لندن – “القدس العربي”: لم يعد يفصلنا سوى 48 ساعة، لعودة الطقوس المفضلة لعشاق الطرب الكروي الأصيل، بالاستماع أولا للسيمفونية الموسيقية الآسرة للقلوب، مع النشيد الحماسي المتعدد اللغات، استعدادا لنسيان ضغوط وهموم الحياة، بمشاهدة صفوة فرق ونجوم كرة القدم العالمية يتنافسون على أمجد وأعرق كؤوس القارة العجوز، دوري أبطال أوروبا، الذي ستنطلق نسخته الـ66 مساء الثلاثاء والأربعاء، بإعلان ركلة بداية مرحلة المجموعات، بمواجهات منها ما يندرج تحت مسمى “ثأرية”، وأخرى تبدو ظاهريا أشبه بالاختبارات السهلة للكبار، بجانب بعض المواجهات الكلاسيكية والقمم الحديثة، التي ستجمع اثنين من زعماء الألفية الجديدة للمرة الأولى في الكأس ذات الأذنين، ضمن المباريات الـ16 المنتظرة في الجولة الافتتاحية.
مواجهة معقدة
ستُطلق صافرة بداية دوري الأبطال بمباراتين في شرق أوروبا، إحداهما لن تحظى بمشاهدة على نطاق واسع، تلك التي تجمع زينت الروسي بكلوب بروج البلجيكي على الملعب المونديالي “بيتروفسكي” لحساب المجموعة السادسة، التي ستشهد في السهرة، واحدة من القمم المعاصرة، بين رابع الدوري الإيطالي الموسم الماضي لاتسيو ووصيف بطل البوندسليغا الموسم الماضي بوروسيا دورتموند، في أول صدام بينهما في البطولة، والثاني تاريخيا، منذ تفوق أسود الفيستيفاليا على نسور العاصمة الإيطالية في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي في نسخة 1994-1995، بالهزيمة في ذهاب “الأولمبيكو” بهدف نظيف، والفوز في “سيغنال أيدونا بارك” بهدفين دون رد. أما المباراة الثانية المبكرة في اليوم الافتتاحي، ستكون أوفر حظا من ناحية المشاهدة والمتابعة الجماهيرية والإعلامية، بين دينامو كييف الأوكراني وضيفه الإيطالي الثقيل يوفنتوس، في مباراة تبدو من الظاهر بمثابة النزهة لفريق السيدة العجوز، لكنها في حقيقة الأمر ليست كذلك، ولن تكون كذلك على أرض الملعب. صحيح اليوفي على الورق هو الطرف الأوفر حظا لتحقيق الفوز، للفارق الكبير في الخبرة والإمكانات بين لاعبي الفريقين، وأيضا لتفوقه الكاسح في تاريخ المواجهات المباشرة، بالتغلب على خصمه الأوكراني 3 مرات، منها انتصار بالأربعة وآخر بالخمسة مقابل تعادل وحيد، في أواخر التسعينات وبداية الألفية الجديد. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن دينامو كييف سيكون صيدا سهلا لعملاق تورينو، رغم ابتعاد مضيفه عن دور المجموعات في النسخ الثلاث الأخيرة، وذلك لتمرسه على مثل هذه المواعيد، بعد احتكاكه بأعتى الفرق الأوروبية على مدار العشرية الأخيرة، الأمر الذي ساعده على اكتساب شخصية الفريق العنيد، خاصة عندما يستضيف أحد الكبار على ملعبه الوطني، كما تعادل مع تشلسي بدون أهداف عام 2015، وقبلها بسنوات، وتحديدا في 2009، أحرج حامل اللقب آنذاك برشلونة، بالتعادل معه بهدف لمثله طوال اللقاء، إلى أن فعلها ليونيل ميسي بتسجيل هدف فوز البلوغرانا قبل النهاية بثلاث دقائق، بنفس السيناريو، الذي خسر به أمام الإنتر، بطل تلك النسخة، الفارق أن ويسلي شنايدر سجل هدف فوز الأفاعي في الدقيقة 90، ما يعني، أنه بنسبة كبيرة، سيكون يوفنتوس على موعد مع اختبار معقد، وما سيضاعف تعقيده، الصدمة التي تلقاها المدرب أندريا بيرلو، بإصابة الأسطورة وهداف الفريق كريستيانو رونالدو بفيروس كورونا، أثناء وجوده في معسكر منتخب بلاده البرتغالي الأسبوع الماضي، والتي على إثرها سيواصل الغياب لنهاية الأسبوع المقبل، إلا إذا حدثت معجزة، وتمكن من التعافي قبل الكلاسيكو المنتظر ضد الغريم الأزلي ليونيل ميسي ورفاقه في برشلونة يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ولا ننسى أيضا أنه سيكون الاختبار الأوروبي الأول لمدرب البيانكونيري الجديد، الذي لا يملك في رصيده التدريبي سوى ثلاث مباريات محلية.
المواجهة الثأرية
في سهرة الثلاثاء، سيعود مانشستر يونايتد إلى “حديقة الأمراء” للمرة الأولى، منذ أطاح بصاحب الأرض باريس سان جيرمان من دور الـ16 في النسخة قبل الأخيرة، بعد السقوط أمام كيليان مبابي بهدفين نظيفين في ذهاب “أولد ترافورد”، ثم بالرد في عاصمة الضوء بتسجيل ثلاثة أهداف من ثلاث محاولات على مرمى الأسطورة جانلويجي بوفون، في واحدة من أسوأ مبارياته طوال مسيرته الاحترافية، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق، وهذه المرة، سيسعى المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير جاهدا، لتكرار ما فعله في فبراير/شباط 2019، على أمل أن يكون الفوز على العملاق الباريسي بوابة الخروج من الأزمة الحالية، أو بمعنى أكثر دقة “طوق النجاة” من مقصلة الإقالة، بعدما أصبح مستقبله في “مسرح الأحلام” محل شك، بسبب البداية الكارثية، التي أسفرت عن جمع ثلاث نقاط في أول ثلاث جولات قبل عطلة الفيفا الأخيرة، منها الهزيمة النكراء أمام توتنهام 6-1، والتي أجبرت المدير الرياضي إد ودوورد، على ضم الظهير الأيسر البرازيلي أليكس تيليس والمراهق الأوروغواني فاكوندو بيليستري ومواطنه المخضرم إدينسون كافاني في آخر ساعات الميركاتو الصيفي، بالإضافة إلى تأمين جناح أتالانتا امادو تراوري بداية من العام الجديد. والمفارقة، أن كافاني سيظهر للمرة الأولى بقميص يونايتد في مباراة رسمية أمام فريقه السابق الباريسي، الذي تركه الصيف المنقضي وهو هدافه التاريخي برصيد 200 هدف في 301 مباراة في مختلف المسابقات، لكن لأن الاحتراف لا يعرف ولا يعترف بالعاطفة، سيتحول الماتادور اللاتيني إلى مقاتل شرس لمساعدة زملائه الجدد على تخطي رفاقه القدامى، الذين قضى معهم سبع سنوات منذ قدومه من نابولي في صيف 2013 وحتى خروجه بموجب قانون بوسمان، بينما في المقابل، سيتعامل المدرب توماس توخيل وكتيبته مع المباراة على أنها ثأرية، أولا لرد الصاع صاعين لعملاق البريميرليغ، بعد الخروج العجيب أمامه من ثمن النهائي الموسم قبل الماضي، باستقبال 3 أهداف من 3 محاولات على مرمى الحارس الإيطالي، منها تسديدة طائشة ارتطمت ببريسنال كيمبيمبي داخل منطقة الجزاء في آخر لحظات الوقت المحتسب بدل الضائع، على إثرها احتسب الحكم ركلة الجزاء التي سجل منها ماركوس راشفورد هدف العبور إلى الدور ربع النهائي، بجانب ذلك، سيحاول “إلبي إس جي” ضرب عصفورين بحجر واحد، الأول بإظهار نيته وطمعه في المركز الأول للمجموعة الحديدية، التي تضم كذلك ضحيته في نصف نهائي النسخة الأخيرة لايبزيج وباشاك شهير الألماني، أما الثاني، سيكون أشبه بالرسالة التحذيرية المبكرة لبايرن ميونيخ وعملاقي الليغا وباقي المنافسين على اللقب، كدليل عملي جديد على تعلم الفريق من دروس الماضي وتحسن نتائجه وأدائه أمام الفرق الكبرى، ليكتمل مشروع ناصر الخليفي بالحصول على اللقب، بعد قطع خطوة كبيرة بالتأهل للمباراة النهائية في النسخة الأخيرة.
معارك تكسير العظام
وسيشهد اليوم الافتتاحي، واحدة من أقوى وأشرس القمم المعاصرة، بين الأكثر تتويجا باليوربا ليغ وحامل لقبه إشبيلية وبين فخر لندن وبطل نسخة الدوري الأوروبي قبل الأخيرة تشلسي على ملعبه “ستامفورد بريدج”، في أول مواجهة تاريخية بين العملاقيين في مختلف المسابقات، فيما يُمكن اعتبارها مباراة خارج التوقعات أو قابلة لكل الاحتمالات، لتقارب مستوى الفريقين، مع أفضلية نسبية للفريق الأندلسي، الذي تفادى الهزيمة في أول ثلاثة أسابيع في الدوري الإسباني، بإسقاط قادش وليفانتي والتعادل مع برشلونة، بجانب ذلك تفوقه الكاسح على أندية البريميرليغ في السنوات الأخيرة، بالتفوق عليهم 7 مرات مقابل هزيمة يتيمة في آخر 10 مواجهات في الأدوار الإقصائية للبطولات الأوروبية، وكان الثنائي ولفرهامبتون ومانشستر يونايتد آخر ضحاياه في ربع ونصف نهائي الدوري الأوروبي الموسم الماضي. وبالنسبة للبلوز، ستكون فرصة عظيمة لمدربه فرانك لامبارد، للحصول على دفعة معنوية كبيرة واكتساب المزيد من الثقة، بعد الضغوط الهائلة التي تعرض لها الشهر الماضي، على خلفية النتائج والعروض التي لا تتماشى مع حجم الإنفاق الهائل على مشروعه، بضخ أكثر من ربع مليار جنيه إسترليني، لتدعيم الفريق بأسماء من نوعية كاي هافيرتز (أغلى صفقة في تاريخ تشلسي) ومواطنه تيمو فيرنر، إلى جانب حكيم زياش وبن تشيلويل وتياغو سيلفا والحارس السنغالي إدوارد ميندي، وبدأت السلسلة المُحبطة للمشجعين، بالانحناء أمام حامل لقب البريميرليغ ليفربول بثنائية ساديو ماني في الجولة الثانية، ثم بالتعادل مع وست بروميتش ألبيون 3-3 والخروج من كأس الرابطة بالخسارة أمام توتنهام بركلات الترجيح في نفس الأسبوع، قبل أن يصحح أوضاعه بافتراس الجار اللندني كريستال بالاس برباعية بلا هوادة قبل عطلة الفيفا، وكما أشرنا، الآن أمامه فرصة ذهبية، للرد على المشككين في قدرته على تطويع هذا الكم الهائل من الجواهر لخدمة الفريق، وبالتبعية سيكسب ثقة الجماهير، التي تعول عليه كثيرا لإعادة الأزرق إلى المنافسة على لقب البريميرليغ وتحقيق البطولات في نهاية الموسم، أما غير ذلك، ستكون خطوة إلى الوراء للامبارد، ومعها سيفتح المجال للتكهن حول مستقبله، لا سيما إذا جانبه التوفيق في مباراة عطلة نهاية الأسبوع أمام مانشستر يونايتد.
أيضا سيكون ملوك التكتيك والتفاصيل البسيطة، على موعد مع وجبة كروية دسمة في سهرة الأربعاء، عندما يحل ثالث الليغا الموسم الماضي أتلتيكو مدريد ضيفا على ملعب “آليانز آرينا” لمقارعة سيد أندية القارة هذا العام بايرن ميونيخ، في واحدة من مواجهات تكسير العظام، المصنفة على أنها ثأرية، ليس فقط منذ فعلها التشولو دييغو سيميوني في بيب غوارديولا وفريقه البافاري السابق، بحرمانه من الوصول لنهائي 2016، بل منذ منتصف السبعينات، عندما حقق البايرن لقبه الثالث تاريخيا والثالث تواليا آنذاك (1975) على حساب الهنود الحمر، بالفوز بأربعة أهداف دون رد على ملعب “الملك بودوان”، بعدها لم يتقابلا سوى في نصف النهائي الشهير بين بيب وسيميوني، ثم في مرحلة مجموعات نسخة 2016-2017، وفاز كل فريق على ملعبه بهدف نظيف، ورغم أن جُل المؤشرات الحالية ترجح كفة عملاق الكرة الألمانية، حتى بعد هزيمته غير المتوقعة أمام هوفنهايم 4-1، إلا أن هذا لا يقلل أبدا من حظوظ المدرب الأرجنتيني، الذي يعرف جيدا من أين تؤكل الكتف في هكذا مواعيد، بأساليبه الدفاعية التي قلما تخذله أمام العمالقة، على عكس وضعه عندما يواجه فرقا مغمورة أو متوسطة، على غرار ما حدث معه أمام لايبزيج في ربع نهائي النسخة الأخيرة، رغم أنه منطقيا وعلى الورق، كان الطرف الأوفر حظا للاصطدام بالبايرن في المباراة النهائية الأخيرة. وبوجه عام، سنشاهد نسخة تقليدية لأتلتي سيميوني، الذي يغلق المساحات من على دائرة المنتصف، معتمدا على التكتلات الدفاعية ومباغتة الخصم بالهجمات المرتدة، متسلحا بأصحاب السرعات ماركوس يورينتي وجواو فيليكس وفيتولو وفي الأمام لويس سواريز أو دييغو كوستا، ليستعيد الصورة البراقة التي استهل بها موسمه، باكتساح غرناطة بسداسية مع الرأفة، وانطفأت بشكل مفاجئ بتعادلين سلبيين أمام هويسكا وفياريال، ما أعاد إلى الأذهان صداع الموسم الماضي، فيما يخص المشاكل الهجومية وعقم المهاجمين، وهذه المرة، في وجود هداف قدير مثل زميل ليونيل ميسي السابق والمشاكس دييغو كوستا، ونفس الأمر ينطبق على الداهية هانز فليك، هو الآخر سيحاول فرض منظومته الجماعية على نظيره الأرجنتيني، في اختبار أوروبي مختلف عن ضحايا الموسم الماضي، ليثبت للجميع أن المستوى الاستثنائي الذي وصل إليه الفريق في نهاية حملة الثلاثية التاريخية لم يكن صدفة، أو يسقط فريسة في شباك سيميوني، وبالتالي ستهتز الصورة والشخصية التي رسمها لفريقه المخيف طيلة الشهور الماضي.
ومن المواجهات المنتظرة أيضا في اليوم التالي، القمة الكلاسيكية التي ستجمع ليفربول بأياكس أمستردام على ملعبه “يوهان كرويف آرينا”، في أول لقاء رسمي بينهما منذ 1966، عندما فاز كبير الأراضي المنخفضة على ملعبه بنتيجة عريضة وصل قوامها لخمسة أهداف مقابل هدف، وفي إياب الدور الثاني تعادل في “آنفيلد” بهدفين للكل، ورغم أن فرص بطل البريميرليغ تبدو أقوى، لفارق الخبرة والإمكانات بين اللاعبين، بجانب رحيل ألمع جواهر الأكاديمية الهولندية في آخر موسمين، إلا أن تاريخ أياكس وباعه الكبير في البطولة، يجعله مرشحا لا يُستهان به تحت أي ظرف، خاصة عندما يواجه أحد الكبار ليظهر شخصيته الحقيقية أمامهم، ولا ننسى، أن الريدز يعيش على توابع زلازل أستون فيلا، تلك المباراة التي نالت كثيرا من شخصية وهيبة مشروع يورغن كلوب قبل توقف الفيفا، وقد تكون سلاحاً ذا حدين، إما أن تساعد أحمر الميرسيسايد على تصحيح أوضاعه والعودة سريعا، أو زيادة طمع المنافسين، وهذا الأمر ستكشف عنه سهرة الأربعاء.
مفاجآت غير متوقعة
وهناك أيضا مواجهات أخرى قد تسفر عن مفاجآت غير متوقعة، أبرزها صدام الإنتر مع بوروسيا مونشنغلادباخ، لصعوبة مهمة أنطونيو كونتي أمام نظيره الألماني العشريني ماركو روزي، الذي أحدث طفرة مع الفريق منذ قدومه من مصنع المواهب النمساوي سالزبورغ في صيف 2019، وفي حال واصل بنفس الوتيرة التي كان عليها الموسم الماضي، وبعد التخلص من البداية السيئة بالهزيمة أمام دورتموند 3-0 في افتتاح موسم البوندسليغا الجديد، فلن يكون ندا قويا للأفاعي في موقعة “جوسيبي مياتزا” فحسب، بل على البطاقة المؤهلة للأدوار الإقصائية، مثل شاختار دونيتسك، الذي سيواجه ريال مدريد في نفس التوقيت لحساب نفس المجموعة، وكما نعرف الفريق الأوكراني لم يعد ضيفا خفيفا على الأبطال، بتمرسه على الفرق الكبيرة، بصورة أفضل من غريمه دينامو كييف، حتى جماهير ريال مدريد لم ولن تنسى أبدا أن هذا الفريق زار شباك الحارس كيلور نافاس 3 مرات في آخر مواجهة مباشرة بينهما في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وكانت مباراة الجولة قبل الأخيرة لمرحلة المجموعات وانتهت آنذاك بفوز الميرينغي 4-3، ومع تذبذب مستوى ريال مدريد وعودة المشاكل الدفاعية بسبب هفوات رافاييل فاران، قد يخلق شاختار مشاكل بالجملة للملكي، إلا إذا أعاد زين الدين زيدان، شخصية الريال المعروفة عنه في بطولته المفضلة، والتي يفتقدها بشدة منذ آخر تتويج في العام 2018، ليتجنب تهديد الخروج المبكر من مجموعته القوية، تمهيدا لعودة الأمور إلى نصابها الصحيح، بعد الخروج من دور الـ16 آخر موسمين. أما آخر مواجهة قابلة للمفاجآت، ستكون موقعة مانشستر سيتي ضد بورتو، بعد معاناة بيب غوارديولا في فترة ما قبل عطلة الفيفا، بالهزيمة أمام ليستر 5-2 والتعادل مع ليدز. مشاهدة ممتعة للجميع.
بداية صعبة للبطل البايرن أمام أتلتيكو
فرصة لسان جيرمان للثأر من هزيمته الأليمة أمام يونايتد قبل عامين
هل يجد زيدان علاجا لمشاكل الريال