تشير أروقة البيت الأبيض، بشكل غير رسمي، إلى روب مالي كأنه سيقف على رأس محادثات استئناف الاتفاق النووي مع إيران. مالي، ابن لأب مصري من أصل يهودي، خدم لدى كلينتون في محادثات كامب ديفيد وكان مسؤولاً كبيراً في البيت الأبيض برئاسة أوباما. ولكن اليمين اليهودي حدده كخلل، ومارس الضغوط لإبعاده عن كل منصب يرتبط بالنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني بدعوى أنه متوازن أكثر مما ينبغي.
هذا مثال صغير على تلاعبات حكم نتنياهو الذي أنجر وجر اليمين اليهودي في الولايات المتحدة للنبش في أنظمة الحكم الأمريكية. ونشأت هناك رواسب عداء، ولن تجدي كل صافرات التهدئة لوزراء في حكومة الليكود وكأن ما كان في عهد ترامب هو ما سيكون بعده أيضاً.
في السنوات الأخيرة يقف مالي على رأس معهد بحوث يعنى بتحليل الأزمات في العالم. وتكفي الإطلالة على الاستعراضات التي جرت هناك في كل ما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني كي نفهم إلى أين تتجه إدارة بايدن: بداية، تجميد الوضع حتى حزيران، موعد الانتخابات للرئاسة في إيران، وبعد ذلك الشروع في مفاوضات لتسوية دائمة. المخططات في الولايات المتحدة جاهزة الآن. يتحدثون هناك عن مسارين منفصلين للمفاوضات: واحد حول موضوع النووي الإيراني، والآخر حول تطور الصواريخ الباليستية والمؤامرات الإيرانية في الشرق الأوسط.
تعرف إسرائيل أين تهب الريح. وكان في المداولات التي جرت في الأيام الأخيرة في جهاز الأمن إجماع على أن المرحلة الأولى ستبدأ بسرعة، في غضون أسابيع أو أشهر معدودة. وتعهدت الولايات المتحدة بالتشاور مع حلفائها في الشرق الأوسط قبل بدء المفاوضات. فمن سيلتقي وفداً أمريكياً كهذا؟ رئيس الوزراء؟ وزير الدفاع؟ رئيس هيئة الأمن القومي؟ رئيس القسم السياسي – الأمني في وزارة الدفاع؟ مسؤول المشروع؟ من ينسق الموضوع في إسرائيل؟ من يملي السياسة؟
قبل شهر رفع رئيس هيئة الأمن القومي مئير بن شباط رسالة إلى وزير الدفاع، جاء فيها أن موقف إسرائيل سيقرره رئيس الوزراء فقط، على أساس دراسة أعدتها هيئة الأمن القومي. فرد عليه وزير الدفاع غانتس بأن المسألة الإيرانية ليست مصلحة تجارية خاصة لأحد. وعلى حد قوله، فإن جهاز الأمن سيشارك مشاركة فاعلة، وستتخذ القرارات في الكابينت وسيجملها رئيس الوزراء. ومنذئذ – قطيعة تامة. كل وزارة تعد الأوراق لنفسها. هيئة الأمن القومي تبحث مع نفسها ومع رئيس الوزراء ولا ترى حاجة لإشراك القسم الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي، حيث تتجمع معظم المعلومات التي لدى إسرائيل عما يجري في إيران وسبل الكفاح ضدها. وديوان رئيس الوزراء لا يشرك القسم السياسي – الأمني في وزارة الدفاع الذي هو على اتصال مع الإدارة الأمريكية حول المسائل الاستراتيجية. لقد قرر رئيس الوزراء أن يعالج إيران مثلما يعالج كورونا. هو وهيئة الأمن القومي. وهكذا سيبدو الأمر أيضاً. أما الأمريكيون فلن ينتظروا إلى أن تقوم هنا حكومة جديدة. وسيركضون إلى الأمام بدوننا أيضاً.
بقلم: أليكس فيشمان
يديعوت 24/1/2021
اسرائيل تستهدف المنشأت النووية الايرانية . والقصف الدوري للوجود الايراني في سوريا هو تمهيد و تجريب القدرات الايرانية في التصدي للاهداف الجوية الاسرائلية المهاجمة . و كلما نجح القصف الجوي الاسرائيلي علي الاهداف الايرانية في سوريا . فان اسرائيل تقترب شيئا فشيئا من المنشأت النووية الايرانية .
و مرور السلاح الجوي الاسرائيلي خطوط الدفاع الاولي اللبنانية و السورية هذا يعني ان الخطورة تقترب من ايران . و لا يمكن غض الطرف عن القواعد العسكرية الامريكية التي يمكن ان تكون نقطة انطلاق لضرب المنشأت النووية الايرانية و برامج الصواريخ البالستية .