غزة – “القدس العربي”: وجهت حركة حماس من جديد انتقادات شديدة لعمليات التطبيع العربي بين عدة دول عربية وإسرائيل، وقالت إن زيارة الوفد الاقتصادي الإماراتي تهدف إلى مساعدة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في أزمته الاقتصادية.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريحات نقلتها مواقع مقربة من حماس: “إن التطبيع العربي المتصاعد مع الاحتلال يشكل خطرا كبيراً على القضية الفلسطينية، وخاصة تطبيع الإمارات مع الاحتلال”، لافتا إلى أنه يشجع العديد من الدول العربية الى “الهرولة” نحو الاحتلال.
واعتبر قاسم أن زيارة الوفد الإماراتي الاقتصادي إلى إسرائيل تقدم “خدمة مجانية” لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لإنقاذه من أزمته الاقتصادية التي يعيشها الكيان في ظل تفشي وباء “كورونا”.
وشدد على أن تطبيع كل من دولتي الإمارات والبحرين “لا يقدم أي مصلحة لهم”، وأضاف: “بل هو مصلحة لنتنياهو المأزوم، وهم يعطون نتنياهو جرعة للبقاء في سدة الحكم ومواصلة جرائمه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني”.
وتابع مستنكرًا: “في الوقت الذي هبطت فيه طائرة إماراتية في مطار بين غوريون في تل أبيب، يتم استهداف قطاع غزة وسوريا بالطائرات الحربية الصهيونية”.
وأكد أن لدى حركة حماس مسار تفاهمات واضحا واتفاقا لتحقيق المصالحة مع حركة فتح، وقال: “الاتصالات بين حركتي فتح وحماس متواصلة بشكل يومي ولا تنقطع ولا يوجد أي تراجع عن أي اتفاق تم بين الحركتين”.
وقال: “لن نسمح بفشل مسار المصالحة مجدداً بعد الاختراق الذي تحقق مؤخراً، ولن ننظر للتصريحات التي تخرج هنا وهناك من بعض قيادات فتح”.
وأكد على ضرورة الإسراع في تحقيق المصالحة، كون المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية تتصاعد وأصبحت متسارعة.
ولفت إلى أنه كانت هناك اتصالات أمريكية للتواصل مع حركة حماس، لافتا إلى أنها كانت تحاول أن تلعب على وتر الخلافات الفلسطينية الداخلية.
وقال: “حماس تعاملت بحس وطني رافض للمحاولات الأمريكية التي تهدف بالأساس الى تمرير صفقة القرن”.
وأضاف: “نحن في صراع دائم مع الاحتلال لا يتوقف على كافة الأصعدة، والمعركة مفتوحة بين المقاومة والاحتلال والنصر حليف لشعبنا”.