الدوحة- “القدس العربي”: أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رسمياً موافقة مجلس أمنائه على استقالة الدكتور أحمد الريسوني من رئاسة الاتحاد، تغليباً للمصلحة، وفق تأكيدات المصادر الرسمية، ووفق ما تناولته “القدس العربي” سابقاً.
وجاء الخبر ليؤكد انسحاب الداعية المغربي الريسوني الذي أثارت تصريحاته عن الجزائر وموريتانيا عاصفة قوية، عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً له.
وبحس تأكيدات مصادر الاتحاد الرسمية، فإن مجلس أمناء “علماء المسلمين”، اتخذ قراره بالاستجابة لرغبة الريسوني الاستقالة، بناءً على ما نصّ عليه النظام الأساسي للاتحاد.
وكشفت الهيئة التي أسسها الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، إحالة الاستقالة للجمعية العمومية الاستثنائية “لكونها جهة الاختصاص للبت فيها في مدة أقصاها شهر”.
وشرعت الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التحضير للجمعية العمومية العادية التالية في أقرب فرصة، والمقررة قبيل مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وحصلت “القدس العربي” على بيان خاص لاجتماع مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في جلسة طارئة، انعقدت يوم السبت، (مثلما أشارت “القدس العربي” لتاريخ استقالة الريسوني)، وكانت الجمعية برئاسة نائب الرئيس المفوض الدكتور عصام البشير، بحضور أغلب أعضائه.
واستهل الاجتماع بمناقشة تداعيات التصريحات الأخيرة لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور أحمد الريسوني، وما أثارته من ردود أفعال.
وكشف بيان الاجتماع أن المجلس ناقش عرض الاستقالة المدرجة كتابياً على جدول أعماله، وموعد انعقاد الجمعية العمومية الموالية.
ويستعد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لتنظيم جمعية عمومية في أقرب فرصة، وتشكيل لجنة للمصالحة للتواصل مع الأطراف المجتمعية والعلمائية المعنية بالتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد، برئاسة الشيخ الدكتور محمد غورماز، وعضوية الشيخ الدكتور محمد الحسن الددو، والشيخ الدكتور علي الصلابي، والشيخ الدكتور عبد المجيد النجار، والشيخ الدكتور سالم الشيخي، والشيخ الدكتور فضل مراد، والشيخ الدكتور محمد سالم دودو، والشيخ الدكتور ونيس المبروك.
وأكد مجلس الأمناء على حقائق وثوابت، من قبيل تقديره للرئيس المستقيل الدكتور أحمد الريسوني، لإسهاماته العلمية والفكرية وتضحياته في سبيل مصالح الاتحاد والأمة جمعاء، ومن ذلك إلحاحه على قبول استقالته في هذا الوقت، تغليباً للمصالح العليا على حد تأكيد البيان.
وشدد “علماء المسلمين أنه جهة علمية شرعية مستقلة لا يمكن اختزالها في حزب أو جماعة، أو مذهب، أو دولة من الدول، وأكد مجلس الأمناء احترامه الكامل لسيادة الدول وحدودها وكل خصوصياتها، ورفضه الجازم للمساس بشيء من ذلك.
لا بد من نزع الحدود التي تركها الاستعمار بين الدول العربية و الإسلامية
الشيخ الدكتور محمد الحسن الددو مناسب ليكون الرئيس الجديد !
فهو سليل علماء معروفين بموريتانيا والعالم الإسلامي !! ولا حول ولا قوة الا بالله
أوافقك على اختيار الشيخ الدودو مادام مرابطي مغربي .
الشيخ عكرمة صبري أفضل من يصلح للمنصب، بحكم جوهر القضية الفلسطينية للأمة الإسلامية،. نقطة إلى السطر ☝️??☝️
احسنت، افضل عالم الان ويحفظ 52 علم شرعي عن ظهر قلب
عندما كان الريسوني يروج للشريعة يتصت اليه الشيوخ وعندما تحدث في التاريخ عضب الجميع. اليوم تأكد عندي ان التاريخ يخيف الجبناء وما أكثرهم .
وما دخل الشريعة في التاريخ فأهل مكة أدرى بشعابها ووديانها
صدقت اخ صلاح
بما ان ما قاله العلامة الريسوني استقال من اجل عدم التراجع عنه فهذه قمة النزاهة العلمية و الصدق الايماني. لانه برهن حقا ان اقواله كانت من عمق ايمانه و ليست هرطقات كاقوال الكثيرين. المغاربة قاطبة متضامنون مع شيخهم الجليل و التاريخ و المستقبل سينصفنا ان شاء الله.
نريد رئيسا يجمع الامة الاسلامية رغم خلافاتها
سوٸال فقط بكل حیاذیۃ لماذا الكل یخاف من تاریخ المغرب ?
لأنهم ليس لهم تاريخ كانوا تحت امبراطوريه العثمانية التركية إلا المغرب كانت دولة جنبا أمام العثمانية ولا أحد يستجيب لك السؤال
تصريحات الريسوني يمكن اختزالها في أنه لا يعترف بحدود سايكس بيكو وأنه دعا إلى وحدة سياسية بين المغرب وموريتانيا، إنها تصريحات في قمة النزاهة والصدق
حسنا فعل الريسوني باستقالته من هذا المجمع الذي لا يتسعه صدره حتى للرأي المخالف لأعضائه في مناقشة قضايا بلادهم الخاصة.
المغرب لم يعد له مشكلة مع المعمر ،ولكن اصبح له مشكلة مع المستعمرات التي وضعها المستعمر الفرنسي والاسلامي على جيرانه دون حق ،وعندما يطالب المغرب باراضيه المغتصبة يخرج الجميع ويستنكروم ويعتبرون المغرب بلد محتل ويصطنع الأحداث ويطالب باراض ليست أراضيه .
الإنحراف بالفتوى الدينية خلف الموقف السياسي أعطت القائد شيئاً من القدسية التي لا يجوز معها مساءلته أو محاسبته، وهي بذلك وفرت له البيئة الحاضنة للفساد والتفرد فأفسدت معها السياسة، وألحقت في الوقت ذاته بالغ الضرر بالدين وشككت في نزاهة ومصداقية علماء الأمة، وما تنادي به الأحزاب المدنية من فصل الدين عن السياسة لا يختلف عما تنادي به قيادات وازنة داخل الحركات الإسلامية ذاتها من فصل العمل الدعوي لها عن العمل السياسي، فليس ثمة ضرر يلحق بالدين أكثر مما تفعله الفتاوي المسيسة البعيدة عن الشريعة ومقاصدها القريبة من السياسة ومتطلباتها.