عن الوعي الديمقراطي للأوروبيين المسلمين وعلمانية دفاعهم عن الحريات الدينية

حجم الخط
13

هي كارثة أخلاقية وفكرية وسياسية أن يتواصل تورط البعض في بلاد العرب في التبرير غير المباشر لجرائم الإرهابيين التي أسالت مؤخرا دماء الأبرياء في فرنسا والنمسا. رجال دين وسياسيون، وفي ركبهم كتاب رأي يرفعون إما رايات التقدمية والعلمانية أو شعارات الديمقراطية، زعموا أن جرائم قطع الرؤوس والذبح والطعن التي شهدتها باريس ونيس وليون ما كانت لتحدث لولا الاعتداء على مشاعر المسلمين بنشر رسوم مسيئة وبحديث الرئيس الفرنسي ماكرون عن خطر الإسلام الراديكالي والانفصالي ولولا المعايير القانونية المزدوجة في الجمهورية الفرنسية التي تعاقب قانونا العداء للسامية ولا تعاقب ازدراء المعتقدات الدينية الإسلامية. زعموا أيضا أن الجرائم الإرهابية ما كانت لتحدث لولا الماضي الاستعماري لفرنسا الذي جاء إلى المدن الفرنسية بمسلمين من المستعمرات السابقة في شمال وغرب إفريقيا وعرض أجيالهم المتتابعة للتهميش الاقتصادي والاجتماعي ولأزمات الهوية ورتب من ثم نزوع أقلية بينهم إلى التطرف والعنف والإرهاب كأداة أخيرة لكي يستمع الأخرون في المجتمع لأنينهم ويتعاملوا بجدية مع أزماتهم.
كلمات تدعي الحياد فيما خص جرائم مفزعة وظواهر دامية وتزعم العمق الفكري الملم بخلفياتها الفعلية والبحث العلمي المنضبط عن أسبابها الحقيقية، بينما هي ليست سوى استدعاء لأفكار سطحية وأنصاف حقائق لتبرير جرائم لا تقبل غير الإدانة وللخلط بين أمور لا تحتمل سوى الفصل التام ولتمرير أساليب يجافيها الصواب بشأن مواجهة التطرف والعنف والإرهاب المحمولين على مقولات دينية. كلمات دلل على تهافتها الإرهاب الذي أدمى قبل أيام قليلة العاصمة النمساوية فيينا واغتال أبرياء أمام المعبد اليهودي الواقع في وسط المدينة.
فالفضاء العام في النمسا لم يشهد اعتداءات على مشاعر المواطنين والمقيمين المسلمين بنشر رسوم مسيئة، ولم تتسم الحياة السياسية في هذا البلد الأوروبي الصغير بصراعات محمومة حول حرية التعبير عن الرأي والحدود الفاصلة بينها وبين ازدراء المعتقدات الدينية.تضمن القوانين النمساوية كافة أشكال التعبير الحر عن الرأي شريطة الالتزام بديمقراطية التنظيم المجتمعي والسياسي (توظف في هذا السياق عبارة «النظام الديمقراطي الحر») وتعترف رسميا بالمسيحية واليهودية والإسلام كديانات للمواطنين والمقيمين وتصون الحريات الدينية دون تمييز وهو ما يعني علمانية الدولة والمؤسسات العامة والخاصة وحيادها الكامل إزاء التنوع الديني والامتناع عن الزج بالدين إلى الحياة السياسية التي تظل أيضا علمانية الطابع. تجرم القوانين النمساوية، بالتبعية، الترويج للأفكار المعادية للديمقراطية ومن بينها من جهة مقولات الكراهية إزاء المواطنين اليهود والعداء للسامية ومن جهة أخرى مقولات التطرف الديني.
وإذا كان تجريم العداء للسامية يرتبط في الخبرة النمساوية بسنوات قتل وتعقب النازية لليهود بين 1938 و1945 وبالحضور المستمر لحركات عنصرية يمينية في الفضاء العام والحياة السياسية، فإن تجريم التطرف الديني يتعلق بما تشهده النمسا وغيرها من البلدان الأوروبية طوال السنوات الماضية من تصاعد نسبي لخطر الجماعات الراديكالية بين المواطنين والمقيمين المسلمين (تصنف هيئة حماية الدستور النمساوية، وهي جهاز أمني في المقام الأول، الحركات العنصرية اليمينية والراديكالية الإسلاموية كمصدري التهديد المباشر لديمقراطية التنظيم المجتمعي والسياسي).
لم يطرق التطرف الديني أبواب النمسا بسبب الماضي الاستعماري، فالبلد الصغير الذي كان يوما (مع المجريين) يقود إمبراطورية متنوعة الأعراق والديانات واللغات في وسط وشرق وجنوب أوروبا (الإمبراطورية النمساوية ـ المجرية) وخضعت له لفترات مناطق سكنتها أغلبيات مسلمة (البلقان) لم يوطن خلال الحقبة الإمبراطورية جاليات مسلمة بأعداد تذكر.
عندما انهارت الإمبراطورية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918) صارت النمسا جمهورية صغيرة ومسالمة في وسط أوروبا، وعندما تحررت من حكم النازيين (1945) صارت ديمقراطية برلمانية تتسم باقتصاد السوق الاجتماعي في الداخل والسياسات المحايدة في الخارج (وقفت النمسا على الحياد بين المعسكرين الغربي والشرقي في أوروبا إلى أن انهار الأخير في 1989).

أدانت مجالس المسلمين الأوروبيين حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية وخطابات التهجم على السياسيين في فرنسا والنمسا لكون الأولى تعاقب شعبويا حيث لا يجوز العقاب ولكون الثانية تستعدي حكومات ديمقراطية ترى عن حق في الإرهاب والتطرف الديني أخطارا محدقة بالبلدان الأوروبية

في النصف الثاني من القرن العشرين، جاءت إلى النمسا التي حققت تقدما اقتصاديا سريعا وارتفعت بها معدلات الإنتاج الصناعي أيدي عاملة مسلمة من تركيا والبلقان مثلما قدمتها عمالة غير مسلمة من مناطق أخرى في الشرق والجنوب الأوروبي.
تشابهت الأوضاع النمساوية هنا مع الحالة الألمانية، وتدريجيا تحول وجود «العمال الضيوف» إلى عائلات وأجيال متعاقبة وجاليات بعضها يتمايز عرقيا عن مجتمع الأغلبية كذوي الأصول الصربية والكرواتية من المسيحيين وبعضها يتمايز عرقيا ودينيا عن مجتمع الأغلبية كالجاليات التركية والألبانية والبوسنية المسلمة. تشابهت الأوضاع النمساوية أيضا مع الحالة الألمانية فيما خص حرص الحكومات المتعاقبة على حماية الجاليات المتمايزة عرقيا ودينيا من التهميش الاقتصادي والاجتماعي والحيلولة دون عزلتهم جغرافيا في أحياء مغلقة عليهم عبر تطبيق سياسات متتالية للدمج لغة وثقافة ودراسة وعملا. بالقطع، لم يخل الأمر من توترات مجتمعية سببها الفقر والبطالة وأزمات الهوية لدى أقلية من المنتمين للجاليات المتمايزة عرقيا ودينيا هنا ومن صعود للتعاطف مع اليمين العنصري لدى أقلية من المواطنين في فترات الركود الاقتصادي هناك. غير أن المدن النمساوية لم تشهد تكونا لأحزمة فقر وبطالة وتطرف وراديكالية الجاليات المسلمة تحيط بالمدن الكبيرة كما في فرنسا، ولم يتكرر لا في الفضاء العام ولا في الحياة السياسية الصراع حول مقتضيات صون حرية التعبير عن الرأي وشروط احترام المعتقدات الدينية. لم يحدث شيء من ذلك، لكن تنامي التطرف الديني والراديكالية بين أقلية منتمية للجاليات المسلمة وقع. لم يحدث شيء من ذلك، لكن الجرائم الإرهابية كجريمة وسط فيينا التي ارتكبها مواطن له أصول ألبانية وقعت.
هي، إذا، تباينات جوهرية تلك الحاضرة فيما خص التفاصيل التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية لحياة الجاليات المسلمة بين فرنسا والنمسا، تباينات تدحض كافة المقولات التي سيقت للتبرير غير المباشر للجرائم التي أسالت دماء الأبرياء في البلدين. وبينما يتورط بعض، وليس كل، رجال الدين والسياسيين وكتاب مقالات الرأي في بلاد العرب في التعاطي التبريري مع جرائم إرهابية لا تقبل سوى الإدانة وظواهر دامية كالتطرف الديني لا تحتمل غير المواجهة وفي اجتزاء تصريحات سياسيين أوروبيين لوصمهم بالعداء للإسلام وإطلاق حملات غير رشيدة لمقاطعة منتجات بلادهم؛ تتعامل الجاليات المسلمة في أوروبا مع الأوضاع الراهنة على نحو مسؤول أخلاقيا وفكريا وسياسيا.
أدانت مجالس المسلمين الأوروبيين الجرائم الإرهابية دون لكن، دون خلط بين طلبهم المشروع إنسانيا ومجتمعيا أن تحترم معتقداتهم ورموزهم الدينية وبين رفض سفك الدماء الذي لا يبرره شيء بين الأرض والسماء. أدانت مجالس المسلمين الأوروبيين حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية وخطابات التهجم على السياسيين في فرنسا والنمسا لكون الأولى تعاقب شعبويا حيث لا يجوز العقاب ولكون الثانية تستعدي حكومات ديمقراطية ترى عن حق في الإرهاب والتطرف الديني شأنهما شأن العداء للسامية والعنصرية أخطارا محدقة بالبلدان الأوروبية. قبل أيام، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهي يستحيل أن تتهم بازدراء الإسلام أو بالعداء للجاليات المسلمة، «الإرهاب الإسلاموي» بكونه يمثل الخطر الأكبر على الديمقراطية في أوروبا.
أدانت مجالس المسلمين الأوروبيين حملات المقاطعة وخطابات التهجم لأن الانزلاق إلى الأولى والترويج للثانية لهما أن يصما أفراد الجاليات المسلمة بعدم قبول الرأي الآخر وعدم الاعتداد بحرية التعبير وعلى الحريتين يعول المسلمون في فرنسا والنمسا وغيرهما من البلدان الأوروبية للانتصار لاحترام معتقداتهم ورموزهم الدينية وللدفاع عن حقهم في الممارسة الحرة لشعائرهم الدينية وفي رفع وتائر دمجهم في إطار التنظيم الديمقراطي والعلماني للمجتمع والسياسة.

كاتب من مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Nizar Badran:

    تحليل سليم يخاطب العقل وليس عواطف ومشاعر دينية لتجار الدين والسياسة وابواق الأنظمة، يظهر سطحية فكر هؤلاء. شكرا للكاتب مع تحياتي كم

    1. يقول حسني بدراني:

      ثورات الربيع العربي كانت مسالمة لم تحاكي الثورة الفرنسية ولا الحمراء البلشفية. الدين الإسلامي, ويدين به الثائرون على الأنظمة القمعية التابعة, يحرم محاسبة أناس على باطنهم وإن عكس الظاهر المتقلب فكريا والمتذبذب موقفيا وحربائي التلون تمساحي التباكي. لم تخنق الثورات حكاما وعلماء سلطان بأمعاء بعضهم البعض بل دفن بعضهم في بقاع ذات قدسية. ولم تتم محاسبة المتورطين والملطخة أيديهم بدماء وأعراض الشعوب, تدخلت الدول الغربية وأبواق كتاب مطابع بولاق النابليونية وفناني ومفكري مسارح اللورد كرومر وتم عزل المنتخبين ديمقراطيا وسفكت الدماء وأعادت “المدللين غربيا”.

  2. يقول تيسير خرما:

    نشأ الإسلام ببيئة مكتظة بوثنيين ومشركين ثم منافقين بجانب أهل كتاب سماوي يهود ونصارى ولم يأمر محمد (ص) بقتل أحد أو إجباره ليترك دينه بل اعتبر كل شخص مشروع مسلم فطلب حرية تعبير وإقناع بالبرهان عبر 13 عاماً قبل إنشائه أول دولة مدنية بالعالم تحفظ نفس وعرض ومال وحرية وعدالة لكل مواطنيها واستمر بذلك 10 سنوات بعد قيامها بتعامله خارج حرب بل كان منهج حربه دفاعي تطوعي يضمن حرية الدعوة مقابل مناهج تنافي عقل وفطرة ومكارم أخلاق، والإنتماء للإسلام يفرض على المسلم إقتداء بمحمد (ص) لا خلق دين مختلف وحشي وهمجي.

  3. يقول عبد الكريم البيضاوي:

    عن المقال :
    أقول كما قال أحدهم : ” تصوروا أن الهنود استوطنوا بلاد المسلمين بأعداد مهمة كما يفعل المسلمون اليوم في فرنسا مثلا, وتصوروا أن هؤلاء الهنود بدأوا بأعمال إرهابية في بلاد المسلمين , لأنهم كما سيزعمون أن المسلمين يجرحون مشاعرهم ويزدرون دينهم بذبحهم أبقارا هم يقدسونها . كيف سيكون جواب المسلم آنذاك ؟

    1. يقول عمر صيداوي:

      أحسنت في وضوح وذكاء التصور وأزيدك من الشعر بيتا، تصور ان الاستعمار يحتل بلاد المسلمين ويغير جغرافيتها لعقود وينهب ثرواتها ويفقر ويظلم شعوبها ويقمعهم ويفرض عليهم جلاديهم ويغير افكار ساستهم واعلامهم لصالحه ضدهم ويدمر ويهجر ملايينهم ويطلب من الباقين الخنوع والاذعان بالقوة ويفرض على المشردين العمل عبيدا لتحسين اقتصاده والتخلي عن هويتهم والانصهار ونسيان تاريخهم ودينهم وبلادهم.

    2. يقول وجدي بنجلون:

      لا تهمش المسألة بهكذا مقارنة هامشية بعيدة عن الواقع! لا تغفل البعد والعمق الاستعماري لفرنسا في شمال افريقيا خاصة…الخ الصراع ليس سكين وحاملة طائرات شارل ديغول ومحاربة ارهاب وتطرف، صراع بقاء!

  4. يقول عبد المنعم مصطفى:

    العداء للإسلام في فرنسا والنمسا ودول أوروبا الشرقية أشد منه في دول أخرى. فوصول المسلمين لحدود فرنسا وفيينا جرحا لن يندمل عند هذه الدول. وإن ادعت وتبنت ديمقراطيات قائمة على بقاء الرخاء (استهلاكية اقتصادية) آنية بعد هزائم في حروب عالمية. فالشعبويون احزاب الهويات النازيوفاشية في هذه الدول ودولا اخرى في الصعود اضطرادا. ولن يقفهم عند حد تدهور الاقتصاد وسيجدون كما وجد اسلافهم تربة خصبة وسرعان ما يكونوا في سدة الحكم باسم ديمقراطية اشتراكية قومية. فبعد وصول الاسلاف للحكم وخلال ٦ سنوات اضرموا النار في اوروبا وجروا الولايات المتحدة واستراليا وكندا ونيوزيلندا والاتحاد السوفييتي. الضحايا ٤٠ مليون، والمادية حدث ولا حرج. انتهت ال٥٠ سنة “اعادة تربية”الألمان ومراقبتهم. ها هم يعودون من جديد يريدون التغول على الاجنبي خاصة المسلم، ولكن مع صعودهم وعنجيتهم وترسانة ABC لن تدوم الحرب ساعات.

  5. يقول احياء الامة بعد الموت:

    ادعو كل مسلم بل كل عربي ان يقرأ للدكتور محمد شحرور رحمه الله او الاستماع له على اليوتيوب لنعلم كم اصاب ديننا من الدمار بسبب التناقضات الكثيرة في الفقه الموروث، والتي كانت السبب الرئيسي في انعزال هذه الامه عن الامم المتحضرة. نحن بحاجة لاصلاح ديننا وعدم تجميده في حدود ما قاله الفقهاء القدامى الذين قاموا بجمع الاحاديث، بعد عصر النبوة بمئتي عام. ونقلوا اسلوب حياة من عاشوا بعد عصر الخلافة الراشدة على انه دين. واعتبروا أو ظنوا ان تطبيقهم ذلك للدين هو التطبيق النموذجي والوحيد. لذا فقد اصبحت تفاصيل الحياة القائمة اّنذاك من لباس وطعام وشراب وفنون وغير ذلك، اصبحت كلها تعتبر جزءا من الدين. وهكذا فقد تم وضع مئات الالاف من الاحاديث لتجعل اسلوب الحياة المتبع انذاك اسلوب حياة واجب الاتباع من كل الناس الى يوم القيامه. وكان ذلك اما تحقيقا لمصالح فردية او ارضاء للحكام. واصبح ينظر لاحاديث النبي عليه الصلاة والسلام على انها وحي ثان مواز للتنزيل الحكيم ومطابق له في القدسية وربما اعلى منه في بعض الاحيان.

    1. يقول احمد عمران بلخادم:

      هذا مستحيل فلا الحكام الموالين للغرب ولا الغرب الاستعماري أاستطاعوا أن يغيروا الفقه والدين. نزع الدين من الناس مستحيل لأن الناس مقتنعة بأنه موحى ومنزل, وليس العرب والوارثين للدين يؤمنون بذلك فطريا فحسب ويتمسكون به وتعذر على المستشرقين ومعاونيهم أن يجدوا مدخلا لنسف الدين, ولكن بدأ الكثير من الغربيون يدخلون في دين الله أفواجا والنساء بنسبة 4 إلى 1 من الرجال. الدين لا يتناقض مع العلم والتقنية والتطور ولا حتى أكل الأيسكريم والبيتزا وشرب الكوكاكولا فنحن متطورون استهلاكيا وأكليا وشربيا وترفا ولهوا. وحتى مع أقصاء الدين كما في كوريا الشمالية وفيتنام لم تتمكن فرنسا ولا أمريكا من احتلال تلك البلاد ونهب ثرواتها بدون أن تخرج مجرجرة أذيال الفشل. مثال آخر, الفلسطينيون أصحاب وطن وحق, وسواءا دافعوا عن حقهم واختطفوا طائرات في السبعينيات باسم الاشتراكية والشيوعية أو أي ايديولوجية أخرى لا يغير أنهم أصحاب حق. أما بالنسبة للأحاديث فالموضوعة هي “حب الوطن من الإيمان” لصالح الحكام التابعين للغرب. عدا ذلك فإن هناك علم الحديث وهو علم رائد ويتتبع الحديث ويعطيه درجة مصداقية بناءا على محكات ومقاييس وأوزان دقيقة ومأصلة موضوعيا وعلى مهنج علمي.

  6. يقول انسان:

    المسالة لا تتعلق باين يضرب الارهاب، بل بمن حفر بؤر الارهاب. القاعدة نشات في افغانستان بعد الغزو الروسي وداعش ولدت في الفلوجة بعد الغزو الغربي (امريكا بريطانيا وبعض الكومبارس) الارهاب في الساحل زاد من حدته انهيار الدولة في ليبيا جراء هجوم الناتو عليها، وكان لفرنسا الدور الحاسم في ذلك.

    1. يقول لغز الصانع والمصنوع:

      الإرهاب كان موجود في فرنسا أيام الاحتلال النازي لها كانوا يمسونهم “بارتيزانز” وفي يوغوسلافيا أيضا وفي الروسية “بارتيزاني” أيام ستالين Stalin’s Speech 1942 English Subtitles. وكانوا يستخدمون المولوتوف والقناصة.
      لا تظلم أمريكا وبريطانيا هم أرادوا الاستفادة من “المناوئين للمد الشيوعي” بمحاربته, بينما أراد المناوؤون الاستفادة منهم عسكريا والتسلح ولكن الأمر لم يتوقف عن ذلك فطرف استغفل الآخر وظن أنهم سذج ويمكن استغلال البلاد وثرواتها ووجدوا أنهم وقعوا في كمين.

  7. يقول عبدالله احمد:

    كل قيم العلمانية الاخلاقية تنقلب العكس اذا لم تكن في صالح العلمانيين بدليل حال افريقيا مستعمرة العلمانيين لان العلمانية مبنية على نظرية دارون التي ترى ان الحياة جائت نتيجة تفاعل كيميائ و لم يخلقها خالق فلا خير و لا شر و لا اله و البقاء للاقوى و الدليل العملي من افعال الكاتب نفسه حيث ايد و دعم مافيا عسكرية قتلت الاف المصريين عندما لم تكن الديمقراطية في صالحه و كذلك حال افريقيا المستعمرة من دول علمانية

    1. يقول فاشيون بلباس حمل علماني:

      احسنت!

إشترك في قائمتنا البريدية