نيويورك: قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم ينسى السودانيين، وإن الصراع المتواصل في بلادهم منذ عام لم يحظَ باهتمام كافٍ.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، الإثنين، في مقرّ الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، بمناسبة مرور عام على النزاع في السودان.
وأضاف غوتيريش أن اهتمام العالم تركز خلال الساعات الـ 48 الأخيرة على “الأزمة المفتعلة في الشرق الأوسط”، مردفاً: “العالم ينسى السودانيين”.
وأوضح أن الأزمة القائمة بين إيران وإسرائيل، خلال اليومين الماضيين، ألقت بظلالها على الحالات الطارئة في بلدان مثل السودان.
وأشار إلى أن الحل السياسي يبدو بعيد المنال في السودان، رغم مرور عام كامل على النزاع القائم بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ووصف الأمين العام ما يجري في السودان بأنه “حرب أكبر من مجرد اشتباكات بين طرفين”.
وفي سياق متصل، تطرق أمين عام الأمم المتحدة إلى وجود أزمة لاجئين في السودان بسبب الاشتباكات الدائرة.
وأضاف أنه لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان البالغة 2.7 مليار دولار إلا بنسبة 6 بالمئة فقط، فيما لم يتم تمويل سوى 7 بالمئة من خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين، والبالغة 1.4 مليار دولار.
وأكد بأن “الشعب السوداني بحاجة ماسة إلى دعم وسخاء المجتمع الدولي لمساعدته على تجاوز هذا الكابوس”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حرباً خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.
وأسفرت محادثات برعاية سعودية أمريكية في جدة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في 11 مايو/أيار عن أول اتفاق بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
(الأناضول)