غزة ـ«القدس العربي»: أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد الطفلة الرضيعة عائشة عدنان سفيان القصاص، نتيجة البرد الشديد داخل خيمة نزوح عائلتها في منطقة المواصي في خان يونس. والتحقت هذه الطفلة بمن سبقها من الأطفال الذين ماتوا بسبب البرد الشديد، حيث تزداد معاناة العوائل النازحة خلال المنخفضات الجوية وتدني درجات الحرارة، لعدم كفاية الأغطية أو الملابس الشتوية، ولعدم قدرة الخيام البلاستيكية على توفير دفء يقي من برد الشتاء القارس.
واستمر الطيران الحربي الإسرائيلي في تدمير ما تبقى من قطاع غزة، وشنت قوات الاحتلال سلسلة هجمات جديدة استهدفت بنايات سكنية وشوارع في مناطق عدة في القطاع. وأعلنت وزارة الصحة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 77 شهيداً و174 إصابة خلال 24 ساعة، وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45206 شهداء و107,512 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، فيما بقي عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولم تستطع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وفي رد على العدوان أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة “حماس” أمس الجمعة، أن أحد عناصرها فجر نفسه بقوة إسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة. وقالت “القسام” في بيان “في عملية أمنية معقدة، تمكن مجاهد قسامي من الإجهاز على قناص إسرائيلي ومساعده بعد ظهر اليوم (أمس) من مسافة صفر في مخيم جباليا”.
وتابع البيان “بعد ساعة من الحدث تنكر نفس المجاهد بلباس جنود الاحتلال واستطاع الوصول لقوة إسرائيلية مكونة من ستة جنود وتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف في القوة وإيقاعها بين قتيل وجريح”. يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الاسرائيلي عمليته العسكرية واسعة النطاق في شمال غزة منذ اكتوبر/ تشرين الأول الماضي مما أدى إلى استشهاد أكثر من 4000 فلسطيني وفق بيانات صادرة من المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.