القدس: قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس، إن مصر شريك استراتيجي لإسرائيل، منددا باعتراض حزب يميني على إقامة نصب لجنود مصريين قتلوا في حرب 1967.
جاء ذلك خلال تغريدات نشرها غانتس على تويتر باللغات العربية والعبرية والإنكليزية.
وذكر غانتس: “مصر شريكة استراتيجية لإسرائيل، وهي الأولى من دول الجيران التي أبرمت معنا اتفاقية سلام“.
وأردف: “تحظى علاقاتنا معها بأهمية بالغة بالنسبة لاستقرار المنطقة ولأمن إسرائيل في جميع الأوقات، لا سيما في أوقات الحرب مع قطاع غزة وفي مواجهة الإرهاب في سيناء”.
وأضاف: “على مدى السنوات الأخيرة قمنا بالترويج لتوسيع رقعة الشراكة لتشمل جوانب عديدة أخرى”.
واعتبر غانتس مصر أحد أهم حلفاء إسرائيل، وقال إن محاولة تصويرها دولة معادية من حزب يُفترض أن ينضم إلى الائتلاف الحكومي تشكل “خطأ وقائعيا واستراتيجيا”.

على مدار السنوات الأخيرة قمنا بالترويج لتوسيع رقعة الشراكة لتشمل جوانب عديدة أخرى. إن دولة إسرائيل وأجهزة الأمن تعتبر مصر أحد أهم حلفائها، ومحاولة تصوير مصر وكأنها دولة معادية من قبل حزب يُفترض أن ينضم إلى الائتلاف الحكومي تشكل خطأ وقائعيًا واستراتيجيًا.

— בני גנץ – Benny Gantz (@gantzbe) December 1, 2022

ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أعلن حزب “نوعام” اليميني المتشدد (صاحب مقعد واحد في الكنيست) معارضته عزم إسرائيل إقامة نصب تذكاري لجنود مصريين قتلوا في حرب 1967.
وأوضح غانتس: “أستنكر هذا التصريح الخطير (من حزب نوعام) وأدعو رئيس الوزراء المقبل إلى الإدلاء بأقواله وإدانة هذا الأمر”.
وسيكون حزب “نوعام” شريكا في الحكومة اليمينية التي يعكف بنيامين نتنياهو على تشكيلها.
وفي حرب 1967، هزمت إسرائيل الجيوش العربية واحتلت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة (كان تحت السيطرة المصرية) وشبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان السورية.
ولم تعلق السلطات المصرية على تصريحات الحزب اليميني أو رد غانتس حتى ساعة نشر الخبر.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أبدت إسرائيل عزمها إقامة نصب تذكاري رسمي في أراضيها لجنود الكوماندوز المصريين الذين قُتلوا قرب كيبوتس نحشون (القدس الغربية) في حرب 1967.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن بناء النصب “يجري النظر فيه عقب غضب المصريين تجاه إسرائيل، بعد أن نشرت عدة وسائل إعلام في يوليو/ تموز معلومات تفيد بأن الجنود المصريين دفنوا في مقبرة جماعية، وأن هذا ظل سرا لعقود”.
وفي ذلك الحين طلبت مصر من إسرائيل معلومات عن هذه المقبرة الجماعية، بينما كان رد تل أبيب أنها “ستنظر في هذا الموضوع باحترام كبير”.
(الأناضول)