بيروت: دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون القوى الأمنية إلى اليقظة لمكافحة أي خلل أمني يحدث، وقائد الجيش العماد جوزيف عون يعلن أن الجيش سيستمر في تحمل مسؤولياته.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن “البلاد تمر اليوم بظروف صعبة جدا وأزمة غير مسبوقة في تاريخها، لكننا نأمل مع الحكومة الجديدة أن يبدأ الوضع بالتحسن تدريجا ونتخطى الأزمة، ويعود لبنان إلى ازدهاره”.
وأضاف “الأزمة الاقتصادية والمالية التي نعيشها عمرها 30 سنة وليست وليدة الحاضر، وهي بدأت منذ أن تحول الاقتصاد إلى اقتصاد سياحة وخدمات، وتراكمت الديون دون أن تعمد الدولة إلى تسديدها، لذا نعيش اليوم في مرحلة تقشف على المستوى الفردي وعلى مستوى الدولة ومؤسساتها”.
من جهته، قال قائد الجيش “جيشنا الذي اعتاد قتال الأعداء، يجد نفسه أمام واقع أليم، وإن كان تحمّله المسؤولية نابعا من قناعته وحرصه على السلم الأهلي ومنع الفتن. جيشنا سيستمر في هذه المهمة مهما كانت التضحيات”.
وأضاف “سبعون يوما وجنودنا متأهبون لمواكبة الحراك الشعبي والاستحقاقات الدستورية. سبعون يوما والجيش يسعى لضمان سلامة المتظاهرين السلميين، كما تم توفير حرية التنقل والمحافظة على الأملاك العامة والخاصة، مزوّداً بدعم فخامتكم وتوصياتكم وحرصكم على احترام الدستور والقانون وحرية التعبير”.
وقال المدير العام للمديرية العامة للأمن العام إن ” لبنان لا يزال على فوهة بركان التوترات الإقليمية والدولية من جهة، والتحديات الداخلية من جهة أخرى”، مؤكداً البقاء “سدّا منيعا في مواجهة الأخطار والتحديات التي لا تزال تستوطن وطننا وتهدّده”.
يذكر أن المظاهرات الاحتجاجية في لبنان كانت قد بدأت في 17 تشرين أول/ أكتوبر الماضي في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق “واتس آب” وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية.
(د ب أ)