(أ ف ب): أكد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الاثنين ضرورة أن تواصل لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول سوريا عملها رغم استقالة أحد أبرز اعضائها كارلا ديل بونتي الخبيرة بجرائم الحرب.
وكانت هذه النائبة العامة السابقة اعلنت الاحد استقالتها من اللجنة مشيرة إلى “الاحباط” الذي تشعر به لان اللجنة “لم تتمكن من القيام بأي شيء”.
واتهمت ديل بونتي (70 عاما) المعروفة بصراحتها وعفويتها اعضاء مجلس الامن بانهم “لا يريدون احقاق العدالة” في سوريا.
واعرب غوتيريش عن “الاسف” لاستقالة ديل بوتني، حسب ما نقل عنه المتحدث باسمه ستيفان دو جاريك، مضيفا انه “يشكرها على مساعدتها ومساهمتها في العمل المهم للجنة” مشيرا إلى كفاحها “الذي لا يكل” طيلة عملها لاحالة مرتكبي الجرائم الى المحاكم.
وشدد الأمين العام على اهمية احقاق العدالة بالنسبة الى الجرائم التي تستهدف المدنيين في سوريا واكد “دعمه لمواصلة عمل اللجنة”، حسب المتحدث.
وعملت ديل بونتي في اللجنة منذ ايلول/ سبتمبر 2012 وسبق ان شاركت في محاكمة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب في يوغوسلافيا السابقة.
وكان مجلس حقوق الانسان انشأ لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا التابعة للامم المتحدة في آب/ اغسطس 2011. ولم يسمح لهذه اللجنة التي ترأسها البرازيلي باولو بينيرو على الاطلاق بزيارة سوريا، وطالبت مرارا ودون جدوى من مجلس الامن بان يسمح للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق حول جرائم حرب في سوريا.
ولما عرض الامر على مجلس الأمن عام 2014 اصطدم بفيتو من قبل روسيا والصين على حد سواء.
شكرا لديل بونتي على كل جهودها التي لم تكلل بالنجاح بسبب التأمر الدولي وأمين عام الامم المتحدة انطونيو غوتريش نفسه، وهذا موقف انساني نثمنه عاليا وعلى الامم المتحدة التي تدعي حقوق الانسان ان تجر مجرم الحرب بشار الكيماوي الى المحكمة الدولية