هل تحركات الغرب ضد الاسلام والمسلمين اصبحت مكشوفة؟
من المؤسف حتى هذه اللحظة لم يفق الغرب من غيبوبته المتعمدة ولم يستقيظ من نومته المقصودة ليعلم ان الذي يخرجه من مسرحيات وهزليات ليشوش بها على الاسلام ويصد عنه ليوقف انتشاره وزحفه في اوربا صار مكشوفا ومفضوحا وذلك بالذي يفعله من خطوط حمراء وهمية يضعها حول الاسلام من شاكلة «احذر ولا تقترب وخطر شديد الاشتعال» داعما ذلك بحركات مصنوعة بطريق مباشر او غير مباشر مثل داعش وبوكوحرام وغيرها وكذلك ما يقوم به من احداث مفبركة كالذي يحدث من تفجيرات في اوروبا ومناطق اخرى وينسب للاسلام والمسلمين وآخرها المظاهرات التي حدثت في المانيا ثم تزامنت معها في ما حدث في مقر صحيفة «شارلي ايبدو» في باريس التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء اضف الى ذلك الموقف الاوروبي الأخير من القضية الفلسطينية، وماهو الا توزيع ادوار بين امريكا والبرلمان الاوروبي متفق عليه وهو ان يقوم الاوروبيون ويجمعوا لصالح القضية وامريكا دورها تستعمل الفيتو وكأنا يا بدر لا رحنا ولا جئنا. نسي الغرب ان الشعوب قد استوعبت الدرس واصبح لا ينطلي عليها الذي يحدث وخآصة في اوروبا وإلا فكيف نفسر عندما منعت فرنسا الحجاب تحجبت بعض الفرنسيات غير المسلمات مؤازرة للمسلمات وكذلك المظاهرات في المانيا التي يدعمها اليمين المتطرف والتي خرجت ضد أسلمة المانيا وقد خرجت مظاهرات مناهضة لها بالآلاف وقوفا مع المسلمين وحرية الاعتقاد ونقول ان الامر صار واضحا كالشمس في رابعة النهار لا يخفى على احد في عالم يعي كل شيء ولا يمر عليه حدث الا يأخذ وقفة عنده، اقنعونا كيف يحدث الذي حدث في العاصمة الفرنسية باريس اين الشرطة اين الحرس اين الكاميرات الخفية المعلقة في كل شارع وكل لفة اين الاحتياطات الأمنية والذي يحدث لا يخفى على الشعوب ولكنه يخفى على الحكومات في العالم المغيبة المقطورة والمجرورة إلى حتفها وهي معصوبة العينين فنقول للمرة الثالثة على الغرب أن يعي ويبدل سياسته وتعامله تجاه الاسلام والمسلمين ومن المعلوم أن الاسلام يستفيد من مكر اعدائه ويصوب اسلحتهم ضدهم نسبه لفكرته القائمة على العقل والمنطق وهو كالعود الذي يزيده الاحراق طيبا ونقول ان كنتم متأكدين ان الاسلام دين ارهاب وتخلف فدعوه يعرض نفسه لمن يريد الدخول فيه وانتم لستم اوصياء على انسان هذا الزمان الذي له عقله الذي يميز به ما بين الجيد والسيىء وانه لعار على من ينادي بالديمقراطية ان يمنع الناس ممارسة معتقداتهم وكأن الاسلام شاهر سيفه ليفرض نفسه على الناس والاسلام هو القائل: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)،( فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُر). فبالله إذا حللنا الذي يحدث وينسب للاسلام من هو المستفيد هل هو الاسلام الذي يدعي انه جاء ليصل لكل حي في مشارق الارض ومغاربها وان اي انسان يمشي على هذه البسيطة يعتبر من اهدافه الدعوية ومن واجب المسلمين ان يوصلوا لكل انسان هذه الرسالة العالمية ويعرفونه بسماحتها وصلاحيتها لكل البشر لا ان يقتلوه او يفجروه من هو المستفيد الاسلام ام اعداء الاسلام الذين بذلوا كل جهدهم وانفقوا الاموال وسخروا الاعلام المقروء والمرئي والمسموع وصنعوا العملاء والحركات ليرسخوا مفهوم ان الاسلام هو الارهاب وقد ربطوا كل فعل وحدث ارهابي بالاسلام وهذا من اقوى اسلحتهم ضد الاسلام وبدلا عن ذلك ندعوهم للحوار والمناظرة والحق احق ان يتبع وان هذا الذي يحدث من تفجير وتشدد وتقتيل لا علاقة له بالاسلام والمسلمين سواء أكان من حركات تدعي الإسلام او تفجيرات تنسب للمسلمين ابحثوا عن المستفيد تجدوا الاجابة وفك طلسم الارهاب الذي راح ضحيته ابرياء كثر ضحى بهم هؤلاء المستفيدون لتمرير سياسات قادمة تجاه الاسلام والمسلمين والاسلام قادم من الغرب فترقبوه رغم المصدات والسواتر والحواجز فهو قادم من هناك لأن الغرب هو الجهة الوحيدة المؤهلة لفهم الاسلام على حقيقته وذلك لعلميته ومواكبته (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ)، (وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ(.
أحمد التجاني البدوي-السودان