لماذا لا تدخل نتائج البكالوريا في الجزائر قائمة الإستثناءات الكثيرة جدا، هذه السنة والتي أدخلت العالم في حالة لا يقين وفوضى، وعجز العلم بتواطؤ السياسة عن إيجاد لقاح يكفي العالم شر الوباء؟!
لكن يبدو أن الإنسانية كلها على محك الأقوياء فلا تساوي سوى المصالح ثم المصالح فقط!
إذا، البكالوريا مثل شهادة التعليم المتوسط، دخلت الإستثناء الكوروني، وشفع لها الوضع الصحي والنفسي للجميع طلبة وأولياء. هكذا حسمت المسألة على لسان وزير التربية الجزائري السيد محمد أوجاعوط، الخبر الذي تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية.
ومما جاء في البيان الصحافي، الذي نشر على الصفحة الرسمية لوزارة التربية الوطنية أنه: «إتماما للترتيبات والإجراءات الإستثنائية المتعلقة بتنظيم الإمتحانات المدرسية دورة 2020 في ظل انتشار الجائحة، والتي تمثلت في الغاء امتحان نهاية مرحلة التعليم الإبتدائي وتأجيل امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا واقتصار أسئلة مواضيع الإمتحانين على حصيلة الدروس، التي تلقاها ابناؤنا وبناتنا التلاميذ حضوريا في الأقسام مع أساتذتهم خلال الفصلين الأول والثاني، وذلك قصد إعطاء فرصة لأبنائنا وبناتنا للنجاح في مسارهم الدراسي، بسبب ماعانوه، منذ أكثر ثمانية أشهر كاملة».
ليصل البيان للقول: «يعد ناجحا في امتحان بكالوريا التعليم الثانوي دورة 2020، كل مترشح تحصل على معدل يساوي أو يفوق تسعة من عشرين. ومن يعرف الوزير وهو أستاذ في المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات يدرك صرامته ومحافظته على المستوى الصارم في التحصيل الجامعي. لكل هذه الأسباب دخلت «البكالوريا» في الاستثناءات، لاغير. لكن بمجرد الإعلان عن الخبر، بدأت التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي غير راضية عن هذا القرار، معتبرين ذلك نهاية مصداقية الإمتحان، وتدهور مستوى الطلبة في الجامعة، إضافة إلى التدهور الموجود أصلا. الى غيرها من التعليقات.
ولم يكن يأبه الكثيرون للنسب المرتفعة للنجاح في السنوات الماضية والمعدلات المفرطة في التضخيم. فماذا لو علقت البكالوريا في الجزائر وتم إنجاح التلاميذ باحتساب معدل الفصلين الأول والثاني؟ أكانت أيضا لن تعجب البعض. وكأننا شعب خارق؟! لكننا شعب ينظر الى كل الأمور بعاطفة، والمنظومة التربوية المستعصية على الفهم والإصلاحات لا يمكن أن تزيدها نسبة النجاح بمعدل 9 من العشرين أي شيء. ولا تنقص شيئا منها، فالظروف هذه جعلت بلدا مثل فرنسا، التي نحذو حذوها، انطلاقا من الإصلاحات التربوية والمناهج أن تجعل نتائج البكالوريا إستثناء، مع الأخذ بعين الإعتبار معدل الفصلين الأول والثاني، مع إجراء دورة استدراكية، حيث بلغت نسبة الناجحين من أول مرة 91 ونصف في المئة. النتيجة اعتبرت رقما قياسيا مطلقا، لم تعرفها فرنسا منذ 1995. كما جاء في جريدة «لوموند».وبعد الدورة الاستدراكية، التي أقبل عليها 40 ألف تلميذ كم ستكون النسبة؟ والكل يعلم أننا نسير على خطى فرنسا، وهذه المرة سرنا على خطى الإنسانية بسبب ظروف الجائحة، لأنه في العالم كله حدثت استثناءات خيالية. وللمرة الأولى تحدث في الجزائر. ومن يرى التعليقات عن تخفيض معدل النجاح في بكالوريا 2020 يعتقد أن الهدايا توزع كل سنة، أو ربما لأننا تعودنا على معدلات مجاملة، حسب الظروف السياسية والثقافية والجغرافية، والتي لا تحرك لهؤلاء ساكنا.
حرق النساء!
أو هكذا يمكن تصور ما يحدث دفعة واحدة من الجرائم، التي تتعرض لها النساء، بل النساء المحروقات. منذ حرق «أحلام» العام الماضي في عز عيد الأضحى. ها هي «شيماء» تشوى حية. تلتهما «كنزة» أخرى تحرق في غابة بالقرب من مدينة العلمة في سطيف!
العنف في الواقع لم يطل النساء فقط، بل شباب هدرت دماؤهم لأسباب ربما تبدو واهية، أو ما زالت التحقيقات لم تسفر عن شيء. كما لم يظهر أحد من المحكمة ليوضح ملابسات حرق كنزة، مثلما حدث في جريمة شيماء. أو ما حدث لنوارة، التي وجدت مقتولة في أحد السدود. أو ملابسات مقتل السعيني لزوجته في خنشلة. أو الفتاة التي وجدت ملقاة جثة متعفنة في القرب من الإقامة الجامعية في تمنراست، أقصى الجنوب الجزائري، والتي ما تزال مجهولة الهوية. ماذا يحدث للنساء في كل جهات الوطن؟! إدانة ما تتعرض له النساء بعيدا عن «إنّ» و«كان» بسبب سهولة الاتهامات المجتمعية. الحب، العشق والخيانة و«السلوكات المايعة»!
ما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي مفرطة في تبرير الجريمة ضد النساء، دون سواهن. موت وخراب ديار. وحتى أهل الضحايا يتعرضن للإهانة والقذف واللمز والغمز. كأن المنتقدين والماسكين بمعاولهم خلف منصات التواصل الاجتماعي ومن وراء أقنعة وأسماء مستعارة، يعيشون في كوكب فاضل لا يمكن أن يطالهم شيء.
والعنف وصل إلى كل البيوت وحتى الأكثر حصانة. الاغتصابات وهتك الأعراض حتى في بيوت الله. فمهلا يا سادتي وسيداتي!
لعبة الشرف، التي تحوم حول مقتل أي امرأة مهما كان سنها ووضعيتها الاجتماعية. الشرف الذي تربينا على أن مسؤولية المحافظة عليه من مهام النساء. أما الرجال إن لوثوا ذلك الشرف، فلن يطالهم المجتمع بانتقاداته ولومه ومعاقبته. إلا بعد أن تنكشف الأمور وتتعرى في الموت المفجع. مع أن سريرا واحدا ضمهما، تسقط البنت ويحمى الرجل. كما قال نزار قباني، رحمه الله؟!
إضافة الى ما قيل عن شيماء ومقدار التضامن، الذي لاقته مقابل القذف والشتم وهي بين يدي بارئها. ها هي كنزة تضع حدا لفرحتها، بل المجتمع من كان وراء ما حدث. أرادت أسرة الجاني تزويج الإبن الذي يصغر حبيبته بسنة من أخرى بسبب فارق السن وبسبب فقرها. فأرادت الضحية أن تفهم وتستفسر، وهي من أمضت سبع سنوات من عمرها في علاقة حب كانت متأكدة أنها ستتوج بالزواج في مجتمع لا يرى الفتاة سوى تحت ظل رجل، مهما كان الحظ مائلا. فقتلت وأحرقت بمعية أصدقاء الجاني، وهذا ما جاء مع تفاصيل كثيرة عن الجريمة في جريدة «الشروق» اليومي. فتأجل موعد الفرح الذي أصبح جنازة وخرابا على أسر عديدة. وأسرة كنزة، هم من يتحملون كل التبعات والصدمات والآلام. أمها وعمتها والشاب، الذي بدا متحسرا على فراقها. لهم الله.
امرأة حديدية رغم الظل والتنمر
السيدة زهية بن قارة، أول رئيسة بلدية منتخبة عن حزب حركة «مجتمع السلم» ذي التوجه الإسلامي في الجزائر. وأول رئيسة بلدية في ولاية ميلة، شرق البلاد.
منذ انتخابها، وهي تتعرض للانتقادات والتنمر على مواقع التواصل الاجتماعي. مرة من طرف المتشددين من يرون ترشحها منافيا للعقيدة. وهي أستاذة الشريعة والمتخصصة في الفقه. ومرة من غير المتشددين ممن يشبهونها بالرجال. ومن ينعتونها بالتحول الجنسي. لكنها ظلت صامدة وتقوم بأعمالها في إخراج بلدية «شيڤارة» من الظل والعزلة إلى النور، بفضل مشاريع تعبيد الطريق وإنشاء شبكة المياه الصالحة للشرب وربطها بالبيوت. وغيرها من المشاريع الكثيرة (50 مشروعا) التي تحصلت عليها لصالح البلدية، والتي تبلغ ميزانيتها الإجمالية 56 مليارا، حسب ما ورد في وثائقي «الجزائرية وان» تحت عنوان: زهية بن قارة ترد على التنمر بمشاريع رفعت الغبن عن بلديتها. الجزائري لا يعجبه العجب، فالبعض منه ينتقد غير المحجبة والبعض الآخر لا تعجبه المحجبة. وإرضاء هؤلاء وأولئك غاية لا تدرك. والسيدة زهية لا تأبه لهم فهي تعرف مسالك طريقها، الذي شقته بصعوبة. فهي إبنة لعامل بسيط كان يحصد تارة ويبني تارة أخرى. أو «خماس» كما قال لها أحد المقاولين. وأول من تحصلت على البكالوريا في منطقتها. وهي رئيسة بلدية لا تزور مكتبها إلا في حالات الضرورة القصوى، بل إنسانة عملية جدا تمضي جل أوقاتها في الميدان وتفقد المشاريع.اقتربت كاميرا القناة (الجزائرية وان) من شباب البلدية واستجوبتهم، فأشادوا بإنجازات رئيسة بلديتهم، وهناك من وجدوا أن المرأة خير من الرجل في هذا المجتمع التقليدي المحافظ، وأنها تبذل مجهودات جبارة، ولا تكل وتعمل في تفان وإخلاص.
سيدة أخرجت المنطقة إلى النور بفضل إصرارها وتحديها للظروف في منطقة ظلت مقبورة منذ الاستقلال. هي تزرع البسمة والأمل. وقامت في صنع ما لم يتمكن منه الرجال من رؤساء البلديات. لا يهمها ما يقال عنها وعن شكلها. لا سيما وأن ذلك من خلق الله. وكما قالت من له حيلة فليرنا شطارته. ما زلنا في كل شيء نتبع المظاهر الخادعة ونتبع أوهام حواسنا. وأننا نتكلم أكثر مما ننجز. وندين قبل أن نسمع. لذلك الكل يساهم في تفاقم الأزمات من كل نوع. فرحم الله من نظر فاعتبر.
كاتبة من الجزائر
أعتقد أن الجرائم البشعة الأخيرة في حق النساء سيناريوا معد بإحكام من طرف العصابة بغرض تمرير الدستور العلماني الفرنسي….
فلتان أمني, وفلتان أخلاقي! يجب تشديد العقوبةة وجعلها مؤلمة لتلك الوحوش!!
هل يقبل ذكر واحد باغتصاب أمه أو أخته أو زوجته أو ابنته؟ ولا حول ولا قوة الا بالله
موضة حرق النساء، و في مجتمع حقيييييير جدا يقدس الرجل و يقذف المرأة هذا ماجعلهم يتمادون في جرائمهم . على الحكومة ان تتخذ كل الاجراءات في حقهم و نطالب بالقصاص حتى تتوقف هذه الجرائم البشعة … .اما البكالوريا فذهبت مصداقيتها منذ الثمانينات ليس حتى الان … ليس معدل التسعة هو من اذهب مصداقية البكالوريا
المجرم يبقى مجرم سواء كان ذكرا او انثى
اما اذا كان الذكر ياكل الانثى حسب مفالك فلا تنسي ان هذا الذكر”الوحش” ولدته وربته امرءة
“لله يكون مع زوجك ويرزقه الصبر”
تحليل واقعي للمجتمع الجزائري حيث جعل من المرأة صلب مشكلتة و الحكم على المضاهر الخارجية و نسيان العمل والاجتهاد لتطور.
عجبا لهاؤلاء ، لا عدل ولاديمقرطية ولا تدين صحيح (الا من رحم ربي)، ولا علم ولا تطور و عادات بالية وظلم النساء وفقر وجهل…..يارب لطفك
اعجبني اسلوب الكاتبة الجزائريه
ماذا تنتضر من مجتمع یحقر و یكفر المرأۃ هناك بعض المناطق فی الجزاٸر عنذما ینطق اسم المرأۃ یقول حاشاك ویتناسا بأن المرأۃ هی أمه وأخته وابنته والله لن ترقی مجتمعاتنا العربیۃ الی السلم والازذهار ماذمنا نحقر المرأۃ
بارك الله فيك جازاك الله كل خير ه انك فعلا رمز للبطولة والشجاعة والجراة.الف تحية .
لك كل الاحترام والتقديرلسيدة مريم بوزيد سبابو نسال الله العظيم لي ولكل المسلمين الترحم على ارواح شيماء وكنزة وووو….. غيرها وان يلهم اهلهن الصبر والسلوان
انا لله وانا اليه راجعون البقاء والدوام الله
واللهم اهدي اخواننا المسلمين والمسلمات يارب