عمان: أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، أن الأردن لم يتهاون بقضية مطار تمناع (رامون) الإسرائيلي الجديد قرب محافظة العقبة جنوبي البلاد.
وقالت غنيمات، في مؤتمر صحافي الخميس، إن الأردن قدم سابقا اعتراضات للسلطات الإسرائيلية واعتراضات دولية كذلك.
ولفتت الوزيرة إلى أن إسرائيل لم تلتزم بشروط تنظيم عمل المطارات، مشيرة إلى أن الأردن يرفض تشغيل المطار بشكل أحادي، مؤكدة ضرورة التوافق بين الطرفين.
ويقع المطار الجديد في منطقة “تمناع” على بعد 18 كيلومترا شمال إيلات على البحر الأحمر قرب الحدود الأردنية.
ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المطار تدريجيا اعتبارا من شهر شباط /فبراير المقبل، ليحل محل مطار إيلات القديم.
وخلال مراحله السابقة، أثار مشروع المطار الجديد انتقادات شعبية وبرلمانية داخل الأردن، في ظل مخاوف من أن السياج الأمني للمطار سينتهك الأراضي الأردنية.
وقبل سنوات، قال مسؤولون إسرائيليون إن هذا المطار بديل في الحالات الطارئة، بعدما استهدفت المقاومة الفلسطينية بالصواريخ مطار بن جوريون في تل أبيب عام 2014.
وفي إجابتها على سؤال حول العلاقات مع سوريا، اعتبرت غنيمات أن “تعيين دبلوماسي اردني رفيع المستوى في السفارة الأردنية بدمشق، يصب باتجاه تطوير العلاقات مع سورية الشقيقة”.
وأشارت إلى أن “العلاقة بين الاردن وسوريا بقيت مستمرة ولم تنقطع طوال فترة الازمة في سورية”. وتطرقت غنيمات إلى الحديث عن توقيف وزير سابق ومدير الجمارك السابق، على خلفية قضية الفساد المعروفة إعلاميا بـ “مصنع الدخان”.
واعتبرت ان “هذة التوقيفات اثبتت جدية الدولة في محاربة الفساد”، قائلة :”من الطبيعي أن توجه تهم لمسؤولين في قضايا الفساد”، معبرة عن رفضها للاحتجاجات التي قامت بها عشائر الموقوفين.
كما أشارت غنيمات إلى أن بلادها تعاني اقتصاديا وتواجه” حصارا اقتصاديا غير معلن بسبب الظروف الاقليمية المحيطة”. (د ب أ)