نيويورك: دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الاثنين إلى اتخاذ إجراءات لمنع كارثة الأسلحة البيولوجية، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لإغلاق كل السبل أمام تطوير واستخدام هذه الأسلحة.
جاء ذلك في تصريحات في رسالة عبر الفيديو خلال المؤتمر الاستعراضي التاسع لاتفاقية الأسلحة البيولوجية.
ودعا غوتيريش إلى تركيز الجهود على3 مجالات، أولها تعزيز أحكام المساءلة في الاتفاقية لضمان عدم استغلال التقدم العلمي لأغراض عدائية، وذلك إلى جانب تحديث التفكير بشأن التحقق والامتثال ليتناسب مع تهديدات اليوم، وأخيرا منح الاتفاقية الموارد المالية والبشرية المتزايدة التي تحتاجها لتنفيذ هذا العمل الهام.
وقال إن العالم “يدعم بسخاء النظم العالمية المناهضة للأسلحة الكيميائية والانتشار النووي. يجب أن نفعل الشيء نفسه بالنسبة للأسلحة البيولوجية”.
وأعربت الدول الموقعة على اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية عن رغبتها في بدء مفاوضات جديدة بشأن الرقابة، وذلك خلال المؤتمر الاستعراضي التاسع لاتفاقية الأسلحة البيولوجية .
وقال رئيس المؤتمر ليوناردو بينشني في جنيف يوم الاثنين إن جائحة كورونا، التي أظهرت كيف أن مرضا يمكن أن يشل العالم بأكمله جزئيا، أيقظت الحكومات، وجعلتها تدرك أنه يجب فعل أمر ما لجعل المعاهدة أكثر رسوخا.
وأضاف أنه منذ عشرين عاما، لم تسفر المباحثات بشأن آلية الرقابة عن شيء. وافتتح بينشني المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أسابيع، ويضم الدول الـ 184 الموقعة على الاتفاقية، يوم الاثنين بالقول إن المؤتمر سوف يعتبر ناجحا ” إذا قمنا بكسر حالة الجمود”.
ويدور المؤتمر حول ” اتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة البكتريولوجية والسمية وتدميرها”. وتبنت الأمم المتحدة الاتفاقية عام 1971، ودخلت حيز التنفيذ عام 1975 .
ولا يشارك في الاتفاقية سوى إسرائيل و8 دول صغيرة في إفريقيا وآسيا. وتعد أول اتفاقية لحظر جميع أصناف الأسلحة. وتلتقي الدول الموقعة عادة كل 5 أعوام .
(د ب أ)