جامعات أمريكية تعيد التفكير في علاقاتها مع السعودية بسبب قضية خاشقجي

حجم الخط
2

“القدس العربي”: ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، في تقرير، نشرته الثلاثاء، أنه على الرغم من تلقي الكليات والجامعات الأمريكية أكثر من 350 مليون دولار من الحكومة السعودية خلال الـ10 سنوات الأخيرة، إلا أن بعضها يعيد التفكير في ترتيباته في أعقاب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في جريمة ارتُكبت داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، وأشعلت غضباً عالمياً ضد المملكة.

ووفقا لتحليل أجرته “أسوشيتد برس” للبيانات الفيدرالية الأمريكية، فإن ما لا يقل عن 354 مليون دولار أنفقتها الحكومة السعودية أو المؤسسات التي تديرها على 37 جامعة وكلية أمريكية منذ عام 2011. وقد تم توفير الكثير من الأموال من خلال برنامج المنح الدراسية الذي يغطي الرسوم الدراسية للطلبة السعوديين الذين يدرسون في الولايات المتحدة، لكن ما لا يقل عن 62 مليون دولار جاءت على شكل عقود أو منح من الشركات السعودية الوطنية ومعاهد البحوث.

ويشير التقرير إلى أنه من بين المستفيدين من العقود السعودية، جامعة “نورث ويسترن”، التي حصلت على 14 مليون دولار من مركز أبحاث سعودي كبير منذ عام 2011، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، التي قبلت 6 ملايين دولار من نفس المعهد، المعروف بـ”مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا”.

ويضيف التقرير أنه وفي غضون ذلك، قامت شركة النفط الوطنية السعودية “أرامكو”، بتوجيه 20 مليون دولار إلى الجامعات الأمريكية، بما في ذلك 9 ملايين دولار لجامعة تكساس “إيه آند إم”، و4 ملايين دولار إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “MIT”. وقامت الشركة الوطنية للكيماويات “سابك” بتوجيه 8 ملايين دولار أخرى إلى الكليات الأمريكية.

وعلى الرغم من أن بعض العقود توقفت قبل العام الماضي، إلا أن أسئلة حول وفاة الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول دفعت بعض الجامعات إلى إعادة النظر في الصفقات الحالية أو المستقبلية.

وفي 22 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت “MIT” أنها ستجري “إعادة تقييم سريعة وشاملة” لشراكات المعهد مع السعودية، ووصفت اختفاء خاشقجي بأنه “مصدر قلق كبير”. وقال ريتشارد ليستر، وهو مساعد مشارك، إن أعضاء هيئة التدريس الذين يعملون مع المملكة يمكنهم “اتخاذ قراراتهم الخاصة فيما يتعلق بأفضل السبل للمضي قدما”.

ويتشارك معهد “MIT” العريق مع الجامعات السعودية في العديد من المشاريع البحثية ولديه تاريخ طويل في العمل مع شركة “أرامكو” السعودية. إذ وفي مارس/ آذار الماضي، تعهدت “أرامكو” بتخصيص 25 مليون دولار للأغراض البحثية في المعهد في مجالات تشمل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي.

وفي كلية “بابسون” قرب بوسطن، التي تلقت 2.5 مليون دولار من خلال عقد مع شركة “سابك” للكيماويات، أبلغ المسؤولون “أسوشييتد برس” بأنهم “يراقبون الأحداث عن كثب ويجمعون الآراء فيما يتعلق بالمسارات المحتملة للمضي قدما”. وتوفر صفقة هذه الكلية مع السعودية “تدريب القيادة” لمديري الأعمال السعوديين، إلى جانب العديد من الشراكات البحثية والتدريبية الأخرى بين “بابسون” والجامعات السعودية.

ويضيف تقرير “أسوشيتد برس” أنه وإلى جانب الأموال المباشرة من الحكومة السعودية أو الكيانات الخاضعة لها، فقد تلقت جامعات أمريكية مبلغ 140 مليون دولار من مصادر سعودية خاصة، وجامعات، ومستشفيات.

ويشير التقرير إلى أن أكبر دفعة مالية جاءت من خلال برنامج المنح الدراسية السعودية التي يتم من خلالها إرسال آلاف الطلاب السعوديين إلى الكليات والجامعات الأمريكية كل عام. إذ تلقت جامعة “جورج واشنطن” 73 مليون دولار من هذا البرنامج ، تلتها جامعة “جورج ميسون” بـ63 مليون دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Dinars:

    الجامعات في الغرب إذا كان هدفها أموال النفط الملوثة بالدماء لتغطية بحوثها لا يجب أن تُصنف ضمن أفضل الجامعات العالمية لأنها تساعد على نشر القتل بدل العِلم من خلال المجرم ولد سلمان.
    فلماذا تُدنس جامعات تاريخها بجاهل لا يُقيم وزنا للعلم؟

  2. يقول زعموش:

    ….حتى طريقة امساك القلم… اقرب الى امساك المنشار….

إشترك في قائمتنا البريدية