الرئاسة اللبنانية تؤكد عدم تقديم تنازلات في ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت-“القدس العربي”: على عتبة 10 أيام من انتهاء ولايته الرئاسية، أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أنه “سيكمل مسيرته بعد انتهاء الولاية وخروجه من قصر بعبدا حيث سيكون عملنا بشكل أفضل”، مشيراً أمام وفد الهيئة الوطنية لشؤون المرأة إلى “مسؤولية الطبقة السياسية التي حكمت لبنان طيلة 32 سنة في ما وصل إليه اليوم”، معتبراً “أن الدولة تقوم على الأمن والقضاء أولاً، ومن ثم يأتي دور الاقتصاد والسياحة والزراعة ما يؤسس لخلق الثقة بالاستثمار في البلد”.

وردّت رئاسة الجمهورية في بيان صادر عن مكتب الإعلام على مقالات وتقارير إعلامية تتناول مسألة ترسيم الحدود الجنوبية البحرية و”تنسب أحياناً إلى دول وجهات أدواراً بهدف الإيحاء بأن ما حصل هو نتيجة إرادة خارجية ودولية لأهداف تتجاوز ما هو محدد في نتائج الترسيم”. وجاء في البيان “رئاسة الجمهورية تؤكد بأن ما تحقق على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هو نتيجة قرار لبناني يعكس وحدة الموقف الوطني وحصيلة مفاوضات شاقة وصعبة قادها الفريق اللبناني المفاوض مع الوسيط الأمريكي السيد آموس هوكشتاين بحنكة وصلابة واصرار، دفاعاً عن حقوق الدولة اللبنانية في ثروتها المائية والنفطية والغازية ولم يقدم لبنان خلال المفاوضات أي تنازلات، ولا خضع لأي مساومات أو مقايضات أو “صفقات” او إرادات دول خارجية. بل بالعكس فإن الكثير من الدول الشقيقة والصديقة أيّدت الموقف اللبناني ووضعت إمكاناتها بتصرفه”.

وأضاف بيان الرئاسة “كل ما يروّج عكس ذلك هو محض افتراء وتحليلات ومقالات لا تنطبق مع الواقع، ومعيب أن تصدر عن جهات يفترض أن تقف إلى جانب دولتها والمسؤولين فيها، لأن مسألة الترسيم إنجاز على مستوى الوطن ومن أجل أبنائه وليس من أجل شخص أو جهة أو حزب أو دولة خارجية”. وأملت الرئاسة في “أن يتوقف هذا النهج الممعن في الإساءة إلى كرامة الوطن وسيادته من خلال الادعاء بأن ما آلت إليه مفاوضات الترسيم هو نتيجة قرار خارجي من دولة او أكثر، فيما هو في الواقع حصيلة قرار وطني صلب لا شريك فيه، بل استجلب وساطة أمريكية سهّلت الوصول إلى النتيجة الإيجابية في الترسيم والتي سوف تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين، وهذا ما سيظهر خلال مراحل التطبيق في الأشهر المقبلة”.

وكان الرئيس عون التقى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، وليد فياض، الذي أطلعه على الترتيبات التي تضعها وزارة الطاقة لمرحلة ما بعد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، لا سيما تلك المرتبطة بآلية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول النفطية والغازية اللبنانية البحرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية