عملية “عين الأسد” تشعل المواقع بين داعم ورافض ومتخوف

حجم الخط
0

لندن-“القدس العربي”:اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي عالمياً على أثر إطلاق إيران صواريخها البالستية على قاعدتين أمريكيتين في العراق في إطار ردها على اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني.

وفي أول تعليق له عقب الهجمات قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “كل شيء على ما يرام! أطلقت صواريخ من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق. يجري الآن تقييم الخسائر والأضرار. حتى الآن كل شيء على ما يرام”. أما وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، فاعتبر أن إيران “لا تسعى إلى التصعيد أو الحرب” مضيفا: “اتخذت إيران وانتهت إلى إجراءات متناسبة في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واستهدفت القاعدة التي شن منها هجوم مسلح جبان على مواطنينا وكبار المسؤولين”.

واشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمئات آلاف التعليقات على وسوم عدة كـ”عين الأسد” و”انتقام سخت”

وعبّر قسم كبير من المغردين المؤيدين لإيران عن سعادتهم بردها واصفين إياه “بالانتصار”. وتناقل المغردون صورا وفيديوهات للصواريخ الإيرانية مذيلة بعبارات النشوة والانتصار.

وقال مغرد: “مجرد ارسال الصواريخ والقبول بها دون رد وان افترضنا انها دون متفجرات أو فرضنا مليئة بالورود والرياحين! سابقة لم تسجل في تاريخ الجيش الأمريكي، الذي يعتبر أن من استطاع اليوم أن يرسل صواريخ الورد والرياحين، قادر في الغد أن يرسل صواريخ الدمار والقتل بأعداد أكبر”. أما مغرد آخر فاعتبر:” بالنسبة إلى الهجوم البالستي على قاعدة عين الأسد فإن دقة الصواريخ لم تكن ممتازة فقط بل إنها تعتبر فريدة في تاريخ الهجمات البالستية على المستوى العالمي. تقريبا كانت نسبة الخطأ في إصابة الهدف صفر”.

في المقابل اعتبر آخرون أن ما جرى لا يعدو سوى سيناريو اتفق عليه بهدف “حفظ ماء وجه إيران”. وقال أحدهم: “فيلم أيراني بإخراج أمريكي تم إنتاجه في هوليوود، هي قصة إطلاق الصواريخ الإيرانية على مطار #عين_الأسد في #العراق والتي أخطأت أهدافها لحفظ ماء وجه #ايران بعد مقتل #سليماني“. واعتبر غيره أن “إيران الدولة المنهارة اقتصادياً وعسكرياً بعد مقتل #قاسم_سليماني لم تستطع أن تفعل شيء ولكن بالتنسيق مع الجانب الأمريكي حاولت إثبات قوتها أمام الشعب والجماعات الإرهابية وقامت بإطلاق صواريخ على أماكن خالية من القوات والمعدات العسكرية الأمريكية حتى تقول قمنا بأخذ ثأر”.

ورأى مغرد آخر أنه “انتهت المسرحية بالتراضي هناك حتما تنسيق واضح طبيعة الاهداف واماكنها ووقت انطلاق الصواريخ والمسافة الفاصلة كل ذلك لتسهل إيران على أمريكا لسحب جنودها بسلاسة وتخدر شعبها بهذا الرد لكن السؤال هو ماذا أخدت إيران من أمريكا؟ هل باعت أمريكا العرب لإيران؟ مقابل هذا السيناريو هل يكون. وتساءل آخر: “متى تنتهي هذه المسرحية التي تقوم بها إيران وأمريكا الخاسر الوحيد هو دول وشعوب المنطقة والتي جُعل منها حقل تجارب للحروب بالوكالة”.

وعبّر البعض عن تخوفهم من خطورة نشوب حرب، إذ وقال مغرد: “رسالة إلى (خفاف الدم) الحرب ليست لعبة نتسلى بأخبارها تحت المكيفات! تعوذوا بالله من زوال النعمة وتحول العافية وفجاءة النقمة. يقول زهير في معلقته: وما الحرب إِلا ما علمتم وذقتم، وما هو عنها بالحديث المرجم. وقال غيره: “الحرب ليست لعبة أو كما يتشدق البعض بالفكاهات والطرائف … الحرب قتل وجوع وتشريد وشتات وخراب فالجميع خسران في الحرب!! أُدعو #الله أن يكفينا شرها وشر فتنها وأن يحفظ لنا ديننا ويديم علينا أمننا”.

في المقابل، رأى مغرد أن “كل الأطراف المتنازعة أجمعت على وأد #ثورة_العراق وتدرجت في استخدام وسائل الترهيب والترغيب التي بائت بالفشل.. ثم بدأت بتقديم الأضحيات لإسكات الشباب العراقي الثائر.. استبعاد ساسه – حجز الأموال- وضع بعض رؤوس الفساد في قوائم المطلوبين دوليا.. وأخيراً تقديم #قاسم‌_سلیمانی“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية