من الخضيرة الى تل ابيب واشكول، ومن القدس المحتلة الى حولون وسديروت، يبدو ان صواريخ المقاومة الفلسطينية نجحت في رسم خريطة استراتيجية ونفسية جديدة للصراع مع اسرائيل.
وعلى الرغم من مئات الغارات التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة منذ بدء هذه الحلقة الجديدة من عدوانها المستمرعلى الشعب الفلسطيني، الا انها في الحقيقة اصبحت تدرك حجم ما لحق بها من هزيمة تاريخية، لاتنفع معها التهديدات باجتياح بري، او حتى ارتكاب المزيد من المجازر سواء بين المدنيين او عناصر المقاومة.
واسهمت في الهزيمة الاسرائيلية عوامل استراتيجية واعلامية ونفسية، لينهار جدار هائل من الاوهام عملت الدولة العبرية على التحصن وراءه منذ قيامها، ولعب دورا حاسما في معاركها السابقة، ومنها:
اولا – كرس العدوان الجديد الفشل الاستخباري الاسرائيلي في مجرد تقدير الحجم الحقيقي لما تملكه المقاومة من قدرات، واعترف ضباط اسرائيليون بانهم فوجئوا باطلاق المقاومة صواريخ مضادة للطائرات من نوعي ستيلا وايغل، ما اجبر اسرئيل على اعادة حسابات القصف الجوي. واثبتت المقاومة انها قادرة على اخفاء عدد هائل من الصواريخ التي يطال بعضها مساحة اسرائيل بالكامل، في هذا القطاع الضيق ذي الارض المستوية والمكشوفة امام اسرائيل، على خلاف الطبيعة الجبلية التي تساعد المقاومة في جنوب لبنان على سبيل المثال.
ثانيا – ان كل صفارة انذار تنطلق في المدن الاسرائيلية تحسبا لسقوط صواريخ المقاومة، سواء نجحت او فشلت تلك الصواريخ في اصابة اهدافها، انما تعلن عن هزيمة نفسية مروعة بالنسبة للجمهور الاسرائيلي الذي افاق على حقيقة مرة: الجيش الاسرائيلي الذي «لا يقهر» عاجز عن تحجيم تنظيمات مسلحة تعمل من مساحة جغرافية ضيقة تعاني حصارا عسكريا واقتصاديا. ويختلف الامر تماما بالنسبة لسكان قطاع غزة الذين لم تمنع الغارات الاسرائيلية بعضهم من الخروج مساء امس الاول الى المقاهي لمتابعة مباراة في كأس العالم لكرة القدم. فقد واجه هؤلاء ما هو اسوأ كثيرا من هذا العدوان، ويصعب ان ينافسهم احد في القدرة على الصمود.
ثالثا- مع الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، اكتشف الاسرائيليون ان اذاعة الجيش الاسرائيلي التي كانت لعقود مصدرهم الرئيسي وربما الوحيد للأنباء في مثل هذه الظروف، انها تتعمد التزييف والتعتيم على انجازات االمقاومة. وهرعت الشرطة الاسرائيلية الى اصدارات بيانات تطالب الناس بعدم نشر او تلقي الاخبار بشأن المواجهة من الفيسبوك او الواتس اب، في تذكير لما فعلته انظمة عربية من تعطيل للانترنت في محاولة فاشلة لتفادي السقوط.
رابعا- كشف العجز الاسرائيلي في منع المقاومة الفلسطينية من استهداف تل ابيب وما بعدها كبلدة الخضيرة، الى جانب قواعد عسكرية ومطارات، عن حجم الكارثة التي تنتظر الدولة العبرية اذا دخلت منازلة مع جيش نظامي يمتلك ترسانة صاروخية ستكون حتما اكبر قدرة من تلك التي تستخدمها المقاومة. صحيح ان «القبة الحديدية» نجحت في اعتراض عدد من الصواريخ، الا انه في مثل تلك الحروب يكفي ان يفلت صاروخ واحد، لتدفع اسرائيل ثمنا باهظا من مبررات بقائها نفسه في ظل انهيار»جدار التفوق الاستراتيجي» الذي طالما اختبأت خلفه.
اما على المستوى السياسي، فقد كشف العدوان الاسرائيلي عن خذلان واسع سواء من السلطة الفلسطينية او الحكومات العربية المنشغلة في «امور اخرى». وفيما كانت الغارات تدك منازل في غزة امس الاول، كان الرئيس محمد عباس يشارك بكلمة مسجلة في مؤتمر لصحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، قال فيها انه مستعد لاستئناف المفاوضات لتسعة شهور جديدة بمجرد موافقة اسرائيل على اطلاق سراح دفعة رابعة من الاسرى (..).
ان الحديث عن المفاوضات في هذه الظروف بدلا من الذهاب مباشرة الى المحكمة الجنائية الدولية لحماية الشعب الفلسطيني، يعطي اسرائيل الضوء الاخضر للاستمرار في عدوانها، كما يعطي مبررا للحكومات العربية للاكتفاء بعبارات الشجب والادانة المعهودة، وان كان هذا لا يعفيها من واجبها في التحرك العملي بالضغط على «العراب الامريكي» لوقف العدوان، تزامنا مع التدخل الانساني، وهو اضعف الايمان، لتقديم المساعدات خاصة بعد ان اعلنت اسرائيل قرارات بعقاب جماعي ضد غزة.
ويشكل العدوان اختبارا اسرائيليا صعبا للرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي الذي اتصل بعباس وتعهد له بالتدخل سعيا الى وقف العدوان، الا انه يمثل فرصة ثمينة ايضا ليبرهن عمليا على ان «الخلافات مع اي جماعة لن تؤثر في الموقف من فلسطين» كما قال في خطابه الرئاسي الاول الشهر الماضي.
رأي القدس
غزه اليوم ليس كفزع الأمس ..وهذا يعرفه الاستعمار جيداً ولهذا فهو لا يستطيع ان يجازف في خوض معركه علي الارض .. وجنود فلسطين عندهم الكفاًه الممتازه ….وبهذا علينا بتلعتماد علي هذه الصواريخ حتي ننهي هذا الاستعمار …
بينما القوي العربيه فليس له حسبان في النضال الفلسطيني ..
لا يلدغ الموًمن من جحر واحد مرتين …وبهذا نناشد بالحكمه العسكريه الفلسطينيه فقط……وزياده عدد الصواريخ بقدر الامكان …لانها تشكل الطريق الوحيد لاستقلال هذه الشعب …
..النشاشيبي …أعقل وتوكل ..ولا تنتظر من الانظمه العربيه سواً التنديد والاستنكار
AL NASHASHIBI
الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة الحبيبة سيفاجئون العدو بصمودهم .
اما الأنظمة العار لن يراهن الشعب الفلسطيني ع الأنظمة العربية التي تشارك العدو في عدوانه ع غزة الحبيبة التي تحاصرها مصرالسيسي تبا لكم ياحكام العرب .حسبناالله ونعم الوكيل.
وشكرا لقدسناالعزيزة بارك الله فيها
مسكينة غزة هده المرة فعلا لا معين الا الله على الاقل في المرة السابقة تدخلت دول الربع العربي و اوقفت اما الان فغزة بين مطرقة الارهاب الصهيوني و سندان الانظمة العربية التي عادت بقوة للساحة و تعبر غزة \حماس عدو لها و تفرح لتصفيته
* افتتاحية رائعة معبرة عميقة ، ولكن ايضا الضغط الذي يتعرض له المجاهدون واهل غزة هائل اذكروهم بالدعاء وادعوالهمبالصبر والتوفيق بلا منة من احد
واما الاستاذنشاشيبي فاشعر انك من الجيل القديم المقدسيالذييفرح للنصر الحمد لله استاذ نشاشيبي ستفرح فانت الذي قلت لا يوجد لي مية وفلسطين حزينة اليوم ابتسماخينشاشيبيرغم الالم فمن بئرالدم ومن عنفوان الصبر ومن توابيتاطفالنا تشرق شمستواعدك وتواعدني لترسم على ثغرنا بسمة ايام المستضعفين القادمة يوم ان نطا باقدامنا ارض فلسطين وسترى انها ستحرر اقرب من 2027 كما تنبا الشهيد ياسين ادعو اخواني للمقاومة بالثبات وعلى كل جنديفي الطوق ان يطلق رصاصه على الاحتلال انتقموا لاطفال غزة وادعوا على طاغوتمصر السيسي الذي يشارك في حصار المجاهدين رحل مبارك بدماء اطفال غزة كما كنا ندعوعليه وسيرحل طاغية مصر بدماء المصريينوالفلسطينيين وايامه معدودة لعن الله الانظمة العميلة والدكتاتورية والقاتلة ومن والاها او كتب سطرا في الدفاع عنها وهو يعلم اللهم بحق شهداءغزةومصر وسوريا والعراق بحق رمضان وملائكة الفجروثلث الليل الاخر انتقم منالظالمين ولا تجعل على الارض من الظالمين ديارا اجعله دعاءالا يرد وافتح له فيسمائكباب لا يسد امين
وزراة المستضعفين ، عاصفة الثار ، ام ذر الغفارية جريحة فلسطينية منشقة عن المنظمةالتكفيريةالتي دعمت وتوجهتالى حلب بدلا عن القدس تللك التي تطلق على نفسها اسم ( الله ) تعالى الله عن الاجرامبالمستضعفين وتاييد الظالمين وقتل الناس جوعا الهم انصرنا بلامنة منهم حتى لاينظفوا بتدخلهم اوساخ نظام البراميل امين
جميع الدول العربية لم يقدم للفلسطينين سواء التامر عليهم مع الصهاينة والذي وقف الى جانبهم هي ايران وسوريا وحزب الله بمد حماس بجميع الصواريخ التي تطلقها اليوم على الصهاينة لذلك السبب اسرائيل ارسلت الارهابيون المجرمون لمقاتلة السورين وحزب الله ولاكن ان شا الله سوريا وحزب الله سوف ينتصرون على الارهابيون المجرمون اتعلمون ان الارهابيون الذين اتوا من المغرب وتونس ويتكلمون العربية ان اصولهم يهودية لذلك هم من يقودون المعركة ضد العرب في العراق وسوريا ولا يفرقون بين طفل ومرأة الجميع مستهدفون من القبل الهجانا الجدد .
كم انت وحدك ايها الشعب المجاهد.
اين المفر ؟ السيسي وراءكم ونتانياهو امامكم .
المفر الى الله الواحد القهار .
وشاهت وجوه حكام العرب اجمعين.
* شكرا لقدسنا العزيزة ع المقال والتحليل الجميلين .
* وهذه بعض الملاحظات السريعة : ـ
1 ـ اسرائيل المجرمة تسرّعت بتوسيع العدوان وخاصة أنها تواجه
( شعبا ) صلبا ومقاومة عنيدة تسعى ( للشهادة ) وليس جيشا ( عربيا ) .
2 ـ ( المعركة الجوية ) لا تحسم المعارك العسكرية ؟؟؟
3 ـ لن تجرؤ اسرائيل الخبيثة على ( إجتياح بري) للقطاع الصامد .
4 ـ ( الجيوش العربية ) خارج المعركة مع اسرائيل ( شئنا أم أبينا ) .
5 ـ بتقديري أنّ اسرائيل ( قاتلها الله ) ستطلب سرا من ( مصر )
و ( الإتحاد الأوروبي ) التدخل لترتيب ( هدنة ) مع القطاع الصامد الثائر .
6 ـ ( المقاومة الفلسطينية ) البطلة لا تسعى للعدوان ولكنها تدافع عن كرامتها
وكرامة الشعب الفلسطيني الأبي .
* اللهم أنصر المقاومة الفلسطينية وارحم الشهداء يا رب العالمين .
شكرا .
بسم الله الرحمن الرحيم.هذا هو عنوان رأي القدس اليوم(غزة بين الوهم الاسرائيلي والخذلان العربي).اما الوهم الاسرائيلي المبني على ابقاء الشعب العربي عامة والفلسطيني خاصة في سبات ابدي معتمدا على رسميين عرب اكبر همهم والح مهمة لديهم هي ابتكار احسن طريقة لينسى الشعب الفلسطيني وطنه ويبقى في حياة اللجوء والتشرد مقابل تأبيد جلوسهم على كراسي الذل والعار،وتطبيع العلاقات مع اسرائيل والترويج لجيرتها الحسنة لنا ،ويصاحب ذلك قمع شعوبهم واذلالها وافقارها لتبقى اسيرة لقمة العيش ولا تفكر في هموم واهتمامات امتهم العربية الاسلامية .وقد سقط هذا الوهم الاسرائيلي في حراك الربيع العربي-رغم انتكاسته المؤقتة في مصر.وهذا الوهم الاسرائيلي ازداد سقوطا وانتكاسا في هاوية مقاومة غزة الباسلة-رغم الخذلان الرسمي العربي للشعب المقاوم والمجاهد في غزة.وياليته كان خذلانا فقط ولكنه التآمر مع اسرائيل للقضاء على موجع رؤوسهم وعلى قاض مضاجعهم(حماس وفصائل المقاومة الاخرى) .ومفاجئات المقاومة الآتية ستكون اعظم بحيث لا يبقى للوهم الاسرائيلي السرابي أي اثر.واعتقد كذلك ان هذا الآتي على اسرائيل سيبلغ قمة طامته الكبرى عليها عندما ينضم المحيط العربي الى مجاهدي غزة بعد كنس العملاء والخونة من صفوفه وتبني خيار الجهاد لاسترداد ارضنا السليبة في فلسطين وطرد الغزاة الصهاينة منها
تحية اكبار لمحلل رأي القدس تحليل قيم وسليم اريد ان أضيف … بالنسبه للأمه العربيه او الدول العربيه . ينطبق عليهم مقولة .اذهب انت وربك حاربا اما نحن لبناء ألأبراج والفساد والنفاق والخيانات والتملق للأجانب قاعدون….واما بالنسبه لبعض ابناء جلدتنا من الفلسطينيين … أذهبي يا غزه انت وربك حاربا اما نحن فللمفاوضات وفقط المفاوضات قاعدون الى ما شاء الله حتى ولو لم يتبقى من فلسطين التاريخيه ملم واحد بمعنى ( سافاوض وافاوض حتى يعجز التفاوض عن تفاوضي )
هذه حرب متفق عليها بين الكثيرين في العالم العربي وغيره لاستنزاف المقاومة لآخر طلقة ثم إنهائها ليكون الطريق مفتوحا لخدم اسرائيل في السيطرة على الفلسطينيين .. فالحصار المصري موجود وبعنف عربي
مخلص ،والإنفاق تهدم وكل شىء جاهز للقضاء على المقاومة !!
وما السكوت العربي المهين و موقف السلطة المتخاذل الا دليل عل الموافقه الضمنية على ذلك ..
والأيام القادمة ستثبت هذه الحقيقة..
اللهم انصر إخواننا في غزه وأرحمهم وانت خير الراحمين
والسلام على القدس والصحيفة