قائد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: سورية تتحول الى مركز للجهاد العالمي الأمر الذي سيُلقي بظلاله السلبية على المنطقة برمتها بما في ذلك الدولة العبرية

حجم الخط
1

الناصرة ـ ‘القدس العربي’: قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، في الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي أمس إن سورية تتحول أمام أعيننا إلى مركز للجهاد العالمي، الأمر الذي سيُلقي بظلاله السلبية على المنطقة برمتها، بما في ذلك الدولة العبرية، على حد تعبيره.
وقالت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبرية في عددها الصادر أمس الأربعاء إن أقوال كوخافي جاءت غداة التصريحات التي أدلى بها رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، والذي اعتبر أن أي تدخل محتمل في سورية سيكون صعبا للغاية، كما رأى أنه من المبكر التفكير في تسليح المعارضة السورية لنظام الرئيس د. بشار الأسد.
وقال الجنرال ديمبسى فى تصريح لشبكة الأخبار الأمريكية (سى ان ان) إن التدخل في سورية سيكون صعبًا للغاية، وأعتقد أن الطريق المتبعة حاليًا والتي تقضى بالعمل لإيجاد توافق دولي ضد سورية هي الطريق الصحيح، وليس اتخاذ قرار بالتدخل من طرف واحد. كما اعتبر الجنرال الأمريكي أنه من المبكر اتخاذ قرار بتسليح المعارضة في سورية، وأنا أتحدى أي أحد أن يحدد لي بوضوح هوية المعارضة السورية حاليًا، على حد تعبيره.
وساق الجنرال الأمريكي قائلاً إن هناك معلومات تفيد بأن القاعدة متورطة وتسعى إلى دعم المعارضة. ما أريد قوله أن هناك أطرافا عدة تتدخل وكل طرف يحاول تعزيز موقعه.
وبحسب المحلل للشؤون العسكرية في صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’، أليكس فيشمان، صاحب الباع الطويل في المؤسسة الأمنية بالدولة العبرية، فإنه على يبدو فإن قادة المؤسسة العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية وفي مقدمهم وزير الدفاع تشاك هيغل ورئيس هيئة الأركان العامة المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، لا يرغبون في القيام بأي عملية عسكرية ضد سورية وإيران، وبناء على ذلك، من المتوقع أن يجندوا أي حجة كي يتجنبوا أو يرجئوا عملية كهذه في المستقبل.
وتابع المحلل الإسرائيلي قائلاً إن هذا ما يمكن استنتاجه من الرسالة التي وجهها ديمبسي إلى رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي وكشفت النقاب عنها أمس الأول الثلاثاء صحيفة ‘نيويورك تايمز’. ورأى فيشمان أنه يتحتم على صناع القرار في تل أبيب الإدراك بأن المقربين من الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيفعلون كل شيء من أجل كبح أي عملية عسكرية ضد سورية أو إيران، على حد قوله. وتابع المحلل فيشمان قائلاً في مقال نشره أمس الأربعاء في الصحيفة إنه مما لا شك فيه أن هذا الموقف الذي يتبناه قادة المؤسسة العسكرية الأمريكية ينطوي على ثمن باهظ للغاية، والذي يتمثل، بحسبه، في تنامي قوة تنظيم القاعدة ومنظمات الجهاد العالمي التي تنشط بشكل واسع في الأراضي السورية. وأوضح أيضًا أنه في الوقت نفسه يبدو أن موقفهم هذا هو الذي يؤدي إلى قيام جهات في الولايات المتحدة الأمريكية بتسريب معلومات عن أي عمليات عسكرية تقوم بها إسرائيل في سورية، سعيًا من هذه الجهات إلى إبعاد الشبهات عن أمريكا، على حد تعبيره.
وقال أيضا إن عدم التحرك الأمريكي في سورية ونتائجه الوخيمة مكان قد كشف النقاب عنهما نائب مدير وكالة المخابرات الأمريكية، ديفيد شاد، في مؤتمر أكاديمي في معهد (أسبان) منتصف الشهر الجاري. وقال شاد إن النزاع في سوريو قد يستمر على مدار سنوات طويلة، وبالتالي فإنه سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار للدول المجاورة لسورية، وأنْ يؤدي أيضا إلى تعزيز قوة تنظيم القاعدة، وبحسبه فإنه في سورية اليوم تنشط 1250 مجموعة مختلفة ومتنازعة، على حد تعبيره.
وخلص إلى القول إن التخبط في الإدارة الأمريكية حول التدخل أوْ عدمه في سورية تدفع ثمنه إسرائيل، ففي كل مرة تتعرض سورية لضربة، تقوم وزارة الخارجية الأمريكية بتسريب المعلومات لوسائل الإعلام الأمريكية متهمةً إسرائيل، وكأن الحديث يجري عن دولة نائية في إفريقيا، وليست دولة حليفة إستراتيجيًا مع أمريكا، على حد قوله.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول درعا- طريق السد:

    كم هو غبي هذا العالم ونحمد الله على غباؤه كانوا يقاتلون افرادا بتهم الجهاد الان سيقاتلون شعوبا او بالاحرى شعبا

إشترك في قائمتنا البريدية