بيروت – رويترز – قال سياسي كردي بارز الاثنين، إن من المتوقع أن تنضم مدينة الرقة في شمال سوريا إلى نظام حكم لا مركزي تؤسسه جماعات كردية سورية وجماعات متحالفة معها بعد انتزاع السيطرة عليها من يد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتتركز حملة جارية لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على السيطرة على الرقة المعقل الحضري الأساسي لعمليات الدولة الإسلامية في سوريا. وتضيق قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف مؤلف من مقاتلين عرب وأكراد، الخناق على المدينة.
ويسيطر العنصر الكردي الأساسي فيها متمثلاً في وحدات حماية الشعب بالفعل على مناطق شاسعة في شمال سوريا تعمل فيها جماعات كردية وحلفاؤها على تأسيس نظام حكم لا مركزي في مناطق انتزعوا السيطرة عليها من يد الدولة الإسلامية.
ويتسبب هذا المشروع السياسي في قلق عميق في تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب والحزب السياسي المرتبط بها وهو حزب الاتحاد الديمقراطي امتدادا لجماعات كردية حملت السلاح على الأراضي التركية.
وقال صالح مسلم الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي، إن الأمر سيرجع لأهل الرقة لاتخاذ قرار بشأن مستقبلهم بمجرد تحرير المدينة من الدولة الإسلامية لكنه يعتقد أن المدينة ستنضم إلى “فيدراليات شمال سوريا”.
وأضاف مسلم في مقابلة عبر الهاتف “نتوقع (هذا) لأن مشروعنا لكل سوريا… وممكن الرقة تكون جزء منه.”
وتابع قائلاً “كل همنا إن أهل الرقة هم يكونوا أصحاب القرار في كل شيء.”
ويهدف النظام “الفيدرالي الديمقراطي” للاستفادة من ثلاث مناطق حكم ذاتي تقيمها الجماعات الكردية الرئيسية في الشمال. وصدق المجلس التأسيسي للنظام الفيدرالي في شمال سوريا على خطة نظام الحكم الجديد في ديسمبر كانون الأول.
وقال مسلم إن هناك حاجة لأن تكون الرقة تحت سيطرة “أياد صديقة” وإلا فإنها تشكل “خطرا على كل سوريا وخاصة على شمال سوريا… فيدراليات شمال سوريا. منطقة الإدارة الذاتية.”