باماكو: أعلن الكولونيل أسيمي جويتا الذي أطاح برئيسين لمالي خلال الأشهر التسعة الأخيرة أنه سيشرف على المرحلة الانتقالية إلى حين إجراء انتخابات ديمقراطية بعدما أدى اليمين رئيسا مؤقتا للبلاد اليوم الاثنين.
كانت المحكمة الدستورية قد أعلنت جويتا قائد القوات الخاصة (38 عاما) رئيسا للبلاد الشهر الماضي بعد الإطاحة بالرئيس المؤقت باه نداو، إلا أنه أدى اليمين رسميا اليوم الاثنين خلال مراسم في العاصمة باماكو.
وفي غضون ساعات من أدائه اليمين عين جويتا زعيم المعارضة والوزير السابق تشوجويل مايجا رئيسا للوزراء وفق مرسوم أذاعه التلفزيون الرسمي.
وليس واضحا على الفور إلى أي حد سيُرضي تعيين مايجا رئيسا للوزراء الدول المجاورة لمالي والدول الحليفة لها عسكريا مثل فرنسا والولايات المتحدة والتي تطالب بحكومة يقودها مدنيون.
ويتعرض جويتا لضغوط من تلك الدول التي تخشى أن تقوض القلاقل السياسية في مالي الحرب على الإسلاميين المتشددين في منطقة الساحل الأفريقي لضمان إجراء الانتخابات في فبراير شباط القادم كما هو مقرر، لكن مستشاريه لمحوا إلى أن الجدول الزمني قد يتغير.
وقال جويتا “يتيح لنا الوضع فرصة لإعادة عملية الانتقال إلى المسار الذي يريده الشعب”.
وأضاف أنه ملتزم بتنفيذ “الإجراءات اللازمة لنجاح المرحلة الانتقالية ولا سيما تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة وذات مصداقية تجري في موعدها المحدد”.
وكان جويتا أحد القادة العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا في أغسطس آب.
(رويترز)