تل أبيب: أقر قائد لواء الكوماندوز الإسرائيلي عومر كوهين، الأربعاء، بأن قواته تخوض في خان يونس جنوبي غزة معارك لم تشهدها في أي مكان آخر بالقطاع.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كوهين لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، ضمن تقرير عن سير القتال في خان يونس، حيث يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا.
وقال كوهين: “نحن في (مدينة) حمد منذ أسبوع ويومين، لقد خضنا هنا قتالا لم نشهده في أي مكان آخر في القطاع حتى الآن”.
وأضاف أن “الحي مليء بالإرهابيين (المقاتلين الفلسطينيين) والعتاد القتالي الأكثر تقدما، بما في ذلك المتفجرات عالية المستوى التي تم استخدامها ضدنا بالفعل”.
وتابع: “بينما خسرت حماس في أجزاء كبيرة من قطاع غزة قدرتها على القيادة والسيطرة، لكن هنا في الحي (حمد) التشكيل (القتالي) لا يزال يعمل”.
وأشار إلى أن “حماس لديها قدرات أكبر لإدارة القوات هنا، وهذا واضح في القتال الذي دار خلال الأيام القليلة الماضية”.
ومن جانبه، قال المقدم “ع” قائد وحدة “إيغوز”، وهي وحدة استطلاع خاصة تابعة للواء “غولاني”: “عندما تدخل إلى ضاحية حمد تدرك حقا أن هذا عش دبابير للإرهابيين”، وفق وصفه.
وأوضح مراسل الصحيفة الإسرائيلية الذي رافق القوات في خان يونس، أنه “بعد حوالي أسبوع ونصف من القتال، يبدو أن حي حمد، مثل معظم الأماكن التي دخلها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، لن يكون صالحا للسكن بعد الآن”.
ولفت إلى أنه “تم تدمير أو تضرر جميع المباني الـ 120 الموجودة في المكان تقريبا، وستكون هناك حاجة إلى إعادة إعمار كبيرة حتى يتمكن الناس من الإقامة فيه”.
ويخوض مقاتلون فلسطينيون معارك ضارية ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الهجوم البري في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي بدأ بشمالي القطاع وصولا إلى جنوبه.
ومنذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل 249 ضابطا وجنديا إسرائيليا من أصل 590 عسكريا قتلوا منذ بداية الحرب في 7 من الشهر ذاته، كما أصيب في الهجوم البري 1475 ضابطا وجنديا إسرائيليا، من إجمالي 3071 منذ اندلاع الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
(وكالات)