الدوحة- “القدس العربي”: أعلنت قطر وقوفها مع شعبي تركيا وسوريا وتسخير كافة الإمكانيات للتخفيف من آثار الزلزال الذي تعرضت له المنطقة، مع تسيير جسر جوي ينقل المساعدات والفرق المتخصصة في عمليات الإنقاذ.
وكشفت مصادر في العاصمة القطرية الدوحة عن توجه لاستنفار المزيد من التعبئة الرسمية والشعبية لتقديم كافة أشكال المساعدة لشعبي تركيا وسوريا.
وأعلن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر تضامن بلاده مع أهالي المناطق المتضررة، وأكد “وقوف دولة قطر مع شعبي تركيا وسوريا الشقيقين وتقديم كافة الدعم اللازم للتخفيف من آثار هذا الزلزال”.
تعازينا لذوي ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابين، ونعبر عن تضامننا مع أهالي المناطق المتضررة، ونؤكد وقوف دولة قطر مع شعبي تركيا وسوريا الشقيقين وتقديم كافة الدعم اللازم للتخفيف من آثار هذا الزلزال.
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) February 6, 2023
وأكد أمير قطر خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس التركي “وقوف دولة قطر بجانب الجمهورية التركية الشقيقة في التخفيف من التداعيات الإنسانية الخطيرة التي خلفها الزلزال، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل”.
سمو الأمير المفدى يجري اتصالًا هاتفيًا بأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة أعرب خلاله عن تعازيه ومواساته لفخامته وللشعب التركي الشقيق في ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة محافظات جنوبي تركيا. https://t.co/hrDqPGs5Nj
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) February 6, 2023
وأعلنت السلطات القطرية أنه تنفيذاً لتوجيهات أمير البلاد تم تسيير جسر جوي لدعم المتضررين من الزلزال. وجاء في بيان لوكالة الأنباء القطرية أن قطر أطلقت عدداً من الرحلات لدعم متضرري الزلزال في تركيا والشمال السوري.
ورافق أولى رحلات الجسر الجوي فريق من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي (لخويا) مجهز بآليات متخصصة بعمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى مستشفى ميداني ومساعدات إغاثية وخيم ومستلزمات شتوية.
وعلمت “القدس العربي” أن عدداً من الجهات القطرية تتحرك لتأمين المزيد من المساعدات، فيما يشبه هبة شاملة تشارك فيها المؤسسات الرسمية والفعاليات الاجتماعية ومختلف الفئات.
ووجهت جمعيات إغاثية المجتمع القطري من مواطنين ومقيمين ومؤسسات وأفراد التحرك على نحو عاجل، وتلبية النداء من أجل إغاثة المتضررين من الزلزال.
وأعلنت قطر الخيرية عن مباشرة الفرق الميدانية التابعة لها، بتوزيع المساعدات الإغاثية العاجلة على المتضررين من الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي والداخل السوري، وذلك بالتزامن مع إطلاقها لحملة إغاثية عاجلة بعنوان “أغيثوا متضرري الزلزال – تركيا وسوريا”.
وذكرت قطر الخيرية أنه استجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة، تم البدء مباشرة في توزيع 27 ألف وجبة غذائية ساخنة على المتضررين من الزلزال مناصفة ما بين الداخل السوري وتركيا بقيمة تجاوزت مئة ألف دولار.
وتحركت قافلة من الدوحة نحو المناطق المتضررة تحتوي على 4 شاحنات، تتضمن مستلزمات طبية وإسعافات أولية وملابس وتموراً ومواد غذائية، ويجري الإعداد حالياً لتنفيذ 30 قافلة إغاثية تتضمن مواد غذائية وغير غذائية بملايين الدولارات.
ويعاني النازحون في الداخل السوري والمتضررين من الزلزال في تركيا مأساة إنسانية، ومعظمهم بحاجة عاجلة إلى العلاج والدواء، ومئات الأسر أصبحت بلا مأوى أو غذاء، خصوصا أن وقوع الزلزال تزامن مع تدني درجات الحرارة مما يضاعف من معاناة المتضررين من الكارثة.
وأطلقت المنظمة الخيرية القطرية إغاثة عاجلة لصالح المتضررين من الزلزال في تركيا والشمال السوري، وبادرت في هذا السياق بتفعيل غرفة العمليات في المقر الرئيسي بالدوحة.
وذكر الهلال الأحمر القطري، في بيان حصلت “القدس العربي” نسخة منه، أنه خصص 4,800 سلة غذائية من مخزون بعثته التمثيلية في تركيا لتوزيعها بشكل عاجل على الأسر المتضررة في الشمال السوري، مع دراسة إطلاق حملة إغاثة طارئة لتوفير المزيد من المساعدات على نطاق واسع.
ونوه الهلال الأحمر القطري أنه يركز على توفير الاحتياجات الضرورية في هذه المرحلة، وبالأخص المواد الغذائية وغير الغذائية، مثل: الخيم، والبطانيات، والعوازل البلاستيكية، وحزم النظافة الشخصية، ويمتلك بالفعل مخزوناً احتياطياً من المواد الإغاثية الجاهزة للشحن.
وقال فيصل محمد العمادي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري إن “الهلال يتابع حالياً نتائج وأضرار الزلزال عن كثب، ويتواصل مع المنظمات الإنسانية الأخرى بشأن مستجدات الأوضاع في المناطق المتضررة.
ووجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لتقديم إغاثة عاجلة لمواجهة آثار الزلزال العنيف.
وأعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن “تضامنه الكامل مع أشقائه في تركيا وسوريا عقب الزلزال الذي ضرب بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر، جنوبي تركيا”. وطالب الاتحاد في بيان حصلت “القدس العربي” على نسخة منه، “الدول الإسلامية والمؤسسات الخيرية والإنسانية وأهل الخير بالقيام بواجب الإغاثة العاجلة من الزكوات والصدقات العامة وغيرهما”، واعتبر الاتحاد الذي يتخذ من قطر وتركيا مقراً له أن المساعدات المقدمة للمتضررين من الزلزال “واجب شرعي”.
مؤسف جدا جدا أن توجه المساعدات لتركيا ولشمال غرب سوريا ، اليس من سقطوا نتيجة الزلزال في مناطق سوريا الأخرى بشرا ؟!!!!!