستبقة الحراك الذي دعا له معارضو الخارج، أقدمت الحكومة أمس الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول على حزمة إجراءات اقتصادية يتوقع الكثيرون أن يكون لها أشد التأثير في إحباط آمال الحالمين بتدفق الملايين على ميادين القاهرة، وسائر المحافظات في الحادي عشر من الشهر المقبل، ومن جانبه قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إنه بناء على تكليفات رئيس الجمهورية بوضع حزمة حماية اجتماعية للمواطنين ومراعاة الظروف الحالية، ناقش المجلس ووافق على هذه الحزمة، التي سيبدأ تطبيقها الشهر المقبل بتكلفة 67 مليار جنيه، رفع الحد الأدنى لأجور العاملين من 2700 إلى 3000 جنيه، علاوة استثنائية للعاملين في الدولة وأصحاب المعاشات بقيمة 300 جنيه شهريا، وصرف مساعدات استثنائية لـ9 ملايين أسرة لمدة 6 أشهر مقبلة، وتثبيت أسعار البنزين والسولار والمازوت حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل. ووفق جولات ميدانية ركزت عليها صحف وفضائيات، كشفت عن ترحيب بالغ ساد أوساط المواطنين.. وبدوره أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أنه تنفيذا للتكليفات الرئاسية الصادرة للحكومة في الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي، تم تدبير 67.4 مليار جنيه لصرف حزمة الحماية الاجتماعية الإضافية، اعتبارا من الشهر المقبل؛ بما يُسهم في تخفيف حدة الموجة التضخمية العالمية غير المسبوقة عن المواطنين بقدر الإمكان، التي أعقبت الحرب في أوروبا..
ومن تقارير البرلمان: وافق مجلس النواب نهائيا، خلال الجلسة العامة، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 143 لسنة 1994 في شأن الأحوال المدنية، بخفض سن استخراج البطاقة الشخصية من 16 لـ15 سنة، وكذا على مشروع قانون إعادة تنظيم هيئة النقل النهري. ومن أخبار الحوادث: ضبطت أجهزة الأمن، دجّالا في الفيوم، لقيامه بالنصب والاحتيال على السيدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاستيلاء على أموالهن بعد ابتزازهن بصور شخصية لهن.. وفي القليوبية: شكلت إدارة البحث الجنائي، فريق بحث لسرعة ضبط «مستريح العرسان» في شبرا، الذي وردت ضده بلاغات من المواطنين بالنصب والاستيلاء على 4 ملايين جنيه، أعطوها له لشراء أجهزة كهربائية لأبنائهم وبناتهم لتجهيزهم للزواج. ومن أخبار الرياضة: قال البرتغالي جوسفالدو فيريرا المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في نادي الزمالك، إن مباراة السوبر أمام الأهلي المقرر لها اليوم الجمعة في الإمارات مهمة وأضاف قائلا: ” نواجه الأهلي ونحن أبطال الدوري والكأس”. وأضاف: “تأقلمنا على الأجواء هنا بسرعة والاستعدادات تمضي بصورة جيدة، والنهائيات تلعب للفوز وليس لتقديم الأداء، ونتطلع لتحقيق الفوز. وتابع، أن الونش لاعب مهم في الفريق ولكن سنخوض المباراة من دونه وسنحاول أن نستكمل المباراة بقوتنا، وفي حالة الفوز باللقب سنهديه للونش.
أهلا بالقرض

على رأس التقارير التي حظيت باهتمام واسع ما له علاقة بالمفاوضات مع الصندوق الدولي، وبحسب هديل هلال في “الشروق” أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، عن التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، لافتا إلى أن برنامج الحكومة الذي يدعمه الصندوق يؤدي إلى استقرار الاقتصاد الكلي. وأضاف خلال مؤتمر صحافي، مع محافظ البنك المركزي ورئيس بعثة صندوق النقد الدولي، أن «الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وراءه جهد شاق من المفاوضات المستمرة لفترة». وتابع: «نجحنا اليوم في التوصل إلى اتفاق الخبراء، وهي خطوة أساسية في إتمام البرنامج الجديد، ما سمعناه جزء من التوصيات الصادرة عن المؤتمر الاقتصادي، الذي تحدث عن ضرورة وضع سياسة مالية ونقدية واضحة، وسرعة الاتفاق مع صندوق النقد، والإعلان عن حزمة حماية اجتماعية» . وأردف: «التكليف صدر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإسراع في إعلان الحزمة، ونتحرك نحو الوصول إلى هدفنا بشأن الاقتصاد في ظل الأزمة العالمية غير المسبوقة، أن يحقق حالة استقرار، وأن يكون قادرا على الصمود في الفترة المقبلة». وتابع: «الصندوق حدد 3 مليارات دولار للبرنامج، ومليارا آخر من صندوق الاستدامة، إضافة إلى 5 مليارات من الدول الشريكة في التنمية والمؤسسات الأخرى»، مختتما: «9 مليارات دولار لتساعد الدولة المصرية في الفترة المقبلة».

حصاد المؤتمر

مع انتهاء المؤتمر الاقتصادي، الذي انعقد مطلع هذا الأسبوع في العاصمة الإدارية الجديدة، يجدر طرح الأسئلة الثلاثة التالية التي سعى للإجابة عليها زياد بهاء الدين في “المصري اليوم”: ما سبب انعقاده، وما الذي تحقق منه، وماذا سيأتي بعده؟ أتصور أن السبب الرئيسي في إقامة المؤتمر كان تمكين الحكومة بكل وزاراتها وهيئاتها الاقتصادية من تقديم كشف حساب للرأي العام المصري وللمهتمين من الخارج عما قامت به خلال السنوات السابقة، وكيف تعاملت مع أزمتي كورونا/ أوكرانيا، ثم ما تعتزم القيام به في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل اتفاق وشيك مع صندوق النقد الدولي. أما السبب الثاني فهو دعوة ممثلي التيارات السياسية والأحزاب، ورجال وسيدات الأعمال، وعدد من الأكاديميين ومن ذوي الآراء المستقلة والخبراء في مختلف المجالات، لتقديم رؤاهم ومقترحاتهم في جلسات مفتوحة من أجل فتح حوار مجتمعي أكثر اتساعا من المعتاد حول الشأن الاقتصادي والتحديات الراهنة. فما الذي تحقق منه إذن؟ أختلف مع من أعلنوا مبكرا – بل قبل أن ينعقد المؤتمر – أن المؤتمر لن ينتج شيئا، ولن تأتي من ورائه أي مكاسب لأن الحكومة لن تنصت لأي رأي مختلف، وقراراتها وتوصياتها معدة مسبقا، وكل ما تسعى إليه هو «التجمل» بدعوة وجوه مستقلة ومنحها دقائق للظهور التلفزيوني.. وأختلف مع ما سبق لعدة أسباب: أولا، لأن الاعتقاد بأن مؤتمرا ينعقد لثلاثة أيام سوف يحل مشاكلنا الاقتصادية هو من الأصل اعتقادٌ في غير محلِّه، لأن أي مؤتمر مناسبة لتبادل وجهات النظر وليس لإدارة الاقتصاد. ثانيا، لأن معلومات كثيرة طُرحت في المؤتمر من جانب الوزراء والمسؤولين، وتعقيبات قيّمة للغاية من جانب المشاركين والمعقبين من خارج الحكومة. قد لا يتم الأخذ بها كلها، بل ولا معظمها، ولكنها طُرحت بالفعل وتمت إذاعتها تلفزيونيا وصارت متاحة للرأي العام، وما هو صالح منها أو مفيد سيفرض حضوره. وللأمانة فإن التوصيات الختامية للمؤتمر تضمنت أفكارا جيدة، أظن بعضها جاء من مساهمات المشاركين.

المهم النتائج

السبب الثالث، الذي طرحه زياد بهاء الدين بشأن جدوى الحدث الذي عقد مؤخرا فهو أن المؤتمر أتاح فرصة لا تتكرر كثيرا للتواصل بين أطراف حكومية وغير حكومية، قلما تلتقي وتتبادل وجهات النظر وتسعى للتوافق على الحد الأدنى مما يخرج الاقتصاد القومي من عثرته. مع ذلك، فإن الأنظار كانت موجهة نحو ما يصدر عن المؤتمر من توصيات ختامية، وأرى أنها كانت جيدة بشكل عام، خاصة في ما يتعلق بتيسير إجراءات الاستثمار والتصنيع والجمارك، وغيرها، (مع تحفظي الذي أبديته من قبل على الإعفاء المقترح من ضريبة الدخل لأسباب قدمتها تفصيلا على هذه الصفحة من أسبوعين). مع ذلك، فإن ما كان ينتظره المتابعون لم يكن مجرد إجراءات وتسهيلات، بل التعرف على التوجه العام للاقتصاد، وهل من تغيير حقيقي في المسار أم لا، وهذا لن يتحدد بتصريحات ووعود، بل بتطبيق فعلي خلال الأشهر القليلة المقبلة. ومن هنا تأتي أهمية السؤال الأخير: ماذا بعد؟ سمعنا تأكيدا واضحا على أن توصيات المؤتمر ستكون محل تطبيق ومتابعة، وهذا مطلوب لمنح المستثمرين الثقة والمصداقية في ما يقال.. ولكن ما يهمني أيضا هو ما يمكن عمله من خارج الإطار الحكومي لكيلا ينتهي المؤتمر بنهاية جلساته، بل يكون بداية لمسار إصلاحي مطلوب. شخصيا، أعتبر أن تجمع القوى السياسية المشاركة والخبراء ورجال وسيدات الأعمال والبرلمانيين وغيرهم، وتواصلهم مع بعض في جلسات المؤتمر وخارجها، كان مكسبا حقيقيا ينبغي البناء عليه. وهذا يكون بمزيد من التنسيق والتفاعل بين هذه القوى المجتمعية، بحيث يستمر الحوار بينها، وتكون الأفكار المتبادلة بينهم محل تفاعل وانتقاد وتصحيح، والحلول والمقترحات البديلة متاحة للحكومة، وربما وسيلة للتغيير. الحكومة نظمت المؤتمر ولها كل التقدير، ولكن بيدنا وواجبنا أن ننتهز الفرصة كي نبني عليه.
أسود الأرض

لم تكن مجرد شرارة اشتعلت بعد اغتيال أحد قادتها ومؤسسيها، ثم ذوت، بل تمددت واكتسبت صدى شعبيا وتعاطفا جماهيريا بسرعة كبيرة، إنهم الأسود الذين انطلقوا من شعاب مدينة نابلس في الضفة الغربية، عاقدين العزم على مواصلة النضال والمقاومة ضد الاحتلال. كانت البداية كما أوضحت جيهان فوزي في “الوطن”، عندما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بداية هذا العام الشاب عبدالرحمن شاهين من مدينة نابلس بتهمة إطلاق النار على القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها المدينة. لم تمض أسابيع حتى قامت بتصفية ثلاثة شبان داخل سيارتهم في حي من أحياء نابلس (جبل النار)، اتهمهم الجيش الإسرائيلي حينها بنية تنفيذ عملية إطلاق نار على أهداف إسرائيلية، سرعان ما انتشرت صورهم ومقاطع مصورة لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق «تيك توك»، ليخرج بعد عدة أشهر عشرات الشبان المسلحين الملثمين في عرض عسكري داخل أزقة البلدة القديمة في مدينة نابلس، معلنين عن هويتهم، إنهم كتيبة «عرين الأسود» التي بدأت نشاطها المسلح في شهر فبراير/شباط الماضي، وكان عدد عناصر الكتيبة لا يتجاوز العشرة مسلحين، لا ينتمون لأي فصيل فلسطيني، لكنهم تأثروا بكتيبة جنين، التي بدأت عملها المسلح في مخيم جنين للاجئين منتصف العام الماضي. مجموعة «عرين الأسود» الجديدة أصبحت من أبرز المجموعات المسلحة في الضفة الغربية، التي سرعان ما استجاب لها آلاف الفلسطينيين ملبين نداء التضامن معها. وأصبح القضاء عليها أحد أبرز أهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي في ظل تصاعد قوتها العسكرية وحاضنتها الشعبية.

العرين ما يلين

تفيق مدينة نابلس ومعها مدن الضفة الغربية، كما اشارت جيهان فوزي في الآونة الأخيرة على وقع عمليات مسلحة للمقاومة الفلسطينية عديدة ضد قوات جيش الاحتلال، تتبنى فيها مجموعة “عرين الأسود”، عبر بياناتها، عمليات إطلاق نار واشتباكات استهدفت بها جيش الاحتلال والمستوطنين، كان آخرها الأسبوع الماضي بعدما استهدف المقاومون مستوطنة «براخا»، جنوب نابلس، برشقات من الرصاص اخترقت نوافذ منازل المستوطنين، مشاهد أقلقت السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إذ تخشى السلطة الفلسطينية من تمدد المجموعة المسلحة وفقدان السيطرة على الوضع الأمني في الضفة الغربية، ما يجعلها في موقف صدام مع إسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها، فحاولت إقناع بعض العناصر بترك العمل المسلح والانضمام إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إلا أن قيادات الحركة رفضت تسليم سلاحها وأصرت على الاستمرار في القتال، وهو موقف يعيد للذاكرة ما قامت به السلطة الفلسطينية مع عناصر كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، فترة الانتفاضة الثانية. غير أن الدعم الشعبي للكتيبة المسلحة كانت له قوة السحر لمحاولة تقرب السلطة الفلسطينية من عناصر الحركة، بعد فشل الصدام معها ورد الفعل الشعبي العارم في الشارع الفلسطيني الغاضب من السلطة. إن مجموعة «عرين الأسود» والمجموعات الشبيهة التي تشكلت هذا العام في شمال الضفة الغربية مثل كتيبة جنين، وطول كرم، وطوباس، هي نماذج جديدة من العمل السياسي الفلسطيني في شكله المسلح والشعبي، ويلخص برنامج كتيبة “عرين الأسود” منهجها المقاوم، وتأكيدها على السير قدما في طريق المقاومة ضد الاحتلال، وعدم ترك البندقية تحت أي ظرف وتوجيهها نحو الاحتلال ومستوطنيه، فقد اتخذت شعارا يتميز بتمجيده للمقاومة الفلسطينية وقادتها من كل الفصائل، وعقيدتهم “لا رصاصة تطلق هدرا” لذا باتوا يعرفون “بالعرين ما يلين”.

عريننا الباقي

مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية الأسبوع المقبل، تزداد ـ كالعادة ـ كما يشير جلال عارف في “الأخبار” شرارة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. تمدد اليمين المتطرف في إسرائيل، وأصبح التنافس في الانتخابات هو بين درجات من التطرف في استباحة الدم الفلسطيني، والاستيلاء على الأرض، والتوسع في الاستيطان وفرض الأمر الواقع، في ظل دعم أمريكي يشل الإرادة الدولية، ويمنع محاسبة إسرائيل على جرائمها، هجمات إسرائيل تتركز منذ شهور على الضفة الغربية والقدس المحتلة بعد تصاعد المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال وضد المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس، على مدى أكثر من ستة شهور تقوم إسرائيل بهجمة شرسة على مدن الضفة راح ضحيتها حتى الآن أكثر من مئة شهيد فلسطيني. تواجه إسرائيل جيلا جديدا من الشباب المقاومين للاحتلال بعيدا عن المنظمات الفلسطينية التقليدية. “عرين الأسود”، هو الاسم الذي يحمله شباب المقاومة الجدد الذين تمركزوا في الضفة واحتضنهم أهلها، وهو ما يزيد من المخاوف الإسرائيلية. والسؤال هو: هل كانت إسرائيل تنتظر شيئا آخر وهي تمارس جنونها العنصري، وتواصل الاستيلاء على الأرض وبناء المستوطنات، بإغلاق الطريق أمام قيام الدولة الفلسطينية، ومصادرة كل الحقوق المشروعة لشعب فلسطين بقوة الاحتلال العنصري، الذي أصبح سبة في جبين العالم كله؟ الحقيقة الوحيدة التي تتجاهلها إسرائيل وتدفع ثمنها هي أنه لا مستقبل لها باغتيال حقوق شعب فلسطين. لا حصار السلطة الفلسطينية، ولا الدمار والعدوان الذي لا يتوقف، ولا التطبيع المجاني، ولا الدعم أو التواطؤ أو حتى الصمت الدولي على جرائمها يمكن أن يمنح الشرعية لاحتلالها، ولا أن يمنع شعب فلسطين عن المقاومة التي تصل الآن إلى محطة “عرين الأسود”.. ولن تتوقف إلا بسلام عادل، وفلسطين مستقلة، وقدس عربية.

فين عماد

الرئيس عبدالفتاح السيسي وقرب نهاية كلمته المهمة أمام الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي، تحدث عن الإعلام المصري وضرورة أن يناقش القضايا بصورة شاملة ويضعها في سياقها الشامل والكامل. بدوره فوجئ عماد الدين حسين رئيس تحرير “الشروق” بالرئيس السيسي يوجه له الكلام قائلا: «فين عماد.. أستاذ عماد إزيك، وإن كنتم زي الفل يعني، انتم زي الفل؟ فقلت له باسما: أحيانا يا سيادة الرئيس»، فابتسم بدوره وواصل القول: «إحنا بنتكلم يا جماعة أن كل مؤسسات الدولة محتاجة تناقش بمنتهى الشفافية والاطمئنان والقبول، وإذا كنتم تتكلمون عن حرية حقيقية وانفتاح حقيقي، لما تيجي تهاجمني يا أستاذ عماد، مش هزعل منك، لأنك بتقول وجهة نظرك، وأنا أدافع عن نفسي، طيب إذا لم أقنعك، هاعمل إيه؟ يا دكتور ضياء رشوان بما أنك مسؤول معانا في ده «في إشارة إلى الحوار الوطني»، فإذا سمحت حط لنا كل الملفات واطرحها ونتكلم فيها، والموضوع ده ممكن يستغرق أسبوعين ثلاثة أو شهر، لا بأس. نتكلم ونسمع بعضنا البعض، ونعمل المؤتمر ده مرة سنويا، خلونا نتكلم ونتقابل وكل واحد يقول اللي عنده» انتهى الاقتباس من كلام الرئيس، ومبدئيا فأنا أتفق معه تمام الاتفاق في ضرورة مناقشة أي شيء في إطار رؤية عامة وسياق شامل بدلا من المناقشة المبتسرة والمشوهة. في قضية الإعلام المصري وهل هو بصحة جيدة، أم يعاني بعض الأمراض، فالأمر أيضا يحتاج وضعه في سياقه الشامل من وجهة نظري المتواضعة. حينما أجبت الرئيس على سؤاله بكلمة أحيانا كنت أعيها جيدا رغم أنها خرجت تلقائية.

يعاني كغيره

يقول عماد الدين حسين: نعم الإعلام يعاني من مشاكل كثيرة، وعدد كبير من العاملين فيه خصوصا الشباب يحتاجون تدريبا مكثفا، وأحيانا إعادة تعليم شاملة، والأهم أن يراعوا ويطبقوا القيم المهنية بصورة كاملة. وشخصيا حينما تناولت هذا الموضوع قبل شهور منتقدا غياب المهنية لدى البعض، انفتحت عليّ أبواب الجحيم، وتعرضت لهجوم شامل كاسح من العديد من شباب الصحافيين، لكن حتى لا أظلم زملائي فإنه لا يمكن تحميلهم وحدهم مسؤولية ما آلت إليه مهنة الإعلام والصحافة من تراجع، فهناك مسؤولية تقع على المؤسسات الصحافية من غياب التدريب والتأهيل والتعليم، ومسؤولية تقع على أسباب اقتصادية خارجية تتمثل في ارتفاع مستلزمات الطباعة خصوصا الورق، ومسؤولية تتعلق بغياب التنوع وهامش حرية معقول يسمح بوجود تنافس صحافي وإعلامي حقيقي في ظل القانون والدستور. وإذا كنت أنتقد المؤسسات الصحافية والإعلامية، فمن المهم الإشارة أيضا إلى الخطأ الأكبر المتمثل في غياب قانون واضح لتداول المعلومات، وتمسُّك بعض المؤسسات الحكومية بالاكتفاء بالبيانات الصحافية المعلبة. هذه الأسباب مجتمعة تقود إلى وجود إعلاميين يصعب أن يتطوروا؛ لأنهم محشورون في «مصيدة معيشية صعبة»، ولهاث مستمر سعيا وراء لقمة العيش، خصوصا في ظل التدني الكبير لمرتبات ودخول غالبية شباب الصحافيين. هذه الأوضاع لا تجعل الإعلام «زي الفل»، بل يعيش في ظروف صعبة حقيقية تجعل القراء والمشاهدين ينصرفون عنه، وربما يذهبون إلى مصادر معادية ومتربصة، ورغم ذلك فأنا متأكد أن علاج هذه الأمراض رغم صعوبته لكنه ليس مستحيلا، وبالتالي يمكن لنقابتي الصحافيين والإعلاميين، ومعهما المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة أن يبحثوا بهدوء وعمق في حل هذه المشكلة وتذليل العقبات التي تواجه الصحافيين والصحافة.

الدولة والناس

الثقافة الخاطئة السائدة منذ أجيال كما يراها كرم جبر في “الأخبار” وضع الدولة في جهة والناس في جهة أخرى، وكأنهما في حالة مواجهة، رغم أن نجاح الدول ومتطلبات الناس، وتيسير أحوالهم، مرتبط بنجاح الدولة. وعاشت مصر تحت مظلة “الدولة الراعية” سنوات طويلة، أبرز مساوئها نظام القوى العاملة، الذي وضع في أعناق الدولة تعيين خريجين دون حاجة إليهم، فأصبحت البطالة المقنعة هي الداء الذي تعاني منه الحكومة حتى الآن، من جراء تكدس جيوش من الموظفين دون عمل. وتحت مظلة “الدولة الراعية” تحملت الحكومات المتعاقبة فاتورة الدعم الباهظة، وفارق السعر بين ما سمي الدولار البنكي والدولار الاستيرادي، والدولار في السوق السوداء، فانتشرت تجارة العملة وخلفت وراءها أوضاعا اقتصادية مشوهة. فلسفة “الحكم والمسؤولية”، التي تحدث عنها الرئيس السيسي، تجعل الحاكم ينتبه لكل خطوة قبل أن يتخذها، وأن ينظر للبيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية، وهل هي تساعده في تهيئة الأجواء لاتخاذ القرار السليم أم لا. من الصعب أن تجد رئيسا يحدث شعبه بهذا الحجم من الصراحة والوضوح، كما فعل الرئيس السيسي في المؤتمر الاقتصادي، بالتأثير في شعبيته، بل استثمر هذه الشعبية في اتخاذ قرارات صعبة لصالح الدولة والناس، وهو يعلم جيدا أن رصيد الثقة سيجعل الناس يصبرون ويتحملون. ففي حياة الأمم والشعوب فترات حاسمة، تكون فيها على موعد مع زعماء بحجم التحديات، ويمنحهم الله القدرة والرغبة في خدمة بلدهم والوصول بها إلى بر الأمان، ويزيده الله بشعب يصطف خلفه ويدفعه للأمام. فترات حاسمة لا تحتمل أي دعوات للفوضى أو العودة للوراء وإعادة إنتاج أحداث كادت تضيع مصر، وإذا ضاعت فلن تعود. شعب يصبر ويتحمل، ولا تتسع له أرض غير وطنه، وجرب ويلات الخراب والتدمير، ويحمد الله أن حفظ بلاده من المؤامرة التي كانت تستهدفه، ودمرت الدول المجاورة وشردت شعوبها، وكانت مصر هي الثمرة الكبرى التي ينتظرون سقوطها، ودعوات غير مسؤولة للعودة إلى أجواء 25 يناير/كانون الثاني، التي كبدت البلاد فاتورة خسائر تقرب من 450 مليار دولار، كان يمكن أن تنقل مصر إلى مصاف الدول الأكثر نموا وارتياحا. غير الملفات الاقتصادية الساخنة، فأهم مؤشرات المؤتمر الاقتصادي هي صدمة الصراحة لأوضاع مسكوت عنها، صارح الرئيس بها المصريين، ونحن نعلم جيدا أن الصراحة تزيد شعبيته ولا تنقص منها.

اغتيال الجمال

قبل أن يفوت الميعاد ونتحسر ولا يفيد الندم، وقبل أن يختنق أجمل مباني مصر القائم في أجمل وأشهر ميادين القاهرة الخديوية، التي شيدها الخديوي إسماعيل في أحضان نيل القاهرة، المبنى الضخم الذي يعرفه مودي حكيم في “المصري اليوم” بالفريد بقبته الدائرية في ميدان التحرير، الذي أمر ببنائه الخديوي عباس حلمي الثاني، ووضع تصميمه المعماري الفرنسي مارسيل دورنون عام 1897، المتحف الذي يضم 5000 سنة من التاريخ المصري، أول مبنى في العالم أنشئ خصيصا بهدف أن يكون متحفا بعكس متاحف أوروبا الكبيرة كاللوفر والمتحف البريطاني، التي كانت قصورا وبيوتا للأمراء والملوك، وكان أول مدير له العالم الفرنسي جوستاف ماسبيرو. وقبل أن نقول للزمان ارجع يا زمان، بعد أن تنهش المتحف مخالب التطوير العقاري والمخطط الموضوع لتطوير الأرض الملاصقة للمتحف والمطلة على النيل، والتي شغلها الاتحاد الاشتراكي قديما ثم الحزب الوطني، وجار الإعداد لها الآن كمنطقة جاذبة لريادة الأعمال والشركات، لتطل على المتحف المصري العريق الأبراج الزجاجية القبيحة، تنشر شظاياها وتجرح أعين الزائرين وتشوّه الطلة الساحرة، ونسينا أهمية الجذب السياحي، لأقدم متحف أثري في الشرق. لماذا لا تضم هذه الأرض للمتحف لتصبح حديقة تُعرض فيها آثارنا، وما أكثرها لاستكشاف فن النحت الفرعوني. الفرصة ما زالت مواتية والمكان مهيأ، فالحديقة الصغيرة للمتحف المصري اشتهرت بنباتاتها وأشجارها النادرة وبعض التماثيل الفرعونية التي تزينها، وتعد من أهم الحدائق الأثرية في مصر، وفي أحد أركانها نُصب تذكاري من الرخام يعلو قبر مارييت باشا، أول من فكّر في إنشاء المتحف المصري، الذي أوصى بأن يدفن مع الآثار، فكان ضريحه في الحديقة، وقد تم وضع تمثال لمارييت باشا مع مجموعة من التماثيل الخاصة بأشهر علماء الآثار في العالم في أعلى النصب التذكاري. إن إضافة الأرض المجاورة امتدادٌ لحديقة المتحف، تضيف سحرا يجذب السائح بثروة تراثية من أعمال النحت الفرعونية في إطار فني جذاب، وسط بستان من النباتات والأشجار، لتكون مصدر إلهام ومَّعْلَما حضاريا يصبح جزءا من حديقة عصر النهضة المستقبلية لمصر.

مسؤولية من؟

على كثرة الحدائق التي زارها عبدالغني عجاج داخل وخارج مصر تظل اجمل ذكريات العمر بالنسبة له مرتبطة بحديقة حيوان الجيزة التي كانت وجهته المفضلة في الأعياد وفي شم النسيم.. تابع الكاتب في “المشهد”: لا شك في أن حديقة حيوان الجيزة التي افتتحت في القرن التاسع عشر الميلادي كانت من أجمل حدائق الحيوان في العالم بأشجارها النادرة وحيواناتها المتنوعة وبحيراتها وجزرها.. ويكفي لكل من يريد أن يدرك مدى جمال حديقة حيوانات الجيزة أن يشاهد أفلام إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات، و”موعد غرام” بطولة عبدالحليم حافظ وفاتن حمامة و”الأيدي الناعمة” بطولة أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار ومريم فخر الدين وصباح و”آخر الرجال المحترمين” بطولة نور الشريف وبوسي و”غريب في بيتي” بطولة نور الشريف وسعاد حسني، وغيرها من الأفلام والمسلسلات التي أبرزت جمال حديقة الحيوان. ولعل كل حديثي عن حدائق وجناين مصر وحديقة حيوان الجيزة دافعه ما جاء في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في ختام المؤتمر الاقتصادي، الذي عقد في العاصمة الإدارية الجديدة وقول الرئيس بما معناه: إذا أردتم أن تعرفوا حال مصر فانظروا إلى حديقة الحيوان وما وصلت إليه من ترد.. وحسب علمي فإن حديقة الحيوان تتبع وزارة الزراعة ويديرها وكيل وزارة، أو رئيس الإدارة المركزية لحديقة حيوان الجيزة.. وأظن أن من حق أي مصري محب لبلده ووطنه أن يسأل من المسؤول عن تردي أوضاع حديقة الحيوان؟ وهل تمت محاسبته، أم لا؟ وهل تم التفكير في استبعاده من موقعه والاستعانة بقيادة جديدة للحديقة وتحديد الاهداف لها؟ نريد استعادة حديقة حيوانات الجيزة كدرة حدائق الحيوان في افريقيا والعالم العربي.. نريد أن يشعر زوار الحديقة بالمتعة ونريدهم أن يغادروا الحديقة وهم يتمنون زيارتها ثانية. حديقة حيوانات الجيزة تستحق إدارة وقيادة تعرف قدرها وتعرف تاريخها… حديقة حيوان الجيزة جزء من حياتنا وذكرياتنا وجزء لا يتجزأ من قوة مصر الناعمة بنيلها وفنونها وحدائقها وشعبها العظيم.
جبل أكاذيب

هناك ظاهرة التشويش الذي قد يستفزّ على السوشيال ميديا، خاصة في المادة التي يسعى أصحابها عمدا وفق ما تابع احمد عبد التواب في “الأهرام” إلى نشر أكاذيب وشائعات وآراء ساذجة، فإضافة إلى المؤامرات المخططة، فإن بعض المادة تبدو مرتجلة وتكشف بوضوح عدم دراية القائل بالموضوع الذي يفتي فيه، مع جسارته في الاقتحام، وما يستحق الأولوية أكثر من غيره، ففي المادة المفضوحة شديدة البطلان التي تجد قبولا وتفاعلا من آخرين، فيقومون بدور شاهد الزور، بتأكيدهم صحة الباطل، وبعرضهم حججا مؤيدة لا تقل بهتانا عما هو مطروح. وأكتفي بمثلين اثنين من الأمثلة اليومية الكثيرة: الأول في استنكار أحدهم أن يُطلَق اسم الدكتورة سميرة موسى على أحد الكباري، ويقول إن عليها أن تعود إلى مكانها في المطبخ وكان الطبيعي أن يرد عليه كثيرون بعنف ويفضحون جهله بسميرة موسى ويشرحون له عبقريتها العلمية ودورها في الريادة النسائية باختراق مجالات علمية كانت حكرا على الرجال، وأنها أثبتت كفاءتها ومكانتها في أمريكا قبل أكثر من 70 عاما، إلخ. والمثل الآخر انتقد فيه أحد المدونين بجسارة غير عادية مشروع المونوريل، وركز هجومه على ارتفاع الأعمدة، وأكد أن هذا تبديد للأموال في استخدام حديد وخرسانة زيادة على الحاجة ولا يدري أحد من أين يستمد الثقة في صحة رأيه بأنه كان من الأفضل أن ينخفض ارتفاع الأعمدة، وراح يزيد في الفوائد التي يطرحها في ثقة، ولا يعلم أن القائمين على المشروع متخصصون، بالدراسة والخبرة، وأن لهم سابق أعمال ناجحة أكثر تعقيدا. لقد وفرَّت شبكة الإنترنت منبرا ليعلن فيه هؤلاء آراءهم للآخرين فاستغلوا الفرصة، ولكنهم لم يسعوا إلى الاستفادة من إمكانات خرافية أتاحتها الإنترنت، بإمكان سؤال أحد محركات البحث عن أي شيء فيردّ عليه في بضع ثوان، بالتفاصيل الكافية لتدقيق معلومات أساسية تقيه من الوقوع في أخطاء فادِحة مخزية. لم تخترع الإنترنت هذه الأفكار ولم تشارك في تشكيل هذه العقليات، ولكنها كشفتها للرأي العام، وهي مادة وفيرة ينبغي أن تستفيد منها الأجهزة الرسمية ومراكز الأبحاث والدراسات، للارتقاء الاجتماعي بمعرفة طبيعة هذه الأفكار وأسباب وجودها، ومدى تفشيها، ولدى أي فئات، وكيفية علاجها.

لقاء القمة

من الصعب وفق رأي صبري حافظ في “الوفد” التنبؤ بنتيجة مباراة الأهلي والزمالك على كأس السوبر المصري، التي ستقام في دولة الإمارات الشقيقة، فلقاءات القمة دائما خارج التوقعات. وكثيرا ما تحسمها التفاصيل، والمواجهات ذات السمة القوية، التي تتميز بالندية تبقى في الغالب الأعم منتظرة صناع التفاصيل الصغيرة والمواهب النادرة في حسمها مع أخطاء بسيطة غير متوقعة في الأوقات الحرجة، خاصة مع الدقائق الأولى أو مع صافرة النهاية أو «هفوة» لانفلات التوازن النفسي والانفعالي بسبب ضغوط ما قبل وأثناء اللقاء. وإذا كانت المؤشرات تشير إلى أن فرصة الزمالك أفضل بحكم عوامل كثيرة منها، أنه الأفضل فنيا والأعلى كعبا خاصة في مواجهتي الدوري مع تخطى فريقين مميزين سموحة وسيراميكا كليوباترا، وهو ما حققه الأهلي بالفوز على الإسماعيلي وأسوان والأداء في اللقاء الأخير مع أبناء النوبة كان متواضعا وألقى ظلاله على الحالة المزاجية لجماهير الأهلي. كما أن الأهلي بطل للدوري عامين متتاليين واقتنص كأس مصر قبل أشهر من أنياب الأحمر ومنح الأبيض ثقة زائدة عززته صفقات من العيار الثقيل تمثل قوة داخل المستطيل ومخزونا استراتيجيا على دكة البدلاء كان يعاني منه البرتغالي فيريرا في الموسم الماضي وحقق ما يشبه الإعجاز بالفوز ببطولتي الدوري وكأس مصر، رغم كل هذه الظروف الصعبة. وإذا كان الأهلي يعاني من إصابات خاصة مع نجمي الفريق محمد عبدالمنعم والمالي أليو ديانغ، فإن الزمالك يعاني أيضا من إصابة صخرة الدفاع المصري والأفضل افريقيا محمود الونش إلى جانب إبراهيما نداي.

ليس سهلا

اللقاء حسب رأي صبري حافظ سيلعب فيه المدربان دورا كبيرا في حسمه، وستكون هناك ضغوط كبيرة على السويسري مارسيل كولر وهو يواجه الداهية جوسفالدو فيريرا الذي يدخل اللقاء وهو على المحك، حيث تأمل الجماهير الحمراء أن يضع «كولر» حدّا لتفوق الزمالك وطي صفحة الموسمين الماضيين، بكل ما فيهما من مرارة وضياع ألقاب. وأكبر ضغوط سيواجهها كولر هي مفاجآت ودهاء فيريرا خلال اللقاء وهي عادة تصعّب من مهمة المنافس، سواء في تغيير طريقة اللعب أو الدفع بأوراق رابحة في توقيت ومكان مناسبين، كما أنها مواجهة بين مدرستين كرويتين في عالم التدريب البرتغالية والسويسرية. الداهية فيريرا قد ينزل المواجهة وهو أقل ضغوطا عكس كولر، الذي يحاول إثبات ذاته، خاصة أنه لم يقف بعد على مفاتيح لعبه وما زال يعاني في أمور كثيرة، خاصة في الكشف عن أوراقه الرابحة الهجومية وعدم الوصول للرؤية والفورمة التي يبتغيها، رغم مرور فترة ليست بالقصيرة مع فريقه. أزمة كولر أن خسارة بطولة مهمة مع بداية الدوري، قد تنعكس سلبا عليه كمدرب وثقته في نفسه وثقة لاعبيه فيه، وقد تزيد من الضغوط الواقعة عليه، خاصة مع استمرار السقوط وغضب واستياء الجماهير وزيادة الضغوط على إدارة النادي نفسها، وقد تدفعه إلى طريق سلفه البرتغالي ريكاردو سواريس والدخول في النفق المظلم.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية