‘ ‘اذا نظرت الى سوريا نظرة مستقبلية مصورا شجرة استراتيجية فان النتيجة سلبية على كل حال’، هذا ما قاله يوم الاربعاء رئيس هيئة الاركان بني غانتس حينما تطرق الى التحديات العسكرية التي تواجه اسرائيل في المؤتمر الذي عقد في المركز المتعدد المجالات في هرتسليا لذكرى رئيس هيئة الاركان السابق امنون لبكين شاحك. استعرض غانتس التطورات الممكنة في سوريا، وذكر أنه لا شيء منها ايجابي في نظر جهاز الامن الاسرائيلي. ‘اذا بقي الاسد فانه ملتزم بحسب نهجه للمحور الراديكالي لايران ولحزب الله اللذين يبقيان عليه، وهو يؤيده الروس، واذا فشل فان الذي سيقوى هناك هو الجهاد العالمي ومنظمات متطرفة اخرى’، زعم رئيس هيئة الاركان. ‘وحتى لو بقي الاسد فانه لا يسيطر في الحقيقة على سوريا كلها، وهكذا حينما أنظر الى الجبهة السورية صحيح أن الفرقة الخامسة أو التاسعة أو السابعة (المستعدة بالقرب من حدود اسرائيل) لا توشك أن تتحرك غدا صباحا الى جبهة هضبة الجولان، لكن سوريا التي عرفناها فقدت استقرارها’. وتطرق رئيس الاركان ايضا الى حرب السايبر وقال إن اسرائيل لا تفعل ما يكفي في هذا الشأن. وقال غانتس إن فضاء السايبر هو ‘فضاء عمل يجب استنفاده، واعتقد أن دولة اسرائيل تستطيع ويجب عليها أن تفعل أكثر مما فعلت الى الآن’. وقال رئيس الاركان إن اسرائيل يجب ‘أن تكون في مستوى قوة من القوى العظمى وهي تستطيع أن تكون في مستوى قوة من القوى العظمى’. وقال إن ذلك متعلق بالقوة البشرية التي تنفذ المهمات المختلفة في السايبر. ‘وكل ما بقي أن يُفعل هو أن نرى انه يوجد ما يكفي من الموارد الوطنية’. وعرف غانتس هذا الامر بأنه ‘أساسي’ وقال انه ‘ينبغي عدم الانتظار في هذا الشأن’. انتقد غانتس انتقادا شديدا تأخير خطة الجيش الاسرائيلي المتعددة السنوات. ‘يجب أن ننظر الى الأمام وأن نتقدم ببناء القوة برؤية الى المستقبل. ويحتاج الى أن ندفع قدما بالخطة المتعددة السنوات برؤية الى المستقبل’، قال. ‘يجب علينا أن يكون الجيش دائما معدا لمهامته حقا بالتدريب وبالمعدات فنحن في السنة الاخيرة في منطقة خطر أخذ يكبر’. واستعرض رئيس الاركان اسباب تأخير الخطة السابقة: ‘حلميش’ التي الغيت بسبب الاحتجاج الاجتماعي في صيف 2011، و’عوز’ التي لم تنفذ بسبب تبديل الحكومة، وقد خططنا الآن ‘تعوزاه’ وننتظر الموافقة عليها’. وقال غانتس ‘هذا سلوك غير صحيح. ففي آخر الامر يدفع الجميع عن ذلك اكثر ويحصلون منه على اقل. ولا نستطيع أن نبيح لانفسنا عدم الاستعداد أو وجود جيش يكون أجوف أو جيشا مسكينا. فالجيش الذي لا يوحي بالقوة يستدعي التحرش به. ليس فخما ولا مبالغا فيه لكن يجب أن يكون بعيدا عن المسكنة، فهذا أمر مهم جدا’. ‘ هآرتس 30/1/2014