“القدس العربي”: انتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في حرم جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، صباح اليوم الأربعاء، بعد أن هاجم صهاينة اعتصاما لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين.
وأظهرت مقاطع أشخاصا يلوحون بهراوات وعصي ويهجمون على حواجز مؤقتة من الألواح الخشبية وضعت لحماية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين حمل بعضهم لافتات أو مظلات.
The 3-hour beat down at UCLA was both surprising and inevitable. The reality is that you can only provoke and antagonize people (even a peaceful people) for so long before they decide enough is enough.pic.twitter.com/gJtjakfP8p
— Marina Medvin 🇺🇸 (@MarinaMedvin) May 1, 2024
وقالت المتظاهرة المؤيدة للفلسطينيين والباحثة بجامعة كاليفورنيا كايا شاه “جاءوا إلى هنا وهاجمونا بعنف”.
وأضافت “لم أتصور أنهم سيفعلون ذلك، ويُصّعدون إلى هذا المستوى، أن يُقابل احتجاجنا متظاهرون مناهضون يؤذوننا بعنف، ويسببون الألم لنا، بينما لم نفعل أي شيء لهم”.
View this post on Instagram
وأظهرت مقاطع من الساعات الأولى من الصباح متظاهرين مناهضين معظمهم من الرجال، والعديد منهم ملثمون وبعضهم أكبر سنا من الطلاب على ما يبدو، وهم يلقون أشياء ويحاولون تحطيم أو هدم الحواجز الخشبية والحديدية التي تحمي الاعتصام.
وقالت طالبة مؤيدة للفلسطينيين تدعى صوفيا ساندينو “وجدنا أشخاصا يرشوننا برذاذ الفلفل ويضربوننا بالهراوات والعصي، ويلقون علينا كل ما يمكن حمله، ولم تتواجد قوات إنفاذ القانون على الإطلاق. لذا فإن النظر إلينا باعتبارنا الجناة هو أمر محبط بعض الشيء”.
View this post on Instagram
وذكرت إدارة شرطة لوس أنجليس أنها استجابت لطلب جامعة كاليفورنيا “بسبب وقوع عدد من أعمال العنف داخل الاعتصام الكبير في الحرم الجامعي”، لاستعادة النظام والحفاظ على السلامة العامة.
وأظهرت لقطات بُثت في وقت لاحق طوقا للشرطة يقوم بإخلاء ساحة رئيسية بجانب موقع الاعتصام. وبحلول الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، أقامت الشرطة حاجزا معدنيا أمام الموقع وكانت المنطقة هادئة.
View this post on Instagram
وكتبت كاتي ياروسلافسكي عضو مجلس بلدية لوس أنجليس، التي تضم منطقتها جامعة كاليفورنيا، على إكس “لكل شخص الحق في حرية التعبير والاحتجاج، لكن الوضع في حرم جامعة كاليفورنيا خرج عن السيطرة ولم يعد آمنا”.
وامتدت احتجاجات الطلاب إلى عشرات الجامعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية للتعبير عن معارضتهم للحرب الإسرائيلية على غزة، وتم استدعاء الشرطة لقمع الاحتجاجات أو فضها.
عقب هذه الاشتباكات، ألغت الجامعة الدراسة، اليوم الأربعاء. وذكرت في منشور على منصة “إكس” أنه “نتيجة القلق الناجم عن أعمال عنف وقعت في رويس كواد في وقت متأخر من الليلة الماضية وفي وقت مبكر من هذا الصباح (الأربعاء)، تم إلغاء جميع الحصص الدراسية اليوم”.
ودعت الجامعة طلابها إلى “تجنب منطقة رويس كواد” حيث يتواجد مخيم المناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي بيان على موقعها الإلكتروني، قالت الجامعة إن قوات إنفاذ القانون متمركزة في أنحاء الحرم الجامعي “للمساعدة في تعزيز السلامة” بالجامعة.
Due to the distress caused by the violence that took place on Royce Quad late last night and early this morning, all classes are cancelled today. Please avoid the Royce Quad area. https://t.co/pgwx9ZOdWI
— UCLA (@UCLA) May 1, 2024
وصباح الأربعاء، اتهمت صحيفة “ديلي بروين” الطلابية إدارة الجامعة بـ”التواطؤ في أعمال العنف ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، والفشل في حمايتهم”.
وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي إن إدارة الجامعة “وقفت متفرجة بينما شاهدت تصاعد العنف”، الثلاثاء.
وكشفت أن المتظاهرين الداعمين لإسرائيل هدموا الحواجز التي أقامها الطلاب المؤيدون لفلسطين، وتعرضوا لهم بتوجيه وميض الليزر نحو مخيم اعتصامهم وإسقاط الألعاب النارية “على الخيام والأفراد بداخلها”.
وأضافت الصحيفة: “مع ذلك، ورغم التصريحات الرسمية الصادرة عن الجامعة وجامعة كاليفورنيا، فإننا نشهد القليل من الجهود التي تبذلها الجامعة لضمان حماية الطلاب الذين يمارسون حقوقهم”.
@UCLA clearly condones this behavior and intends to use Zionist fascists for their push against us. https://t.co/qNFi10tEcR
— Anansi’s Library (@Hoodanarkata) May 1, 2024
ويأتي هذا التطور بينما تشهد احتجاجات طلابية أخرى موجة قمع وفض للمخيمات في عدد من الجامعات الأمريكية.