نيويورك: دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، العالم إلى دعم السودان ليجتاز “المرحلة الانتقالية”، حتى لا يصبح تحوله الديمقراطي “قصير الأجل”.
جاء ذلك في إفادة قدمها خلال مؤتمر دولي رفيع المستوى نظمه الاتحاد الأوروبي وألمانيا عبر دائرة تلفزيونية، لحشد الدعم المالي للسودان لمساعدته على اجتياز المرحلة الانتقالية.
وقال غوتيريش: “لقد أظهر شعب السودان شجاعة وعزيمة غير عاديتين في سعيه للتغيير والسلام”.
وأضاف: “لكن ما لم يقدم المجتمع الدولي الدعم بسرعة، فقد يكون التحول الديمقراطي في السودان قصير الأجل، مع عواقب عميقة على البلاد وخارجها”.
وذكر مسؤولون اليوم الخميس أن الدول الغربية تبرعت بنحو 900 مليون دولار في مؤتمر تستضيفه ألمانيا لدعم عملية الانتقال المتعثرة في السودان ولمساعدته في التغلب على الأزمة الاقتصادية عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير العام الماضي.
وقال المسؤولون إن الدول الأوروبية أسهمت بمبلغ 312 مليون يورو (349.94 مليون دولار)، بينما قدمت الولايات المتحدة 356.2 مليون دولار وألمانيا 150 مليون يورو وفرنسا 100 مليون يورو لمشروعات مختلفة في السودان.
ويشارك في المؤتمر 50 دولة ومنظمة دولية إضافة إلى رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، وهيكو ماس وزير خارجية ألمانيا، وعدد كبير من وزراء مالية وخارجية الدول الصديقة للسودان وممثلي بنك التنمية الإفريقي، والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وفي 21 آب/ أغسطس 2019، بدأت مرحلة انتقالية في السودان تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الحراك الشعبي.
وبدأت المرحلة الانتقالية في أعقاب عزل قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
(وكالات)