لندن ـ «القدس العربي»: أصدرت محكمة مغربية قراراً بفرض غرامة مالية ضد سياسي مغربي إضافة إلى دفع تعويض مالي لصالح اثنين من الصحافيين وذلك بسبب توجيهه الإهانة لهما.
وحكمت المحكمة الابتدائية في الرباط يوم الثلاثاء الماضي بتغريم السياسي المغربي إدريس لشكر 10 آلاف درهم (ألف دولار أمريكي تقريباً) إضافة إلى إلزامه بدفع تعويض مالي قدره 24 ألف درهم (نحو 2420 دولاراً) لكل من الصحافي السابق في الإذاعة المغربية الرسمية الصافي الناصري، ومدير موقع «اليوم 24» عبد الحق بلشكر، اللذين رفعا دعوى قضائية ضده بسبب توجيهه الإهانة لهما.
والسياسي المغربي إدريس لشكر هو الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي المغربي.
وتعود القضية إلى العام 2021 عندما اتهم إدريس لشكر الصحافيَّين بأنهما «مأجوران» على الهواء مباشرة في برنامج إذاعي، وقال حينها: «حتى لو كنتما مأجورين لن تنجحا في هذه المهمة». وهدد بالانسحاب من البرنامج إذا ما استمر الصحافيان في طرح الأسئلة التي لا تروق له، خصوصاً تلك التي تعلّقت بإعادة ترشيحه لقيادة الحزب خلافاً لقوانينه.
وحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية في المغرب فقد قال لشكر أمام المحكمة إنه لا يتذكر جيداً العبارات التي قالها الصحافيان له في المقابلة، وأصر على أن الرشوة موجودة في الوسط الصحافي، وأن عبارة مأجورين معروفة بأنها تعني «العمل مقابل أجر».
كما دافع إدريس لشكر عن نفسه بالقول إن الصحافيَّين معروفان بالعداء لحزب الاتحاد الاشتراكي، وأنهما لم يكونا يطرحان عليه أسئلة في برنامج في الإذاعة الوطنية، إنما كانا يستنطقانه بتكرار الأسئلة.
يشار إلى أن إدريس لشكر سياسي مغربي مثير للجدل انضم إلى حزب الاتحاد الاشتراكي عام 1970 وتدرّج داخل أروقته حتى صار سنة 1984 عضواً في برلمان الحزب، ثم عضواً في مكتبه السياسي عام 2001 ثم انتخب كاتباً أول للاتحاد الاشتراكي في 2012. ويعمل إدريس لشكر محامياً منذ 1982 وعُيّن وزيراً مكلفاً للعلاقات مع البرلمان بين 2010 و2011 في حكومة عباس الفاسي.