عواصم ـ وكالات ـ غزة ـ ‘القدس العربي’ من اشرف الهور: علمت ‘القدس العربي’ من مصدر فلسطيني مطلع أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حصل على دعم من السعودية والأردن لمقترحاته الخاصة بخطة ‘اتفاق الإطار’ بناء على طلب من القيادة الفلسطينية، وهو أمر دفع كيري للعودة سريعا لرام الله وتل أبيب، لعرض أفكاره المعدلة، التي تشمل بحسب ما كشف في إسرائيل تسع نقاط منها إقامة ممر آمن بين الضفة وغزة، ودور اردني ـ سعودي بإدارة القدس، وإخلاء إسرائيل للأغوار، تمهيدا لتقديمها لوزراء الخارجية العرب في باريس
في مؤشر يدل على قبول الأفكار الأمريكية الهادفة للوصول إلى ‘اتفاق إطار’ بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من قبل المملكتين العربية السعودية والأردنية، عاد كيري بعد أقل من يوم إلى تل أبيب، لإقناع الطرفين ببنود الاتفاق بعد أن أجرى عليه بعض التعديلات البسيطة بعد لقائه بالمسؤولين العرب في الرياض وعمان، الا انه غادر امس الاثنين الشرق الاوسط في ختام اربعة ايام من المحادثات المكثفة ولكن من دون ان ينجح في اقناع اسرائيل والفلسطينيين بخطته لتحقيق السلام بينهما.
وقال المصدر الفلسطيني لـ ‘القدس العربي’ إن كيري كان من المتوقع أن يعود للمنطقة بحسب الترتيبات قبيل اجتماعه بوزراء الخارجية العرب في باريس في 12 من الشهر الجاري، ليطير من المنطقة إلى هناك ليضعهم في صورة خطته للسلام، غير أنه عاد بدون ترتيبات وبشكل فاجأ الجميع بعد أن حصل على تأييد على الكثير من أفكاره من السعودية والأردن.
واضاف المصدر إن الرئيس عباس رفض العديد من الأفكار التي طرحها كيري، لكنه لم يمانع في اتخاذ مواقف من شأنها أن تساهم في سير عملية السلام، وأنه طلب من الوزير الأمريكي أن يحصل على موافقة عربية خاصة من الأردن والسعودية على تعديل بنود ‘المبادرة العربية’ بما يخص ملفي الأمن والحدود واللاجئين والقدس، خاصة وأنهما سيكون لهما دور كبير في حال تطبيق بنود اتفاق السلام النهائي في هذه الملفات بالتحديد. وكان الدبلوماسيون الامريكيون حذروا من انه يجب عدم توقع حدوث اختراق في جولة كيري هذه، العاشرة للوزير الامريكي الى المنطقة والتي اصطدمت فيها مقترحاته بالهوة الشاسعة التي لا تزال تباعد بين مواقف الفلسطينيين والاسرائيليين.
وخلال زيارته طرح الوزير الامريكي مشروع ‘اتفاق اطار’ يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية لقضايا الحدود والامن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
ولكن هوة الخلاف لا تزال كبيرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني فنتنياهو يأخذ على القيادة الفلسطينية ‘رفضها الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية’ متهما اياها ايضا بانها بالتالي ‘تنكر علينا (اليهود) حقنا في الوجود هنا’.
وترفض اسرائيل كذلك المقترحات الامريكية المتعلقة بمراقبة الحدود بين الدولة الفلسطينية المقبلة والاردن، في غور الاردن، والتي تقترح واشنطن ان تتم عبر انظمة مراقبة الكترونية متطورة.
(تفاصيل ص 6)
يقول الخبر إن عباس رفض العديد من إلأفكار التى طرحها كيرى، وفى نفس الوقت طلب من كيرى الحصول على دعم السعودية والأردن لمقترحاته الخاصة بخطة الإطار. إن خبر رفض عباس العديد من افكار كيرى لا يصدق لأنه ليس من طبع عباس رفض أى شىء يصدر عن الإدارة الأميركية. أما مسألة طلبه من كيرى الحصول على دعم السعودية والأردن لأفكاره وخصوصا ما يتعلق بتعديل مبادرة السلام العربية فيما يخص الأمن والحدود واللاجئين والقدس. مع إحترامى للبلدين العربيين السعودية والأردن، إلا أن الوضع يخص المصير الفلسطينى الذى يخص الفلسطينيين لوحدهم ولا يخص أى دولة عربية حتى لو كانت هذه الدولة تقدم الدعم المالى للسلطة الفلسطينية. العرب تخلوا عن فلسطين منذ حرب الخليج الأولى بسبب الموقف المشين للرئيس الفلسطينى عرفات من الإحتلال العراقى للكويت. فهمنا أن الأردن له دور فيما يخص القدس مع أنه لم يوقف التغول الصهيونى فى القدس. على كل مسألة اللاجئين تخص اللاجئين الفلسطينيين فقط لأن حق العودة حق فردى لا تستطيع السلطة المس به حتى لو أعلنت أن العودة ستكون للدويلة الفلسطينية،فإن من حق كل لاجىء فلسطينى أن يطعن بهذا القرار ويرفض موقف السلطة منه. كل ما أراه أن عباس سيوافق فى النهاية على كل ما يطلبه نتنياهو سواء يهودية الدولة أو إعلان القرى المجاورة للقدس على أنها جزء من القدس حتى يتم الإلتفاف على أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين العظمى والحقيقة أن أبوديس سيتم ضمها للقدس حتى يقيم بها عباس القصر الرئاسى ودوائر حكومته الرشيدة. هذه هى النتيجة الهزيلة التى ستفرض على الفلسطينيين بسبب أوسلو وتنازلاتهم التى لا تتوقف…