“علماء المسلمين” يدعو لإصدار قانون أممي يجرم ازدراء الإسلام والأديان- (فيديو)

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
7

الدوحة- “القدس العربي”: ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالإساءة التي تعرض لها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، والنيل من مشاعر المسلمين، ودعا لتحرك عاجل لسن قانون أممي يجرم ازدراء الأديان.

وجاء تحرك علماء المسلمين تزامناً والتصريحات التي أطلقها عدد من المسؤولين في الهند، وما نجم عنها من تفاعلات، وما أذيع من أنباء عن تعرض عدد من المسلمين للاضطهاد، بسبب ممارسات بعض المتطرفين في الهند.

وعقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اجتماعاً تشاورياً، لمناقشة الاعتداءات على مقام سيدنا محمد.

وناقش العلماء المجتمعون الممثلون لجمعيات وروابط واتحادات العُلمائية “الخطوات العملية التي يجب اتخاذها أمام الإساءات التي وُجهت إلى مقام الرسول الكريم”.

وكشف علماء المسلمين في بيان له حصلت “القدس العربي” نسخة منه، أن تلك “الإساءات”، أثّرت في قلوب المسلمين وفي مشاعرهم وفي مشاعر أكثر من ملياري مسلم ومسلمة وكذلك في الدول الإسلامية البالغ عددها 57 دولة.

وشدد علماء المسلمين في ختام اجتماع عقد في اسطنبول التركية، وترأسه أمين عام الاتحاد الدكتور علي القره داغي، بمشاركة الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام والجمعيات العُلمائية، على ضرورة تحرك الدول الإسلامية العاجل.

ودعا المجتمعون الأمة الإسلامية بمسؤوليها وإعلامييها وجميع مكوناتها وطاقاتها لمؤازرة الرسول الكريم والدفاع عنه، كما اتفقوا على تشكيل وفد من كبار العلماء لمقابلة الرؤساء والملوك داخل الدول الإسلامية ولمقابلة الجهات المؤثرة في العالم، لبيان خطورة الاعتداءات المتكررة على الرسول الكريم.

واتفق الحاضرون في الاجتماع وفق البيان، على دعوة منظمة التعاون الإسلامي على أن تقوم بواجبها نحو “نبيها العظيم”، من خلال مؤتمر قمة يُعقدُ لأجل ذلك، ودعوة المنظمة لترتيب قانون يقدم إلى الأمم المتحدة لمنع الازدراء بمقدسات الإسلام وكذلك بالشرائع السماوية الأخرى.

المجتمعون أشادوا بمواقف الدول التي كان لها موقف إيجابي نحو نصرة الرسول، ودعوا بقية الدول الإسلامية للقيام بهذا الواجب الذي هو فرض على الجميع.

واتفق جميع المؤسسات العُلمائية المشاركة بدعوة الحقوقيين والمنظمات الحقوقية والقانونية في العالم الإسلامي وكذلك داخل الأقليات المسلمة في العالم، أن يتفقوا على الدفاع عن الرسول، بالرسائل المتاحة لهم من خلال الاستفادة من القوانين واللجوء إلى القضاء، ومن خلال الدعوة، واللقاء بالمسؤولين من جميع الأطياف حتى “يبيّنوا ما للرسول، من فضل على الإنسانية جمعاء، وأن هذه الإساءة هي إساءة للإنسان نفسه”.

تفاعل دول عربية وإسلامية

وكانت قطر تفاعلت مع الحملة المنددة بتصريحات مسؤول هندي مسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

واستدعت وزارة الخارجية القطرية، الدكتور ديباك ميتال السفير الهندي في الدوحة، وسلمته مذكرة رسمية، أعربت فيها عن خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، ضد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام والمسلمين.

وكشفت وزارة الخارجية القطرية أن سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، قام بتسليم المذكرة لسفير جمهورية الهند.

كما استدعت الكويت، سفير الهند لديها سيبي جورج، وسلمته مذكرة احتجاج وشجب رسمية، على خلفية تصريحات مسيئة للنبي محمد والمسلمين، أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند.

تصريحات مسيئة للرسول محمد

وكان المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، والذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أدلى بتصريحات مسيئة للرسول محمد.

وانتقد المسلمون تصريحات الناطق الرسمي باسم الحزب المتطرف الحاكم في الهند حول رسول الإسلام وعلى زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

واعتبرت شخصيات على غرار مفتي سلطنة عُمان التصريحات، “حربا على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وهو أمر يستدعي أن يقوم المسلمون كلهم قومة واحدة”.

وسم “إلا رسول الله يا مودي”

وتصدر وسم “إلا رسول الله يا مودي”، التفاعل في مختلف منصات التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية، وحتى في دول غربية، ولدى أفراد الجاليات المقيمين في دول العالم.

وسادت موجة غضب لدى عدد من المغردين، إثر تغريدة المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

كما تضمنت التغريدات عبارات استنكار لما اعتبرته ارتفاعاً في منسوب الكراهية ضد المسلمين في الهند.

ومؤخراً انتقدت الولايات المتحدة ما اعتبرته تنامياً لروح العداء والهجوم على أفراد الأقليات الدينية في الهند.

وصدر التقرير الأمريكي للحريات الدينية على مستوى العالم لعام 2021. وأشار إلى أن “بعض المسؤولين في الهند يتجاهلون أو يدعمون الهجمات المتزايدة على الأشخاص ودور العبادة في البلاد”.

كما تطرق التقرير إلى “الهجمات على أفراد من الأقليات الدينية، بما فيها القتل والاعتداء والترهيب” والتأكيد أنها حدثت طوال العام الماضي في الهند.

ورصدت وسائل إعلام عالمية، تزايد العنف ضد المسلمين في الهند، واتخاذه طابعاً واسعاً.

ويشكّل المسلمون نحو 13% من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

    المشكلة في الأنطمة والشعبوية والتطرف!

  2. يقول koolkal:

    انطزوا الله يطزكم.

    ما سمعنا صوتكم وثالث الحرمين يدنس بايدي قطعان الصهاينه.

    ولم نسمع منكم الدعوة للجهاد دعما لفلسطين ودين الله.

    لا لشيوخ السلطان, انتم لا تمثلوننا ولا تمثلون ديننا اللذي لا يقبل اذلال المسلم لاي كان السبب.

    ديننا دين حي على الجهاد, ولا تحسبن اللذبن ماتوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون, ولا نقبل الذل والمهانه ولا ننحي الا لله ساجدين.

  3. يقول سلام عادل(المانيا):

    يجب احترام كل الاديان ومقدساتها ولكن هو حق كذلك على المسلمين الذين يشتمون بخطبهم كل جمعة الاخرين الذين يسمونهم الكفار والملحدين ولا ننسى ان لا احد من هؤلاء الشيوخ ادان القاعدة وداعش بما فعلوه بغير المسلمين

    1. يقول القشة في عين الخطيب:

      اذا جلس خطيب بين كومة إحصائيات وتعداد وتحاليل ووصف جرائم الغرب وحلفائهم الصهاينة والصفويين في فلسطين وافغانستان والعراق وسوريا، فلن يكون لديه مخرج من تلك الهضبة غير الاختناق “معذورا”من الأوراق المكتوبة بدماء الأبرياء من براميل وعنقودية وفراغية وانشطارية ونابالم وذكية (بريطانية تحول الصخور والمباني الى بودره) وغازات سامة ولك في أمهات القنابل الأمريكية “شبه نووية” استخدمت ايام ترامب تأمل واستدراك! إذا كنت تقيس بمقياس “السكين” فاعلم أن شظايا تلك القنابل تنشر شظايا سامة حارقة كالبلطات والسيوف الثقيلة خشنة الحد تمزق وتفتت وتقطع طولا وعرضا بالمئات (مضروبا بأسابيع= عشرات الآلاف) ولا تبيد وتهلك الحرث والنسل فحسب بل تشوه وجوها وأجساد وتقلب الصحيح الى ذو احتياجات خاصة!

  4. يقول تاريخ حروب الغرب وأتباعهم:

    لا يأبه القوي للضعيف! العداء والإذلال والاضطهاد بتضاعف وتتصاعد وتيرتها. ولا يفل الحديد إلا الفولاذ!

  5. يقول Tahsin Hassan:

    نقول للصين وروسيا : ان رابطة علماء المسلمين المربوطة في لندن بحبل متين : لن نقيل اهانة الحبيب محمد ، فهو المنتصر في حياته ومماته . وها نحن جاهزون للحرب العالمية ضد كفار الصين ، وروسيا ، والهنود الملاعين ، وايران اخوان الشياطين وسنهزمهم نحن$$$ أهل السنة $$$ كما هزمت طالبان امريكيا وروسيا مجتمعين ..،،،،، تكبير ،،،،، تكبير

  6. يقول مجتهد:

    إنه أمر مثير للضحك والشفقة في آن عندما يُقال أن دولة ما استدعت السفير للإحتجاج في الوقت الذي يتكاثر فيها الهندوس الفطور. الحكومة الهندوسية سعيدة بهذا الإستدعاء لأنه يخفف الضغط عنها ولكن الألم الحقيقي عندما يتم طرد الهندوس من هذه الدول ومع أول وصول طلائع المطرودين سوف ينخ النظام الهندوسي راكعاً ولكن أقول أن دول الخليج لم ولن تطرد أي هندوسي خوفاً على مبيعاتها من النفط والغاز أم شأن مسلمي الهند فهذا آخر همهم.

إشترك في قائمتنا البريدية