نيويورك: انطلقت الثلاثاء، أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تجمع قادة دول وحكومات وممثلين رفيعي المستوى في مدينة نيويورك حتى 30 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته الافتتاحية، بالوضع في غزة، واصفا إياه بأنه “كابوس دائم” يهدد “المنطقة برمتها”، ودعا مجددا إلى وقف “فوري” لإطلاق النار.
وأشار إلى أن سرعة وحجم الموت والدمار في غزة وصلا إلى مستويات غير مسبوقة، وأن أكثر من 200 من موظفي الأمم المتحدة قتلوا خلال الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وشدد غوتيريش على وجوب تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى وحل الدولتين.
وقال “أريد أن أسأل الذين يعيقون هذا الهدف من خلال بناء المزيد من المستوطنات ومصادرة الأراضي وزيادة العنف: ما هو البديل؟ كيف يمكن للعالم أن يقبل حل الدولة الواحدة (إسرائيل فقط) الذي يدمر حرية وحقوق وكرامة الكثير من الفلسطينيين؟”.
“لمن يقوضون حل الدولتين، أسألهم: ما البديل؟”
أمين عام الأمم المتحدة يشدد على ضرورة أن يحشد المجتمع الدولي جهوده للوقف الفوري لإطلاق النار، والإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن، وبدء عملية لا رجعة فيها على مسار حل الدولتين.https://t.co/omB1vD9A1M pic.twitter.com/h8nvFwLTha
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) September 24, 2024
وحذر غوتيريش من أن “لبنان على حافة الهاوية”، في وقت تواصل إسرائيل توجيه قصف جوي عنيف أسفر عن استشهاد أكثر من 550 شخصا. وأكد: “علينا جميعا أن نشعر بالقلق حيال هذا التصعيد”.
“لا يمكن تحمل أن يصبح #لبنان، #غزة أخرى”.
أمين عام الأمم المتحدة يحذر من إشراف لبنان على هاوية صراع آخر.https://t.co/omB1vD9A1M pic.twitter.com/UW73MtrS63
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) September 24, 2024
وعلى نطاق أوسع، اعتبر غوتيريش أن “العالم عالق في دوامة” حيث تتفاقم الانقسامات الجيوسياسية و”تشتعل الحروب من دون أن نعرف كيف ستنتهي”.
وأضاف “نتجه مباشرة نحو ما لا يمكن تصوره، نحو برميل بارود يهدد باشعال العالم”.
وقال “لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو”، معتبرا أن الإفلات من العقاب السائد في العالم تسبب بهذا الوضع.
وأضاف “إن مستوى الإفلات من العقاب في العالم لا يمكن الدفاع عنه على المستوى السياسي وهو غير مقبول أخلاقيا. واليوم، يشعر عدد متزايد من الحكومات بحقها في الاستفادة، كما (في لعبة) مونوبولي، من بطاقة أنت محرر من السجن”.
وتابع “يمكنهم أن يدوسوا القانون الدولي. يمكنهم أن ينتهكوا ميثاق الأمم المتحدة. يمكنهم أن يتجاهلوا الاتفاقات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان أو قرارات المحاكم الدولية. يمكنهم الاستهزاء بالقانون الإنساني الدولي. يمكنهم غزو بلد آخر، تدمير مجتمعات بأكملها أو تجاهل رفاه شعوبهم بالكامل، من دون أن يحدث أي شيء”.
وبالإضافة إلى غزة وأوكرانيا، أشار غوتيريش على نحو خاص إلى “الصراع الوحشي على السلطة” في السودان والذي أدى إلى “أعمال عنف مروعة بينها الاغتصاب والاعتداء الجنسي على نطاق واسع”. وندد بـ “القوى الخارجية” التي تواصل التدخل في هذا النزاع.
من ناحية أخرى، سلط غوتيريش الضوء على عدم الاستقرار في عالم مهدد بالتطور “غير المتوقع” للذكاء الاصطناعي والتأثيرات المتزايدة لتغير المناخ.
(وكالات)