الأمم المتحدة- “القدس العربي”:
في بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال “إنني أدين التصعيد الخطير الذي يمثله الهجوم واسع النطاق الذي شنته جمهورية إيران الإسلامية على إسرائيل هذا المساء. وأدعو إلى الوقف الفوري لهذه الأعمال العدائية”.
وجاء في البيان الذي تم توزيعه على الصحافة المعتمدة لدى الأمم المتحدة مساء السبت، “إنني أشعر بقلق عميق إزاء الخطر الحقيقي المتمثل في حدوث تصعيد مدمر على مستوى المنطقة. وأحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط”. وقال غوتيريش في ختام بيانه المقتضب: “لقد أكدت مراراً وتكراراً أنه لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل حرب أخرى”.
وكان الأمين العام قد أصدر بيانا يوم 2 نيسان/ أبريل بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإسرائيلية في دمشق أدان فيه “الهجوم على المباني الدبلوماسية لجمهورية إيران الإسلامية في دمشق، وكذلك الضحايا المبلغ عنهم. وأكد أنه يجب احترام مبدأ حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية وموظفيها في جميع الحالات وفقا للقانون الدولي”.
كما ذكّر غوتيريش في بيانه جميع الأطراف باحترام جميع التزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، حسب الاقتضاء. وكرر دعوته لجميع الأطراف المعنية لتجنب الهجمات التي يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين وبالبنية التحتية المدنية.
كما دعا “جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد”. وحذر من أن أي سوء تقدير يمكن أن يؤدي إلى صراع أوسع نطاقا في منطقة مضطربة بالفعل، مع عواقب وخيمة على المدنيين الذين يشهدون بالفعل معاناة غير مسبوقة في سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة والشرق الأوسط الأوسع.
من جهة أخرى، أصدر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، بيانا بشأن الهجمات التي شنتها إيران ضد إسرائيل جاء فيه: “إنني أشعر بقلق عميق إزاء الوضع الذي يتكشف في الشرق الأوسط، بما في ذلك إطلاق إيران طائرات بدون طيار وصواريخ ضد إسرائيل. وقد أوضح الإيرانيون أن تصرفاتهم تأتي في سياق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على السفارة الإيرانية في دمشق”. وأضاف: “إن الرد الإيراني يؤدي إلى تفاقم التوتر التي تشهدها حالتا السلم والأمن الدوليين بالفعل في الشرق الأوسط”.
وتابع: “أدعو بقوة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد التوتر في المنطقة. وهذه لحظة تتطلب حكماً رشيدا وحكيماً، حيث يتم النظر بعناية شديدة في المخاطر والمخاطر الممتدة. كما أتوقع أن تحترم السلطات الإيرانية وعدها بأنه من خلال تصرفاتها اليوم، يمكن اعتبار الأمر قد انتهى”.