يتجه غالبية سكان قطاع غزة لاستخدام أنظمة توليد الطاقة الشمسية، مع قلة الخيارات وانعدام الأفق أمام الباحثين عن بدائل موفرة للطاقة الكهربائية، في ظل العجز الكبير في كميات الكهرباء الواصلة من قبل الشركة الوحيدة الموزعة في غزة، حيث لا تزيد عدد ساعات وصل الكهرباء عن 8 ساعات يومياً، وهذا انعكس سلباً على حياة المواطنين، الذين يعتمدون بشكل أساسي على الطاقة الكهربائية.
ويلجأ المواطنون لاستخدام الطاقة الشمسية كبديل عن المصادر الأخرى المرتفعة التي جرى اللجوء إليها منذ بداية الأزمة، مثل المولدات صغيرة الحجم التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المحروقات، إضافة إلى خطوط المولدات الاستثمارية التي تكلف المشتركين أموالاً هائلة، ولكن تحولت مؤخراً أسطح المنازل والأبراج بالإضافة للمنشآت العامة كالمدارس والعيادات إلى مكان يجري فيه وضع الألواح الشمسية الخاصة بتوليد التيار الكهربائي، نظراً لعدم وجود مساحات كافية داخل المدن لاستغلالها في هذا المجال، في خطوة للاستغناء عن المصادر الأخرى المكلفة.
ويعاني سكان قطاع غزة من شح كبير في الحصول على كميات الكهرباء منذ عام 2007، وذلك بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية محطة التوليد الوحيدة والتي توقفت بشكل كامل عن العمل، والتي عادت تعمل بعد إصلاحها ولكن بشكل جزئي وبنسبة كهرباء ضعيفة لا تتعدى نسبة 50 في المئة، حيث اتجهت الشركة نتيجة ذلك لسد الاحتياج من الكهرباء للشراء من مصدرين الخطوط الإسرائيلية والخطوط المصرية، لكن هذا التوجه لم يحل نسبة العجز في الكهرباء.
ونتيجة لحاجة سكان غزة للكهرباء وعدم وجود حلول في الأفق من قبل شركة الكهرباء العاملة في غزة، شرعت مؤخراً العديد من المؤسسات الصحية والحكومية والخاصة بتركيب أنظمة الطاقة الشمسية البديلة لكافة مرافقها، من أجل ضمان استمرار وصول الكهرباء لساعات طويلة دون انقطاع، حيث أثبتت الطاقة الشمسية البديلة قدرتها الكافية سد احتياجات المواطنين من الكهرباء، في حين يوفر البرنامج المبتكر الجديد الذي أطلقته شركة توزيع كهرباء لأنظمة الطاقة الشمسية للمستهلكين المنزليين والتجاريين، إمكانية استفادة جميع المواطنين من الطاقة الشمسية والحصول عليها بالتقسيط.
وتنتشر بشكل لافت شركات عدة في غزة لبيع أنظمة الطاقة الشمسية بأسعار متفاوتة، في حين يقدم أصحاب تلك الشركات مشاريع بيع بالتقسيط المريح للمواطنين، من أجل التشجيع على تركيب هذه الانظمة والحصول على طاقة بديلة نظيفة وموفرة وسد العجز في كميات الكهرباء، حيث يساعد التوجه الواسع من قبل المواطنين لتركيب الطاقة الشمسية، في التخفيف من الضغط الشديد على خطوط الكهرباء، مع إمكانية تحسن جدول التوزيع ووصولها إلى منازل المواطنين الغير قادرين على تركيب الألواح الشمسية نظراً لكلفتها العالية.
يقول المواطن محسن النونو لجأت منذ قرابة عام إلى تركيب ألواح طاقة شمسية للمنزل، من أجل الحصول على طاقة كهربائية بديلة بالرغم من الكلفة المالية المرتفعة لأسعارها، وذلك لسد العجز الحاد في ساعات الفصل التي تقوم بها شركات الكهرباء يومياً وتمتد في كثير من الأحيان لـ12 ساعة متواصلة، حيث تمكنت من خلال هذه الخطوة من الحصول على تيار كهربائي متواصل دون أي انقطاع.
وأوضح النونو لـ«القدس العربي»: أن الحصول على البدائل الأخرى للطاقة كالمولدات المنزلية والاستثمارية، مكلفة جداً وتستنزف كثيراً من المواطنين نظراً لارتفاع تكلفة الاشتراك فيها، إضافة إلى أنها تشكل خطراً كبيراً على حياة الإنسان نتيجة تسببها بالحرائق والماس الكهربائي، حيث أودت هذه البدائل بحياة الكثيرين خلال الفترات السابقة، فالطاقة الشمسية نظيفة وأمنة وموفرة كثيراً، وهي الخيار الوحيد أمام سكان غزة للخروج من أزمة الكهرباء التي يعاني منها السكان منذ سنوات طويلة.
وأشار إلى أن الكهرباء تعتبر أساسية في حياتنا ولا يمكن الاستغناء عنها ولو لدقيقة واحدة، فخلال فصل الصيف بالتحديد تفسد الكثير من الأطعمة نتيجة توقف تشغيل الثلاجات، إضافة إلى أن المياه لا تصل إلى منازل سكان غزة إلا بوجود الكهرباء، فحياة المواطنين مرتبطة بوجود الكهرباء، ولذلك يحرص المواطنين كل حسب مقدرته على توفير الطاقة الكهربائية.
بدوره يوضح يوسف حمادة صاحب شركة لبيع أنظمة الطاقة الشمسية، أنه يزداد توجه المواطنين في غزة عاما بعد الآخر لاستخدام الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء، حيث بات النظر إلى أسطح المنازل يوضح مدى التوجه لتركيب الألواح الشمسية، وذلك بعد أن فقد الناس الحلول لإيجاد كهرباء تسد العجز من قبل الشركة الرئيسية الموزعة للكهرباء.
وأضاف لـ«القدس العربي»: هناك منشآت كثيرة في القطاع تم تغطيها بأنظمة الطاقة الشمسية، ويعود ذلك إلى جودة الكهرباء التي تنتجها الخلايا الشمسية، وإمكانية وضع الخلايا فوق الأسطح وفي الساحات الفارغة، حيث تعتبر الطاقة الشمسية من البدائل الآمنة والموفرة للكهرباء بالنسبة للمواطنين في الوقت الحالي.
ولفت إلى أن الانخفاض العالمي في أسعار الخلايا الشمسية، ساهم في زيادة الجدوى الاقتصادية لمصدر الطاقة الشمسية للسكان من ذوي الدخل المنخفض على وجه الخصوص، كما أن انتشار الشركات ساهم بحصول المواطنين على أنظمة الطاقة.
وأشار إلى أن موقع فلسطين الجغرافي في شرق المتوسط واعتدال المناخ طوال العام، ساعد في تسجيل نتائج إيجابية من تجربة استخدام أنظمة الطاقة لإنتاج الكهرباء على مدار العام من دون أي انقطاع.
يذكر أن دراسة أجراها البنك الدولي بعنوان تأمين الطاقة من أجل التنمية أوضحت أن الطاقة الشمسية سيكون لها دور كبير في زيادة الإمدادات اليومية من الكهرباء، وفي الوقت نفسه ستساعد في ضمان استمرار العمليات الصحية المنقذة للحياة، وربط شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية وتحسين إمدادات المياه وعمليات العلاج المناسب لمياه الصرف، والمساعدة في تطوير أنشطة الأعمال مع استمرار وصول الكهرباء بشكل منتظم من خلال هذه الأنظمة الحديثة.
هناك مصدر للطاقة متوفر وقوي جداء ومستدام في القطاع ،، والحصول على الكهرباء منه اسهل بكثير من الطاقة الشمسية ولمدة 24/7 ساعة في الاسبوع!!! حركة المياه في البحر يمكن ان يتم تحويلها بسهولة الى طاقة ميكانيكية لتوليد الكهرباء,,, حركة المواج ودمجها بعوامل الجاذبية يمكن من استخدام حتى الحبال في نقل حركة الامواج الى ابعد من الشاطي، ودمجها بعامل الجاذبية عبر اثقال محملة بها وتروس مزدوجة لجعل الحركة دائمة في اتجاه واحد،، تشكل مصدرا للكهرباء بادوات ووسائل ابسط بكثير من الشرائج الضوئية,,, اضافة الى تسخير تسخين الماء نهارا عبر هوائيات استقبال البث الفضائي بعد تغطيتها بموزاييك من المرايا الصغيرة,,,,,