يحيي العالم عيد ميلاد المسيح في غمرة احتفالات كونية تعلن استذكار رسائله الروحية الكبرى حول السلام والمحبة والوئام بين الناس على اختلاف أعراقهم وبلدانهم ومذاهبهم، ولا ريب في أن المناسبة تحمل دلالات عظيمة حول التآخي بين البشر والتكاتف في تخفيف الآلام وتعظيم الآمال واحترام الإنسان الذي من أجله حمل عيسى بن مريم الصليب على درب الجلجلة.
لكن الكثير من مظاهر الاحتفاء تخفي ممارسات وأخلاقيات تسير على نقيض تام من جوهر رسائل يسوع إلى العالم، وخاصة ما يتصل منها بالعدل والمساواة والتراحم، وذلك في قلب السلطات والقوى والبلدان التي تزعم الانتماء إلى الإرث المسيحي. ذلك لأن عربدة القوي أمام عجز الضعيف، واستهتار المتخم بعذابات الجائع، وشن الحروب في ذروة الاحتفال بنبيّ السلام، وسوى ذلك كثير، تحيل يوم الميلاد إلى منصة تزييف وخداع واستهتار بصاحب العيد نفسه.
فعلى سبيل المثال في فلسطين، مهد المسيح والأرض المقدسة لدى الديانات التوحيدية الثلاث، يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاك جميع رسائل يسوع بلا استثناء، فلا يكتفي بقهر الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم والاستيطان فيها وتهديم البيوت وتخريب العمران واقتلاع الأشجار وتكرار أشنع السياسات الفاشية والعنصرية، بل يستند في كل هذا إلى إدارة أمريكية تزعم أنها وريثة المسيح على الأرض وحامية حقوق الإنسان. وليس غريباً أن تكون واحدة من أشرس المنظمات الأمريكية دفاعاً عن دولة الاحتلال هي تلك التي تتشدق بالجمع بين المسيحية والصهيونية، وتهلل لتقديم كنيسة القيامة وجبل الزيتون وباب العمود هدايا إلى سلطة الاحتلال الأبشع في التاريخ.
وفي مدينة معرة النعمان السورية انقلب عيد الميلاد إلى جحيم أرضي بسبب عمليات القصف الوحشية التي اختار طيران النظام والطيران الحربي الروسي تنفيذها في هذا التوقيت بالذات على مرأى ومسمع من العالم بأسره، وكأن الرسالة تقول إنّ يوم السلام والوئام والمحبة هو يوم الموت والخراب والكراهية. وبدل أن يجد أطفال محافظة إدلب الهدايا تحت شجرة الميلاد، انهمرت على رؤوسهم قذائف التدمير الشامل والبراميل المتفجرة فلم يعد لديهم من ملجأ سوى الاشجار في العراء المكشوف. ولكي يكتمل انتهاك المناسبة كانت حشود أخرى من السوريين في مناطق سيطرة النظام ترقص وتهزج وتأكل وتشرب احتفاء بالميلاد من دون أي اكتراث بالفجائع التي يعيشها سوريون آخرون معذبون على مرمى النظر.
كذلك فإنّ يسوع، الذي ولد في مذود وظل نصير الفقراء والثائر في وجه تجار جعلوا بيت العبادة مغارة لصوص، يُحتفى بميلاده في غمرة طقوس فاحشة من البذخ والإسراف والإنفاق، في حين أن أرقام البؤس في العالم تزداد فظاعة كل يوم ويتجاوز فقراء العالم رقم الـ1,3 مليار نسمة، ثلثهم من الأطفال تحت سن ثماني سنوات، و22,7% من أطفال آسيا تحت سن خمس سنوات يعانون من سوء التغذية والحرمان من التعليم. ولا يقتصر البؤس على الدول النامية كما قد يبدو بل يشمل أيضاً البلدان المصنعة الأكثر تطوراً، إذ أن نسبة 16,2 من أطفال أمريكا تندرج تحت خط الفقر، وفي بريطانيا يقع 30% من الأطفال (قرابة 4,1 مليون طفل) تحت التصنيف ذاته.
تهنئة العالم والأطفال خاصة بعيد ميلاد المسيح مستحقة بالطبع، ولكن هيهات أن تخفي الحقائق المريرة حول رسالة يسوع المضيّعة.
*الأديان السماوية كلها ف الأصل
من منبع واحد وتدعو للسلام والمحبة
واحترام انسانية الانسان ..
*للأسف انحرف الانسان وضاعت البوصلة
وتحول العالم لغابة(القوي يأكل الضعيف)..؟؟؟!!!
يا ريت لو مظاهر الاحتفاء بميلاد السيد المسيح تنقل رسالته، لأن السيد المسيح ناصر الفقراء و المستضعفين، و قال؛ {لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْفُقَرَاءَ، أَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاقِ وَ لِلْعُمْيَانِ بِالْبَصَرِ، وَ لأُطْلِقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَاراً}.
لا أدري ماذا أقول للمسيحيين الذين يدعمون الصهاينة والطغاة ضد مسيحيين العرب؟ حتى مقدسات المسيحيين بفلسطين لم تسلم من تحرشات الصهاينة!! ولا حول ولا قوة الا بالله
أقول لمسيحيي الغرب بأننا المسلمين نحترم ونبجل المسيح عليه السلام بعكس اليهود! ومع هذا يدعم هؤلاء المسيحيين الصهاينة بكل شيئ!! ولا حول ولا قوة الا بالله
بسم الله الرحمن الرحيم .رأي القدس اليوم عنوانه(عيد الميلاد ورسالة يسوع المضيعة)
من المفروض أن يكون عيد الميلاد وشعاره(على الأرض السلام وفي الناس المسرة) مناسبة لنبذ العداوات والخصومات بين البشر لا تأجيج الصراعات والحروب والكراهية والظلم .وان( الكثير من مظاهر الاحتفاء تخفي ممارسات وأخلاقيات تسير على نقيض تام من جوهر رسائل يسوع إلى العالم، وخاصة ما يتصل منها بالعدل والمساواة والتراحم)
ففي مهد المسيح تجد ابشع الجرائم التي تمارسها اسرائيل على الفلسطينيين تحت سمع وبصر وحماية امريكا التي( تزعم أنها وريثة المسيح على الأرض وحامية حقوق الإنسان. وليس غريباً أن تكون واحدة من أشرس المنظمات الأمريكية دفاعاً عن دولة الاحتلال هي تلك التي تتشدق بالجمع بين المسيحية والصهيونية، وتهلل لتقديم كنيسة القيامة وجبل الزيتون وباب العمود هدايا إلى سلطة الاحتلال الأبشع في التاريخ.)
ولا ننسى دور بريطانيا وفرنسا وغيرهما من الدول الاستعمارية في إيجاد واحتضان كيان الاغتصاب في فلسطين المحتلة، وحماية جرائمه من أن تطالها اي عقوبات دولية بروح صهيو صليبية حاقدة على الإسلام والمسلمين ، وغير آبهة بتضييع رسالة المسيح عليه السلام.
عيد ميلاد المسيح عليه السلام ما هي الا عادة اصبح الناس يحتفلون بها مغيبين كل معانيها السامية فقد اضحى الانسان في وقتنا الحاضر وحشا مخيفا بكل ما للكلمة من معنى فبتنا نرى الحروب والدمار والخراب والظلم والعدوان وانعدام الاخلاق والقيم والصداقة والتعاون على البر والتقوى الدي انقلب الى تعاون على الاثم والمعاصي والعدوان فلو كان المسيح عليه السلام بيننا لتبرا منا جملة وتفصيلا
الصراع من أجل المادة غلب على السلم. والمسالم سواء أكان يسوعيا أو محمديا أو يهوديا لا يصدر منه إلا ما ينفع ولكن مصادر عقائد أولئك استغلت لأغراض السيطرة التي منطلقها الأناية وحب الذات.
كنت فى القطار المتجه من شيكاجو إلى دنفر أثناء رحلتى الأولى إلى أمريكا فى أواخر سبعينيات القرن الماضى … وكانت تجلس بجانبى سيدة أمريكية “مسيحية” تكبرنى بثلاثة عقود على الأقل … ولطول المسافة دارت بيننا أحاديث طويلة, نسيتها جميعاً إلا حديث واحد مازلت أتذكره جيداً وكأنه وقع بالأمس
.
قلت لها, نحن “المسلمون” نؤمن ونوقر سيدنا المسيح عليه السلام, ولا يكتمل إسلامنا إلا بالإيمان بنبوته … أما أمه السيدة مريم عليها السلام, فلم يرفع كتابنا المقدس “القرآن” قدر إمرأة على مر التاريخ مثلما رفع قدرها … بينما لا يعترف اليهود حتى يومنا هذا بسيدنا المسيح, وتحكى أناجيلكم عن الأهوال التى تعرض لها سيدنا المسيح على أيديهم, حتى أنكم اتهمتموهم بقتله!! … فلماذا تساندون اليهود ضد المسلمين … ولماذا تحبونهم وتكرهوننا
.
وما أن أتممت سؤالى “الصريح” المفاجئ على ما يبدو, حتى حدث الشيئ الذى بسببه لم أنس هذا الحديث أبداَ, فقد نظرت السيدة عن يمينها وشمالها, وأمامها وخلفها, ثم اقتربت منى وهمست قائلة: “نحن لا نحبهم, ولكنهم يملكون القوة والمال, ويتحكمون فى كل شيئ فى أمريكا”!!
.
وكانت المرة الأولى التى أدرك فيها, أن أمريكا العظمى دولة مُحتلة … وأن الحديث فيها بسوء عن اليهود, كفيل بالإطاحة بصاحبه -مهما بلغ قدره- وراء الشمس!!
ألم تقل للسيدة تلك أن هذا منتهى النفاق؟!
لا طبعاً, لا أتذكر أننى قلت لها ما يجرحها, ولا ينبغى لى أن أفعل ذلك مع من تقول الحقيقة … ولكن الذى أتذكره جيداً هو أننى قلت لنفسى متعجباً; “حتى فى بلاد الحريات المزعومة, يهمسون من الخوف”!!
.
فالصهاينة فى أمريكا المُحتلة, مثل الطغاة السفاحين الخونة فى بلادنا العربية المُحتلة … كلاهما هو الخط الأحمر الذى لا يُسمح بتجاوزه … وتحالفهما الشيطانى الآثم الخطير هو سبب الخراب والدمار والموت والتشرد الذى تعيشه أمتنا المنكوبة الآن … وحتى يتم تحطيم وكنس هذه الأصنام العفنة كلها, فلا أمل فى سطوع شمس الحرية على كوكبنا البائس
تحية للجميع
الدين ورسالته مجرد وسيلة يستخدمها السياسيون ورجال الدين للوصول الى اهدافهم فلذلك هو عامل سلبي وليس ايجابي فاغلب الحروب يكون الدين عامل مساعد في ديمومتها او اشعالها فكلنا يعلم حتى مع الحروب التي يكون طرفاها من نفس الدين لا يحترمون ايامهم المقدسة واعيادهم فيها
ولمعرفة سبب كوارث الشعوب في كل أرجاء الأرض ستجد السبب الأساسي في الصهيونية العالمية ومن خلفها العلمانية التي أتت علي ما تبقي من الديانة اليهودية والمسيحية وحتي الإسلامية حتي أفرغت معتقدات البشر من شيئ أسمه الإنسانية