عودة ظاهرة قوارب الهجرة: إسبانيا تعترض مئة قارب على متنها ألف مهاجر خلال يومين

حجم الخط
0

 مدريد ـ القدس العربي ـ من حسين مجدوبي: نجحت مصلحة الإنقاذ البحري الإسباني يومي الاثنين والثلاثاء من الأسبوع الجاري إنقاذ أكثر من 900 مهاجر إفريقي دخلوا المياه الإقليمية الإسبانية على متن مئة قارب مطاطي هش انطلاقا من شواطئ إقليم طنجة وتطوان المطلة على مضيق جبل طارق. وعودة نشاط قوارب الهجرة التي تشبه حالة جنوب إيطاليا هي من نتاج سياسة الضغط الأمني في الحدود مع كل من سبتة ومليلية المحتلتين مع باقي الأراضي المغربية.
وأكدت وزارة الداخلية الإسبانية يوم الاثنين وصول 28 قاربا على متنه 299 مهاجرا، وينتمي المهاجرون الذين كان من ضمنهم نساء وقاصرون إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء مثل مالي والنجير والسنغال.
وفي اليوم الموالي، أمس الثلاثاء وحتى الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي، ارتفعت الحصيلة حيث تؤكد وزارة الداخلية إنقاذ 70 قاربا على متنه 681 مهاجرا سريا من جنسيات إفريقية، ومن المحتمل ارتفاع هذه النسبة.
وانطلقت قوارب الهجرة دفعة واحدة من شواطئ إقليم طنجة وتطوان المطلة على مضيق جبل طارق، حيث يختبئ الكثير من المهاجرين الأفارقة في غابات المنطقة في انتظار فرصة الانتقال إلى الضفة الإسبانية.
وهذه هي المرة الأولى خلال السنوات الأخيرة التي يتم فيها إنقاذ عدد مرتفع من قوارب الهجرة في مياه مضيق جبل طارق. وتعتبر قوارب الاثنين والثلاثاء مفاجئة لسببين، الأول وهو العدد المرتفع حيث يتعلق الأمر بمئة قارب مطاطي، بينما السبب الثاني هو هشاشتها، فهي قوارب صغيرة ومطاطية يلعب بها الأطفال في الشواطئ المغربية ويجري استعمالها في اجتياز مياه مضيق جبل طارق.
وأمام الضغط الأمني المغربي- والإسباني بمنع المهاجرين من التسلل إلى مدينتي سبتة ومليلية برا، يراهن المهاجرون مجددا على قوارب الهجرة، وهي الطريق الكلاسيكي للهجرة من شمال المغرب نحو شواطئ الأندلس منذ أن بدأت هذه الظاهرة.
وتؤكد مصادر تابعة للداخلية الإسبانية ان العدد المرتفع لقوارب الهجرة والمهاجرين مئة قارب مطاطي وقرابة ألف مهاجر هو شبيه بما يحدث في جنوب إيطاليا انطلاقا من شواطئ ليبيا حيث يصل المئات يوميا.
ولم يقتصر الأمر فقط على قوارب الهجرة بل كذلك حاول قرابة 700 مهاجر  إفريقي التسلل إلى مدينة مليلية انطلاقا من الأراضي المغربية شمال شرق البلاد، وقد نجح 20 منهم في التسلل بينما منعت قوات الأمن المغربية والإسبانية الباقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية