علاقات الرياض – دمشق: ترميم الجدران لم يصل إلى السياسة

كامل صقر
حجم الخط
1

دمشق – «القدس العربي»: حتى الآن لا جديد على خط العلاقات بين دمشق والرياض والمسافة مازالت على البُعد ذاته، فأعمال ترميم السفارة السعودية في حي أبو رمانة في دمشق لا تعني أن ترميماً قد حصل بين بلاد الحرمين وعاصمة الأمويين. لم تتخذ دمشق أي قرار سياسي مختلف أو جديدٍ حيال خطابها الإعلامي الرسمي نحو الرياض، والعكس صحيحٌ أيضاً فإعلام السعودية على حاله تجاه الحكومة السورية، لا بل إن دمشق في حقيقة الأمر لا تهتم لخطوة ترميم السفارة السعودية ولا تعني شيئاً لها من الناحية السياسية حتى الآن، فالسفارة أرض سعودية وفق القانون الدولي وبالتالي يبقى هذا الإجراء شأناً داخلياً سعودياً. أو هكذا تراه وتقرأه الكاميرات الحرارية السورية.

ماذا عن الجهود الإماراتية – العمانية – الروسية؟

وحسب آخر التحديثات ذات الصلة، فإن دولة الإمارات المتحمسة إلى حدٍ ما لفتح صفحة جديدة مع سوريا، ترغب بأن ترافقها الرياض في رحلة العودة الدمشقية وترمي بوساطة مضبوطةٍ ومحدودة الحجم بين السعودية وسوريا، وعلى الأغلب ستعينُها سلطنة عمان ودبلوماسية وزير خارجيتها المخضرم يوسف بن علوي الذي تجمعُه علاقة طيبة مع الوزير وليد المعلم. وإذا أُضيفت الوساطة الروسية التي سبق وحملها بثِقلها مهندس الملفات الشائـكة ألكسندر لافرنتييف ستُصبح تلك الجهود ثلاثية الأبعاد، إماراتية – عمانية – روسية، كلها ستلتقي عند جبل الخلافات السورية – السعودية التي تبدأ من طهران إلى اليمن إلى لبنان وحزب الله ثم إلى الأزمة السورية نفسها بكل أفخاخها وتعقيداتها.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول moha:

    حتى تعطي ماما إسرائيل الضوء الأخضر!

إشترك في قائمتنا البريدية