عمر سليمان وابو الغيط يزوران الخرطوم للبحث في احتواء الأزمة حول دارفور
عمر سليمان وابو الغيط يزوران الخرطوم للبحث في احتواء الأزمة حول دارفورالخرطوم ـ القدس العربي : وصل الخرطوم صباح امس الاثنين أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري والوزير عمر سليمان رئيس المخابرات العامة، في زيارة لبضع ساعات سلموا خلالها رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك للرئيس السوداني عمر البشير تتعلق بتطورات أزمة دارفور وسبل تجاوز التوتر الدولي القائم علي اثر تداعيات تلك الأزمة. من جانبه قال مصطفي عثمان مستشار الرئيس السوداني ان السودان يرغب في اجراء حوار مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بشأن قيامهما بعملية مشتركة في دارفور دون قبول ان تكون تلك القوة نتيجة ابتزاز من دول الغرب.وقال اسماعيل ان بلاده مستعدة لاجراء حوار مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي حول المرحلة الثالثة والمتعلقة بوجود قوة مشتركة في دارفور.وأضاف ان بلاده ملتزمة بالدعم الدولي المقدم لمساعدة قوة الاتحاد الافريقي المتواجدة في دارفور والتي يبلغ قوامها 5 الاف جندي. وانتقد بشدة التهديدات التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا لفرض عقوبات علي الخرطوم نتيجة عدم قبولها بتسلم القوات الدولية الوضع الامني في اقليم دارفور.وقالت الخرطوم ان المرحلة الثانية من الدعم تتضمن نشر 3 الاف شرطي وجندي لتقديم الدعم اللوجستي للقوة الافريقية مع الاصرار علي هيمنة القوة الافريقية علي مهمة حفظ السلام في دارفور.في الاثناء طرح مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني السوداني صلاح عبدالله علي البرلمان افكاراً جديدة لحل قضية دارفور شارحاً موقف قضايا القوات الدولية وأبيي والحزم الثلاث. واستمعت لجنة الامن والدفاع بالبرلمان أمس لتنوير شامل من مدير الجهاز للواقع الامني بالبلاد من محاور سياسية وداخلية واقليمية ودولية، اكد من خلاله ان الجانب السياسي بالبلاد يشهد تقدماً ملحوظاً، مستشهداً بالحراك السياسي الذي تشهده الاحزاب لقيام مؤتمراتها العامة، داعياً الي تقوية البناء الحزبي. واضاف صلاح ان الجنوب يشهد استقراراً في الامن، مؤكدا حرص الحكومة علي تطبيق ملف الترتيبات الامنية حسب نص الاتفاق. واضاف مدير الجهاز ان هناك جهوداً مبذولة لحل قضية دارفور وتوحيد الفصائل المختلفة للتفاوض برؤية موحدة، داعيا الي ضرورة حل مشاكل المعسكرات والتي قال انها فرضت واقعاً جديداً، منوهاً الي الابعاد الاقليمية في القضية، مشيراً الي ان هناك استهدافاً واجندة لبعض الدول والمنظمات يجب مراعاتها في علاقات السودان الاقليمية والدولية. وفي السياق قال رئيس لجنة الأمن والدفاع الفريق جلال تاور ان التنوير جاء شاملاً وحوي القضايا كافة التي تهم البلاد، وتقاطعت رؤي كتلة التجمع الوطني الديمقراطي حول التنوير. ووصف سليمان حامد عضو الكتلة عن التجمع الوطني التنوير بانه لم يأت بجديد وعبر عن رؤية الحكومة ووصف فيه محمد وداعة عضو كتلة التنوير بانه طرح افكاراً جديدة وجاء شاملاً وبحث قضايا البلاد كافة وعلي رأسها دارفور.واكد مدير جهاز الامن والمخابرات ان القوات الدولية لن تحل قضية دارفور، وان الحل يكمن في ابنائها، وزاد انه يمكن حلها بقوات يتفق عليها ابناء دارفور خاصة الذين في المعسكرات، مبدياً استعداده لتدريبهم لحماية اهلهم. وابان وداعة ان مدير الامن اكد ان قضيتي المناصير والمفصولين في طريقهما للحل عبر الحوار، مؤكداً عدالة قضية المفصولين، إلا انه طالب بعدم الزج بها واستغلالها سياسياً. واوضح وداعة ان صلاح تطرق لقضايا الفساد وتقرير المراجع العام، مشدداً علي دور الاجهزة الامنية في حماية البلاد. (تفاصيل ص 4)