عملية عسكرية كبيرة للجيش التركي شمال العراق

إسماعيل جمال
حجم الخط
1

إسطنبول- “القدس العربي”: أعلن الجيش التركي، السبت، أنه ينفذ منذ يوم الجمعة عملية عسكرية واسعة ضد مواقع تنظيم بي كا كا شمالي العراق، وبينما أكد وزير الدفاع التركي أن العملية المتواصلة جواً وبراً تخللها قصف أكثر من 400 هدف، أعلنت مصادر تركية تحييد قيادي بارز من الصف الأول للتنظيم، في حين تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة العمليات العسكرية لحين القضاء بشكل نهائي على خطر المسلحين من شمال العراق.

وبحسب الإعلانات الرسمية والمصادر الإعلامية، بدأ الجيش التركي مساء الجمعة وعقب عملية استخبارية واسعة في المنطقة بتنفيذ ضربات مدفعية مكثفة وضربات جوية مكثفة ضد مواقع تنظيم بي كا كا في مناطق مختلفة شمالي العراق قبل أن تبدأ مروحيات تابعة للجيش التركي بإنزال أعداد كبير من قوات الكوماندوز على تلال استراتيجية في المنطقة، حيث تدور اشتباكات مكثفة بين الجيش التركي ومسلحي التنظيم.

وأطلق الجيش التركي على العملية اسم “مخلب البرق والصاعقة”، وشاركت بها وحدات من المدفعية وطائرات مسيرة وطائرات حربية وقوات من الكوماندوز، ويعتقد أنها تهدف للسيطرة على تلال استراتيجية للانطلاق منها لتطهير مناطق جديدة يتحصن بها مسلحي العمال الكردستاني في إطار عمليات الجيش التركي المتواصلة هناك.

ونشرت وزارة الدفاع التركية صوراً تظهر وزير الدفاع خلوصي أقار ورئيس الأركان يشار غولر وقادة القوات الثلاث يتفقدون غرفة العمليات في قيادة القوات البرية قرب الحدود مع العراق، في حين أطلع وزير الدفاع الرئيس أردوغان على تطورات العملية من خلال اتصال أجراه الرئيس بغرفة العمليات عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وقال أردوغان إن “عملية مخلب البرق والصاعقة” شمالي العراق، “تهدف للقضاء على الإرهاب”، مضيفا “هدفنا القضاء التام على الإرهاب الذي يراد وجوده على حدودنا الجنوبية، لا مكان للمنظمة الانفصالية (بي كا كا) ولا للإرهاب في مستقبل تركيا والعراق وسوريا”.

وأوضح أن الجيش التركي أطلق، مساء الجمعة، العملية العسكرية، مشيراً إلى أنه “حتى الآن تم تحييد الكثير من الإرهابيين، وتدمير العديد من أوكارهم ومغاراتهم”، مشدداً على أنه “يجري تنفيذ العملية مع احترام وحدة أراضي جارنا العراق، ونعتقد أنها ستساهم في ضمان السلام والأمن في المنطقة بشكل كبير”. واعتبر أن العملية تجري في إطار “حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي”.

من جهته، أعلن وزير الدفاع خلوصي أقار استمرار العملية، وأنه تم استهداف 400 هدف بواسطة القوات البرية وأكثر من 60 هدفا في غارات جوية، مشيراً إلى مقتل العديد من المسلحين واستمرار العمليات حتى القضاء على خطر الإرهاب.

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت مصادر تركية عن تمكن جهاز الاستخبارات والقوات المسلحة التركيين من تحييد قيادي بمنظمة “بي كا كا/كي جي كي”، في عملية مشتركة شمالي العراق، ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن مصادر أمنية قولها إن القيادي يدعى “دالوكاي شانلي” وهو عضو “المجلس التنفيذي” للتنظيم، وأحد قيادات الصف الأول.

وأوضحت المصادر أن الاستخبارات التركية راقبت المطلوب خلال نشاطه في أوروبا رغم أنه مطلوب بنشرة دولية حمراء وتأكدت من وصوله على شمال العراق وتحديداً منطقة غارا، وقالت إنها تلقت “معلومات تفيد بأن الإرهابي يخطط لتنفيذ هجمات في المدن التركية الكبرى وضد المرافق الاستراتيجية، وأطلقت مع الجيش عملية أسفرت عن تحييده”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول متابع:

    دائما الدول العربية هي التي تؤدي الثمن،لما قتلت أسراءيل قياديا في الحرس الثوري الايراني دخل الحوثيون صنعاء،وسنشهد المزيد لأن الأخرون فهموا عقلية العرب.

إشترك في قائمتنا البريدية