القاهرة ـ «القدس العربي» : ببنما تحتفي غالبية الجماهير في بلاد العرب والمسلمين بالإنجازات المبهرة التي حققها رجال المقاومة الفلسطينية، يتقاسم الإسرائيليون وأشياعهم من المطبعين والمهرولين إليهم تباعاً من العواصم العربية الخيبة والندامة، فالرهان على تصفية القضية الفلسطينية لم يعد حلماً صهيونياً منفرداً، بل بات ينازع الإسرائيليين فيه عرب انتابهم حنين كان خفياً في الماضي نحو التشبث بكل ما هو معاد للحضارة العربية والإسلامية، والارتماء في أحضان العدو، من قبيل الاستلاب للقوي المتغطرس..
لا يحتاج المناضلون في الأقصى وما حوله اليوم أدلة على إنجازاتهم الأخيرة، فالاعتراف هذه المرة جاء على ألسنة مفكري العدو وكبار كتابه، عبر شهادات طفحت بها الصحف الإسرائيلية، التي أعلن خلالها أكثر من كاتب أن على الإسرائيليين حمل حقائبهم والرحيل من حيث أتو.. ربما لو تفوه بمثل تلك المطالب مثقف عربي، لاتهم بالجنون، ولكنها الحقيقة التي شاء مسير الأقدار أن يجريها على ألسنة منظري العدو.. هي حرب كاشفة بالتأكيد لم تفضح فقط عجز آلة الحرب الإسرائيلية المدعومة عالمياً، من توفير أدنى متطلبات الحماية لـ”شعب الله المختار”، كما يسوق الإسرائيليون أنفسهم.. الحقيقة التي لا لبس فيها أنه ليس مطلوب من الإسرائيليين العودة من حيث أتو بمفردهم، بل على أولئك الذين يشاطرونهم الولاء والبراء بين ظهرانينا من المفكرين والمثقفين العرب، الذي امتلكوا ناصية الإعلام وزمامه، أن يتواروا خجلاً معترفين بالعار الذي ارتكبوه، فشهاداتهم المنتشرة عبر الصحف و”اليوتيوب”، التي توقعوا فيها فناء المقاومة، ستظل تلاحقهم كدليل عيان على جهلهم وخيانتهم..
وعلى مدار يومي الخميس والجمعة 13 و14 مايو/أيار، ورغم سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، إلا أن حالة من الامتنان لرجال المقاومة لا يمكن أن تخطئها العين في المدن والقرى المصرية، ألقت ظلالها كذلك على الصحف، إذ عادت الثقة في تحقيق المستحيل، وقرب زوال الاحتلال تضيء صحف القاهرة من جديد، والفضل بالتأكيد بعد الله لتلك الأيدي المناضلة في فلسطين المحتلة. على مدار اليومين الماضيين تجاهل كتاب الصحف خلافاتهم واصطفوا من جديد وراء الحلم، الذي بدت بشائره تزهر في فلسطين المحتلة على أيدي الشعب المحتسب الصابر، المبتلى بأحقر قوة احتلال عرفتها البشرية.
ومن أخبار الصحف: أكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تبادل هاتفيًا التهنئة مع الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك. داعيين الله عز وجل أن يُعيده على شعبي البلدين الشقيقين والشعوب العربية والإسلامية كافة، بالخير واليُمن والبركات.
المرجفون في المدينة
(وأنادي.. من قاع الحزن أنادي. فأنا يا سيفَ الدولةِ دمعٌ في عين بلادي. يا سيفَ الدولةِ كلُ سيوف العربِ تصلصل في الأغمادِ. تهمس في صدأ الأقفال. يا سيف الدولة كل خيول العرب تحمحم في الأوتادِ. تصهل في نوبات التذكار. تحمل تاريخا مذعورا. فلعل الفارس يصحو، ينهض من كبوته. يمسح صدأ الحزن، ويغسل عار الأشعار). يسأل أسامة غريب في “المصري اليوم”: هل كان الشاعر فاروق شوشة وهو يكتب قصيدته يعلم أن حسرتنا ستتجاوز أشعاره، وأن مأساتنا سوف تفوق تصوراته، التي دفعته لرثاء حالنا؟ إنني مع كل عدوان جديد على العرب، أتذكر هذه الأبيات وأشعر بالأسف، لأن مشكلتنا أن السيوف دائما في الأغماد، والخيول مربوطة في الأوتاد بإحكام، عندما انطلق أطفال الحجارة في انتفاضتهم قبل محادثات أوسلو المشؤومة، فإن العرب المتصهينين سخروا قائلين: وماذا تفعل الحجارة مع إسرائيل المسلحة حتى أسنانها؟ وبعد أن استبدل الفلسطينيون صواريخ الكاتيوشا بالحجارة استمرت السخرية من الصواريخ، التي تثير الضحك بأكثر مما تثير الرعب، كما وصفوها لقلة فاعليتها، وعندما تقدمت الصواريخ وطال مداها وصارت قادرة على الوصول للمدن الإسرائيلية، وإغلاق المطار في تل أبيب، فإن القوم نفسهم صرخوا محذرين من أن الإصابات في الجانب الإسرائيلي ستثير جنون العدو، وسوف يدفع أهل غزة ثمن الحماقة والاستفزاز.. أي أن الحجارة والصواريخ البدائية لا تعجبهم، وكذلك الصواريخ الفعالة. وشيء مماثل يقال عن حزب الله في مثل هذه الظروف. يقولون: أين حزب الله الذي صدّعنا بقوته ونديته لإسرائيل؟ وما باله يتفرج على ما يحدث في القدس ولا يشارك في قصف إسرائيل؟ وهل دعايته كلها صوتية؟
النصر قريب
الحقيقة التي انتهى إليها أسامة غريب، أن جيشنا المصري العزيز لو كان قد استمع إلى صهاينة العرب وقت حرب الاستنزاف وأحجم عن مهاجمة العدو واستنزافه لما استطعنا بناء حائط الصواريخ، ولا تمكنّا من دخول حرب أكتوبر/تشرين الأول.. ولو كان الخوف بعد قصف مدرسة بحر البقر الابتدائية ومصنع أبوزعبل قد تمكن منا، ما استطعنا دخول الحرب وتصدير العار للعدو. تابع الكاتب مندداً بزيف مزاعم المروجين لخطاب الهزيمة والراغبين في تعجيز المقاومة مؤكداً، إنهم لا يريدون الخير للفلسطينيين ولا يشفقون عليهم حقا.. لكن هدفهم بث اليأس في النفوس، وفرض معادلة الذل على العرب. الموقف الحالى واضح تماما: إسرائيل تعتزم طرد الناس من بيوتها في حي الشيخ جراح، لتلتهم القدس بأكملها، فما المطلوب من أهل فلسطين؟ وهل إذا ضغطت المقاومة لمنع المشروع الإجرامي يكون الفلسطيني هو المخطئ؟ نحن نعلم أن موازين التسلح مختلة تماما، ونسبتها واحد إلى ألف لصالح العدو، لكن الإصرار على بلوغ الحق يردم الفجوة.. وإلا كيف انتصر الشعب الفيتنامي والشعب الجزائري؟
نحج إليه بأرواحنا
أكد حمدي رزق في “المصري اليوم”، أن مصر الكبيرة لا تتعامل مع القضية الفلسطينية بالقطعة، ولا تتعاطى حسب الأحوال، ولا بمن يحمل العلم، القضية الفلسطينية في العقيدة المصرية.. قضية مصرية أولى، ولم تدخر مصر وسعا في محاولات مضنية ومخلصة لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مصر الكبيرة وعن طيب خاطر دفعت من أرواح شبابها، ومن مستقبل أجيالها فداء للقضية الأم، قضية الأجيال المتعاقبة.. والقيادة المصرية نفرت للحفاظ على هوية القدس ولجم الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين العزل، وفي كل المفارق الفلسطينية الحضور المصري واضح بلا مزايدات، ولا مَنّ وَلا أذى. المصري يولد ليصلي في الأزهر ويحج في الحرم ويحلم بزيارة الأقصى، كبار السن من الطيبين يتوقون للزيارة والصلاة في الأقصى قبل لقاء رب العالمين، هذا ما لا يعلمه الساخطون، والمرجفون، والمنكرون. أعلن الكاتب أنه كمصرى متضامن مع مصريته، وعروبته، مع الأقصى، مع أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، متضامن مع طفل فلسطيني واقف شامخ في مواجهة الصلف والغرور الإسرائيلي، مع سيدة فلسطينية قوية في مواجهة قوة غاشمة، فلسطين وطن العرب، والأقصى قبلة المسلمين. صحيح، لن نحج إلى الأقصى بأجسادنا طالما تحت الاحتلال، لكن نحج بأرواحنا، تحلق الأرواح من حول القباب السماوية، تردد الآذان صارخا في وجه العالم، الأقصى يناديكم فلبوا النداء ولو باللسان. إذا نادى الأقصى فانفروا لتلبية النداء، لا تلتفتوا إليهم، فهم زائلون والأقصى باقٍ، وما بين الشعوب لا تغيره حركات ولا جماعات، تضامنكم فوق الإحن والمحن، ولا يثبط عزيمتكم أمثال هؤلاء، هذا موقف مبدئي، ليس مِنَّة ولا تعطفا، هذا استحقاق تاريخي، واجب مستوجب. كيف تصمت وطفل فلسطيني يقف أسدا في المواجهة، وسيدة جبل في مواجهة جنود جيش الاحتلال؟ إذا لم تستطع التضامن، فالصمت أفضل من التلويم والتحبيط والتثبيط، إذا لم تقف في ظهر الطفل الفلسطيني فلا تشح بوجهك عنه، لا تكن سوطا إلكترونيا تجلد به شباب الأقصى في المواجهة.
الصواريخ هي الحل
شددت عبلة الرويني في “الأخبار” على أن ما يحدث في القدس منذ بداية رمضان، من اشتباكات عنيفة ومواجهات بين الفلسطينيين وجماعة (لاهافا) الإسرائيلية المتطرفة، وقوات الاحتلال الإسرائيلي.. وإصابة 200 فلسطيني، محاولة إسرائيل تهجير 28 عائلة فلسطينية، وتشريد أكثر من 500 فلسطيني من بيوتهم، بدعوى الخلاف حول ملكية البيوت لصالح مستوطنين.. محاصرة الجنود الإسرائيليين للمسجد الأقصى، ووضع الحواجز الحديدية، لمنع الفلسطينيين من دخوله للصلاة… لكن أهالي القدس صنعوا انتفاضتهم المرعبة (75 ألف فلسطيني اعتصموا في الأقصى، ليصلوا صلاة التراويح) ولم يستطع جيش الاحتلال مواجهة الحشود الغاضبة، فانسحبوا، وأزالوا الحواجز الحديدية من ساحة باب العمود في المسجد الأقصى.. انتفاضة القدس أو (الانتفاضة الثالثة) ربما تتجاوز الخلاف حول ملكية البيوت، أو حتى محاولات إسرائيل تهويد القدس.. إلى حقيقة أكبر، أن المقاومة هي الخيار الوحيد لصيانة الحق الفلسطيني، وأن (فلسطين لا تنسى) وأن الغضب يشتعل في كل المدن الفلسطينية، والصواريخ يجب أن تنهمر، لا يشعر معها المستوطنون الإسرائيليون بالأمان والاستقرار (50 صاروخا من غزة تم إطلاقها على المستوطنات الإسرائيلية). انتفاضة القدس أفقدت إسرائيل توازنها، فتم التراجع وسحب قوات الاحتلال، وإزالة الحواجز الحديدية من باب العمود في المسجد الأقصى.. والتراجع عن ترحيل العائلات الفلسطينية عن بيوتهم.. انتفاضة القدس هزيمة لإسرائيل، هم أول من يدركونها، وهو ما أشار إليه الكاتب الإسرائيلي أرى شبيت في صحيفة «هآرتس» تحت عنوان (إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة)… مشيرا إلى أن (القوة الوحيدة القادرة على إنقاذ إسرائيل من الموت، هي ابتداع سياسة جديدة تعترف بالواقع، وبأن الفلسطينيين متجذرون في هذه الأرض).
لا تكترثوا لحالنا
حرص أشرف البربري في “الشروق” على التنديد بتخاذل العالم في دعم الحق الفلسطيني: مرة أخرى لا يجد الفلسطينيون سوى أرواحهم ودمائهم للدفاع عن وجودهم في مواجهة عدوان إسرائيلي لا يتوقف، وتواطؤ دائم من غالبية حكام العالم، عربا كانوا أو عجما. ومرة أخرى تخرج علينا أصوات «الحكمة والتخاذل» العربي، لتتحدث عن خطأ لجوء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى ما بأيديهم من أسلحة بسيطة، لمواجهة آلة القمع العسكرية الإسرائيلية الباطشة، بدعوى أن لجوء المقاومة الفلسطينية إلى هذه الأسلحة البسيطة، التي لا تملك غيرها، توفر لإسرائيل مبررا لقصف قطاع غزة، بكل ما في ترسانتها العسكرية من صواريخ ومدافع، وكأن إسرائيل تحتاج إلى مبرر لقصف القطاع، أو اعتبار الأراضي الفلسطينية أهدافا للرماية والتدريب في كل وقت. هؤلاء الذين يتشدقون بالحديث عن خطأ لجوء المقاومة الفلسطينية إلى السلاح، وأولئك الداعين إلى التمسك بالسلمية، يتجاهلون، إما عن عمد وتواطؤ، أو عن خطأ وسوء تقدير، حقيقة أن الفلسطينيين التزموا طوال السنوات الماضية الهدوء، فماذا كانت النتيجة؟ كانت تطبيعا مجانيا، وهرولة أنظمة عربية إلى حضن تل أبيب الدافئ، وصمتا مريبا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وفتح الباب على مصراعيه أمام إسرائيل لالتهام المزيد من أراضي الضفة الغربية، حتى وصلنا إلى محاولة طرد الفلسطينيين من حي الشيخ، التي كانت وراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الجديدة.
هوان المحتل
ووجه أشرف البربري حديثه إلى الذين يقولون إن لجوء المقاومة الفلسطينية إلى السلاح البسيط، يمنح إسرائيل مبررا لقتل الفلسطينيين: نقول إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أكثر من 327 فلسطينيا في قطاع غزة أثناء مسيرات العودة التي كانت سلمية تماما، وشاهدنا كيف لجأت تل أبيب إلى استخدام الصواريخ المحمولة على طائرات «إف 16» والأسلحة الثقيلة في قتل عشرات الفلسطينيين لمجرد سقوط بضع بالونات مشتعلة في أراضٍ خالية في الشطر المحتل من الضفة. بعض العرب ممن باتوا يتحدثون، للأسف، بلسان عبري، يتناسون عن عمد حقيقة أن هذه الجولة من المواجهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما غيرها، من الجولات طوال العقود السبع الماضية، فرضتها إسرائيل ببطشها وتجبرها وباستسلام بعض أنظمة الحكم العربية، وتخليها عن حقوق الشعب الفلسطيني، فيجب أن لا نتغافل عن أن القصف الصاروخي الفلسطيني جاء ردا على محاولة إسرائيل طرد الفلسطينيين من بيوتهم في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة في ظل تواطؤ رسمي عربي ودولي، وكالعادة، لم نسمع سوى الدعوات الممقوتة لضبط النفس والهدوء.. المقاومة الفلسطينية نجحت، في إلحاق الألم بالإسرائيليين، وتذكيرهم بأن الشعب الفلسطيني لن يصمت على حملات القمع والتنكيل طوال الوقت، فعندما يقضي سكان العديد من المدن الإسرائيلية ليلتهم في الملاجئ، وعندما تسقط صواريخ المقاومة على تل أبيب وعسقلان وأسدود، وعندما تضطر تل أبيب إلى إغلاق مطار بن غوريون الدولي والتراجع عن خطة طرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح، فهذا يعني أن الفلسطينيين بصدورهم العارية قادرون على إثارة خوف العدو المتجبر والأهم من ذلك أنهم قادرون على إعادة تذكير العالم بقضيتهم.. يخوض الفلسطينيون معركة الدفاع عن حقهم في الحياة، أمام عدو غاصب لأرضهم، فمن كانت له كلمة طيبة ترفع من معنوياتهم، وتشد على أيديهم، فأهلا بها، أما المتخاذلون، وأصحاب الأسطوانات المشروخة فصمتهم خير لنا ولهم.
خراب على إسرائيل
نبقى مع الاحتفاء بالشعب المناضل بصحبة الدكتور محمود خليل في “الوطن”: يرى البعض أن رشقات الصواريخ التي أمطرت بها الفصائل الفلسطينية أسدود وعسقلان وتل أبيب تضر القضية الفلسطينية أكثر مما تنفعها، وأن الأصوب أن تظل الانتفاضة سلمية.. كيف تقاوم سلمياً احتلالاً لا يتردد في استخدام آلات القتل والسحق في مواجهة المضارين من سياساته؟ ليس هناك خلاف على أن المقاومة السلمية هي الأمثل، ولكن بشرط ألا تتحول السلمية إلى «سلبية»، لا بد أن تكون المقاومة السلمية إيجابية وفاعلة ومؤثرة، حتى يمكن ترجيحها على الكفاح المسلح. مقاومة غاندي للاحتلال الإنكليزي للهند كانت سلمية، لكنها بحال لم تكن سلبية، بل كانت تعتمد على شحن آلة الفعل الشعبي في إنتاج الطعام والكساء والاعتماد على الذات، لاستخدام سلاح المقاطعة في مواجهة المحتل. السلام هو الخيار الأمثل عندما يحقق مصالح طرفين، ولا يؤدي إلى ابتلاع طرف لآخر.. وعلينا ألا ننسى أن السلام الذي يريد البعض من الفلسطينيين العض عليه بالنواجذ، أفضى بهم إلى مشروع صفقة القرن، وإلى ذلك المشهد الذي وقف فيه ترامب ونتنياهو يعلنان ملامح «اللادولة الفلسطينية» التي يعتزمان فرضها على الأرض. لا يعقل أن تطلب من الفلسطيني في حي الشيخ جراح ألا يقاوم، أو لا ينتصر للمقاومة وهو يجد المستوطنين الإسرائيليين يقفون فوق رأسه داخل بيته يريدون طرده منه. اللوم الحقيقي يجب أن يوجه إلى من يستخدم القوة بهدف الاعتداء، كما يفعل المحتل الإسرائيلي، أما من يستخدم ما هو متاح أمامه من أدوات لمقاومة عدو غشوم، فلا لوم عليه، بل يجب عليه أن يفعل ويدفع الأذى عن نفسه. البعض يسخر من أدوات المقاومة.. ويتحدث عن ضعفها وعدم جدواها.. هل تعلمون ما تفعله هذه الصواريخ.. هل تشاهدون المواطنين في أسدود وعسقلان وتل أبيب وهم يهرولون نحو الخنادق؟ لا يفهم من يتبنون هذا الرأي التأثيرات الكبيرة لـ«وقف الحال» والخسائر الاقتصادية التي تلحق بالاقتصاد الإسرائيلي نتيجة هذا القصف.. وهذا السبب هو ما يدعو إسرائيل في النهاية إلى إيقاف آلة القتل التي تستعملها مع الفلسطينيين المسالمين.
راهنوا على المقاومة
أكد محمود الحضري في “البوابة نيوز”، جميعنا يعلم أن الرهان على قرارات المجتمع الدولي أصبحت فكرة واهية لا قيمة لها، لأن تاريخ إسرائيل الطويل مع قضية العرب الأولى، أنها لن تضع أي وزن للقرارات الأممية، وتعتبرها لا تساوي ثمن الحبر الذي تُكتب به، بل الأكثر من ذلك أن الصهاينة يستخدمون علاقاتهم القديمة والجديدة غطاء لمزيد من العدوان على السكان العُزل في الأراضي المحتلة. أما الرهان على السياسات الأمريكية في عهد بايدن، فهو رهان خاسر على طول الطريق، فالموقف لم ولن يتغير، بشأن الدعم الأمريكي لإسرائيل على طول الخط. التاريخ الأسود للصهيونية الإسرائيلية يؤكد أن فكرة الاعتماد على الحل السلمي، هي مجرد وهم في الفكر السياسي الصهيوني، بل في الوقت الذي تعلن أنها تمد يدها للسلام، وتعمل على إبرام اتفاقيات سلام مع أطراف عديدة، تأتي عند القضية الفلسطينية، وتعلن ومن خلال أفعالها، أن القوة العسكرية هي أداة الحوار،لأن الصهاينة يدركون أن الخطر في وجودهم هو داخل الأرض “المحتلة” التي “يؤمنون” أنهم أصحابها. إذن كما يؤكد الكاتب فالرهان القصير أو الطويل على سلام فلسطيني إسرائيلي، هو مجرد “طنطنة” سياسية يرددها الساسة في كل محفل، وهم يدركون أن الصهاينة، شعارهم “استخدم قوة السلاح” ضد كل فلسطيني، بل قل ضد كل “جنين” فلسطيني، لتبقى إسرائيل، وتموت فلسطين، إلا أن الشعوب والتاريخ يقولان “إن ما أٌخذ بالقوة، سيبقى يحتاج لقوة” لاسترداده. والأهم الذي تتغافل عنه إسرائيل هو طمعها الدائم في القدس، لتفرغ ما تبقى من القضية الفلسطينية من مضمونها التاريخي للعرب والمسلمين والمسيحيين، في الوقت ذاته، وتراهن على أنها دخلت في مصالحات مع أطراف عديدة، ولا تدرك أن الفرق الجوهري بين تلك الاتفاقيات، والواقع التاريخي العربي أن قضية فلسطين جزء راسخ في المفاهيم والثقافات العربية، وهو ما حرص العديد من الدول على تأكيده على مدى الأيام الأخيرة، التي ترافقت مع انتهاكات وعدوان صهيوني على الفلسطينيين اهتزت لها ضمائر شعوب العالم. التجارب الطويلة والتاريخ الأسود للصهيونية، يثبتان أن النوايا لا يتم حسابها بكل ما هو مُعلن، بل احسبوها بما هو واقع على الأرض.. ورغم ما حدث.. ستبقى القدس عربية، والصهيونية إلى زوال.
تغيير الهوية
أعرب بيشوي رمزي في “اليوم السابع” عن تفاؤله بحالة الزخم الدولي، التي باتت تشهدها القضية الفلسطينية في المرحلة الراهنة، لتعود من جديد إلى صدارة المشهد الدولي، في ظل التطورات الأخيرة التي حدثت في مدينة القدس، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لقدسية المسجد الأقصى، ناهيك من محاولات التهجير التي قامت تجاه سكان البلدة القديمة، وتحديدا حي الشيخ جراح، في إطار محاولة جديدة لتغيير هويتها، عبر تغيير الوضع الديموغرافي، وهو ما أثار الداخل الفلسطيني، ومن ورائه المحيطين العربي والدولي، خاصة بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المدن الفلسطينية، بين المواطنين، وقوات الاحتلال ومستوطنيه. لعل الأحداث الأخيرة، رغم مأساويتها، ساهمت بجلاء، في إبراز حقيقة مفادها أن القضية الفلسطينية، وإن توارت خلف قضايا أخرى، فإن تواريها يبقى مرحليا، بينما تبقى محتفظة بأولويتها، خاصة على الساحة العربية، وهو ما يمثل انعكاسا جديدا، ليس فقط لأهميتها، وصدارتها، وإنما أيضا لفشل مخططات العديد من القوى الدولية والإقليمية الأخرى، التي تسابقت، لنشر الفوضى في المنطقة العربية، سعيا وراء خلق قضايا جديدة، من شأنها تقويض القضية المحورية في العالم العربي، لخدمة هدف واحد، وهو تقويض حل الدولتين، الذي يقوم في الأساس على تأسيس دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية. التطورات الأخيرة في فلسطين، ترجمة حقيقية، لمفهوم “عودة الأولويات”، وهو ما ظهر على العديد من المستويات، أولها شعبيا، وهو ما بدا في ثورة عربية، تجلت في جزء منها على مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب فيها قطاع من المواطنين العرب، عن تضامنهم مع القضية، ومناصرة الحق الفلسطيني، في حين كان المستوى الثاني رسميا، عبر مواقف الدول العربية، كل على حدة، الداعمة للفلسطينيين، والرافضة للانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
قلق مشروع
أكد عبد العزيز النحاس في “الوفد” أن قلق المصريين المتنامي بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي، لا ينبع من التشكك في قدرات الدولة المصرية سياسيّا أو عسكريّا.. وإنما بسبب يقين المصريين بسوء نية إثيوبيا تجاه مصر واستخدام هذه القضية سياسيّا أكثر منها قضية تنموية للشأن الإثيوبي، بعد أن كشفت جولات المفاوضات المتعددة على مدار عشر سنوات كاملة، أن المفاوض الإثيوبي كان يعمد دائما إلى الهروب من كل الحلول إلى حد الهرب من التوقيع النهائي الذي تم برعاية أمريكية وتم التوصل إلى صيغة توافقية بين الدول الثلاث في واشنطن، ثم غياب الوفد الإثيوبي فجأة عن الحضور للتوقيع.. وإذا أضفنا إلى ذلك شعور المصريين بأصابع خفية تعبث في هذا الملف للضغط على مصر لتمرير قضايا أخرى بالغة الحساسية في منطقة الشرق الأوسط، سوف نعي أن إثيوبيا تتلاعب وتعبث بقضية بالغة الخطورة، لأنها لا تخص هذا الجيل من المصريين، وإنما هي قضية وجودية لمستقبل هذه الأمة، ولا يملك أحد التفريط في شريان الحياة لمصر حاليا ومستقبلاً. ألمح الكاتب إلى أنه مما لا شك فيه أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يشعر بنبض الشارع المصري جيدا، ويعي اهتمام المصريين الكبير بهذه القضية التي باتت على رأس اهتمام الشعب، وهو الأمر الذي دعا الرئيس أمس الأول خلال افتتاحه عددا من المشروعات التابعة لهيئة قناة السويس إلى طمأنة المصريين بخصوص هذه القضية، مشيرا إلى أنه يعى قلقهم الطبيعى في هذا الشأن، ومؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة الثقة في الله وفي الدولة وقدرتها على الحفاظ على حقوق مصر المائية، باعتبارها أمرا لا يمكن تجاوزه، وثمّن الرئيس اهتمام المصريين وقلقهم باعتبار أن اهتمام المواطن بالدولة أمر رائع.
الأشقاء لا يطبعون
بكلمات باكية اعترفت حبيبة محمدي في “المصري اليوم”: “القدسُ وجعُنا الذي لا يزول، وجعُ الأمة العربية الدائم، وجُرحنا الذي لا يندمل، وما يحدث من انتهاكاتٍ لمقدساتها واقتحامٍ لساحاتِ المسجد الأقصى مؤلمٌ حقًا. أشعرُ بالغبن والحزن وأنا أكتب الآن، إننى لا أملك، مثل غيرى من الكُتّاب والشُّعراء، سوى الكتابة والغضب، لا أملك حتى شجاعة أن أرفع حجرا صغيرا في وجه العدو. ماذا فعلنا لفلسطين وللقدس المحتلة؟ وهل تكفي الإداناتُ والشجب؟ أو الاجتماعات في الغرف المُكيّفة المغلقة؟ صمتٌ هو العار، تجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم وانتهاكاته المُخزية، في حق المسجد الأقصى ومقدساتنا في فلسطين العروبة.. ليس الحل أن تمتلئ صفحاتُ التواصل الاجتماعي بصور «الكوفية» الفلسطينية أو صور المسجد الأقصى، أو خريطة فلسطين. نحتاج إلى صرخةِ استيقاظٍ، وهَبَة غاضبة حقيقية من الدول والحُكام، وموقف. وما التطبيع مع الكيان الصهيوني لبعض الدول الشقيقة والصديقة سوى طعنةٍ في ظهر المقاومة الفلسطينية – وذلك موضوع يستحق وقفة أخرى ـ يأتي هذا العيد في حالِ حُزنٍ وغضب وشعور بالعار والخزي، لا عيد وفلسطين باكية، لا عيد والقدس جرحنا الذي لم يندمل بَعْدُ، لا عيد والشعب الفلسطيني حزين، وشبابه وأطفاله يواجهون وحدهم عدوا غاشما، لا عيد والطغاة الصهاينة يقهرون شعبا عربيا، هم إخوتنا ونحن نتفرج، لا عيد والمصلون في المسجد الأقصى يُهانون أثناء صلاتهم وعبادتهم، خذلناكِ جميعًا يا فلسطين.عذرا، أنا أشعر بالخجل، لأنني مثل الجميع لا أملك شيئًا أفعله! فهل يكفي قلمي يا فلسطين الحبيبة؟ هل يكفي يا «قدس» عروس عروبتنا؟ قلبي حزين وقلمي ينزف.. فسامحوني.. قد يُسعفني الشعر قليلا، ربما يفعل، وقد كان شاعرنا الكبير أمل دنقل صادقًا حين قال: لا تُصالحْ.. ولو منحوكَ الذهب نعم، الأوطان لا تُباع، والكرامة العربية لا تُشترى”.
عيد ليس سعيدا
كل سنة وأنت طيب، رغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها يقول فاروق جويدة في “الأهرام”: أعلم أن طعم الأيام لم يعد كما كان، وأنك تفتقد أشياء كثيرة حرمتك الأقدار منها.. يكفى أنك تجلس وحيدا في بيتك قد لا ترى الأبناء، وقد لا ترى أحبابا اعتدت عليهم في زمان مضى.. وقد يكون الآن بين يدي طبيب نسأل الله العافية.. أعرف أن هناك من يعاني محنة المرض أو الوحدة أو الفراق، ولكن اليوم عيد حتى ولو غابت عنا طقوسه الجميلة ووجدنا أنفسنا وحدنا نحتفل في صمت، ونراجع الذكريات في أسى، كل سنة وأنت طيب.. إذا كانت الأيام قد حرمتك من فرحة عيد، فقد عشت أعيادا كثيرة في مشوار حياتك، وأمامك أعياد أخرى تنتظرك.. ومن غاب اليوم سوف تراه غدا، هناك قلوب كثيرة ما زالت تحيط بك، وإن كانت بعيدة ويكفي أن تسمع أصواتهم وتدعو لهم.. لا تحزن إذا كنت تستقبل العيد وأنت خلف الجدران لقد عشته زمانا مسافرا منطلقا محلقا في كل مكان، وغدا سوف تخرج من وراء القضبان حرا وتستقبل كل الأشياء الجميلة التي حرمتك الأقدار منها في هذا العيد.
الوضع حرج
هل نعلم حقيقة الوضع الوبائي في مصر؟ أجابت كريمة كمال في “المصري اليوم” بالنفي: لا أعتقد ذلك، فالأرقام التي تعلنها وزارة الصحة ذكر المسؤولون فيها أنها لا تمثل الأرقام الحقيقية، بينما قال البعض إن الأرقام الحقيقية تمثل عشرة أضعاف هذه الأرقام الرسمية، وتشكل من أجريت لهم المسحة وظهرت إيجابية، بينما يقول البعض الآخر إنها أرقام من يدخلون مستشفيات العزل كل يوم.. أما من يبقون في منازلهم أو من يدخلون المستشفيات الأخرى، أو المستشفيات الخاصة.. فالبيانات التي تصدر عن وزارة الصحة، أو بمعنى أدق عن وزيرة الصحة لا توضح حقيقة الوضع.. فقد أعلنت الوزيرة أن الأرقام الآن تشكل خمسة أضعاف ما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.. بينما أعلنت أخيرا أن وضع الوباء في مصر مستقر وليس مفهوما معنى الاستقرار هنا، هل الثبات على الارتفاع الشديد أم ماذا؟ وأكدت الكاتبة على أن الناس لا يطالعون بيانات وزارة الصحة فقط، بل يطلعون على ما تنشره الجهات الأجنبية عن الوضع الصحي في مصر، الذي ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وآخر ما نشر هو ما نشرته منظمة مراكز الأمراض العالمية، الذي صنفت فيه مصر حاليًّا في أعلى درجات الخطورة من عدد إصابات كورونا وانتشارها. فهل ندرك نحن خطورة هذا الوضع؟ إذا ما قرأت هذا التحذير تشعر بأن الخطر يحيط بك من كل جانب، أما إذا نزلت إلى الشارع أو شاهدت صور الاجتماعات والاحتفالات والتجمعات الغفيرة في الإفطار أو السحور، أو في الأسواق الشعبية أو المولات، فسوف تشعر بأن مصر لا تعاني من الوباء الذي يعاني منه العالم كله وأن مصر في أمان تام.
العالم الافتراضي
أما أكرم القصاص في “اليوم السابع” فيقول: ربما يكون الأطفال هم أكثر الفئات تأثرا بتوابع فيروس كورونا في العيد، لأنهم من يكوّنون ذاكرة الاحتفال التي تبقى معهم على مدى حياتهم، لكن الكبار مع الصغار أصبحوا يمارسون طقوسهم وسط إجراءات افتراضية، وقد أصبحت أدوات التواصل جزءا أصيلا من ذكريات العيد، هناك أجيال تحمل الكثير من ذاكرة الأعياد والاحتفالات، فقد قطعنا عقودا عبرنا بها من أيام الاحتفالات التقليدية، شهدنا تجهيز الكعك والخروج للاحتفال في المقابر بزيارة الراحلين، وتطورت الاحتفالات من عهد ما قبل الكهرباء، إلى زمن الإذاعة ثم التلفزيون، الذي ترتبط معه الاحتفالات بأغان وأفلام وبرامج، ثم السينما التي كانت جزءا من طقوس الأعياد. الأجيال الأقدم عبرت كل هذه العصور، وصولا إلى زمن الموبايل، ثم السوشيال ميديا، ما حول العيد إلى مزيج من الواقع والافتراض، بالأغاني والصور التي تظهر على صفحات فيسبوك وتويتر، ويعرب البعض عن سعادته أولا على صفحاته، ومن خلال البوستات، حتى الكعك الذي كان يمثل طقسا في الماضي، عاد ليختلط مع الصور والأصوات، وحتى قبل فيروس كورونا، تراجع الوجود الفعلي ليحل مكانه الاتصال، أو الصورة، ومع الوقت تظهر برامج جاهزة تهنئ، أو تعزي، أو تحتفل.. وبشكل عام، فإن نسبة الحقيقة الافتراضية أقل من الواقع، وبشكل عام، ليس شرطا أن يكون المكتوب هو نفسه، فضلا عن «الكليشيهات» التي تحل مكان المشاعر الطبيعية، وحتى في انتقاد سلوكيات التعامل مع كورونا، هناك من ينشر صورا وفيديوهات لتجمعات أو ناس غير محترزين، وهو نفسه حاضر في الزحام، أي أنه ينتقد وهو جزء من سلوك ينتقده، ويحرص البعض على التصوير أكثر مما يحرص على ممارسة السعادة. ولهذا ومع وجود فيروس «كوفيد – 19»، والكثير يتحدثون عن أهمية اتخاذ الاحتياطات والالتزام بالإجراءات الاحترازية، قليلون هم من يلتزمون، وكثيرون ممن يطالبون بالاحتراز، خارج الالتزام، لكنهم يمارسون الفعل الافتراضي، الذي يبدو منفصلا عن الواقع.. والمفارقة أنه على الرغم من أن أدوات التواصل هي ابتكارات حديثة، لكن نسبة الحنين والاشتياق للماضي، تبدو أكبر من محاولة استعادة هذا الماضي، وهو ما يجعل العيد نفسه وسط إجراءات افتراضية تفرض واقعا غيّر، وما زال يغير، من شكل ومضمون الاحتفال، وربما تكون ذكريات الأجيال الأصغر نفسها بطعم مختلف، يسود فيها الافتراضي.
اعز الله غزة والمجاهدين الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه واذل العربان فاقدي المرؤءه والشرف والذين اثبتوا ان كفار الجاهليه اشرف منهم حيث ان الجاهليه كانت تنصر اخاها ظالما او مظلوما اما الاعراب فانهم ينصرون الصهيونيه القاتله ضد غزة العز المظلومة
النصر حليفكم بأذن لله وتحرير القدس الشريف وفلسطين كلها من النهر الى البحر على ايديكم ان شاء الله كل الشعوب العربيه والاسلاميه من طنجة لاندونيسيا تدعو لكم بالنصر المؤزر .
العار يلاحق الجيش المصري الذي يحاصر غزة حماية لاسرائيل
…وماذا عن جيش(خيرأجنادالأرض)….؟
فلسطين بأكملها لنا والقدس قبلتنا وجنتنا ومصدر عزتنا وكرامتنا وأساس انتمائنا لهذه الأرض الطيبة المباركة وستظل راسخة في أذهاننا ووجداننا نحن واباؤنا وسنعزز درجة رسوخها لدلا ابناؤنا واحفادنا لأنها روح الحياة لشعبنا الفلسطيني أينما كان في كل فلسطين وفي الشتات ومبعث فخر لشعوبنا العربية والإسلامية الداعمة بمسؤولية لكل تطلعات شعبنا لذا ان فرطنا بالقدس فقد فرطنا في كل ما نملك ولن يكون هناك شيء ذا قيمة بعد القدس لذا يبقى عليكم يا اسود المقاومة التوكل على الله والاستمرار في اكمال مهمتكم الى حين يرضخ العدو المجرم لشروطكم وتتمكنوا من تحقيق النصر المؤزر عليه باذن الله وتوفيقه سيروا وعين الله ترعاكم والمجد والخلود لشهداءنا الابرار واللعنة والخزي والعار للصهيانة ومن والاهم من الأعراب العاربة